Ru En

"آرميا-2021" يشهد تقديم عرض نموذج ثلاثي الأبعاد لمدينة تدمر السورية الأثرية

٢٦ أغسطس ٢٠٢١

قدم العلماء الروس عرضاً يتضمن نتائج المهمات الإنسانية إلى سوريا، وذلك في إطار المنتدى العسكري التقني الدولي "آرميا-2021".

 

وتضمن هذا العرض تقديم نموذج ثلاثي الأبعاد لمدينة تدمر الأثرية التي دمرها المسلحون، بحسب ما ذكرته ناتاليا سولوفيوفا، نائبة مدير "معهد تاريخ الحضارة المادية" التابع لأكاديمية العلوم الروسية.

 

يُشار إلى أنه تم تقديم هذا العرض في الجناح المخصص للحرب في سوريا، على أراضي "قرية باتريوت" في حديقة "باتريوت".

 

وكما قالت ناتاليا سولوفيوفا، يتكون المعرض من نتائج عمل العلماء على المشروعين: "تدمر في الزمان والمكان" و"خلاص المعابد المسيحية الأولى في سوريا". حيث سيتمكن الزوار من رؤية المواد الأرشيفية والرسوم والصور الفوتوغرافية والنماذج ونسخ التفاصيل المعمارية التي أعدها متخصصون روس كجزء من مشاريع الحفاظ على التراث الثقافي لسوريا.

 

الجدير بالذكر أنه في العام 2016، ومباشرة بعد تحرير المدينة وإزالة الألغام للأغراض الإنسانية في تدمر، لجأ العلماء بالطلب إلى وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، مع اقتراحاتهم لتنفيذ مجموعة من الأعمال للحفاظ على هذا الموقع المدرج على لائحة التراث الثقافي العالمي.

 

ونتيجة لذلك، تم إنشاء نموذج ثلاثي الأبعاد فريد من نوعه لمدينة تدمر وتم التبرع به لسوريا ومنظمة "اليونسكو"، كما تم أيضا إطلاق نظام معلومات جغرافية ديناميكي"GIS Palmyra"، الذي يتضمن جميع المعلومات حول الهياكل الأثرية المنحوتة، بالإضافة إلى النموذج ثلاثي الأبعاد وأكثر دقة للمعبد الرئيس في تدمر، ومعبد بل، الذي دمره المسلحون. ومن ثم تم تصميم نسخة من تاج عمود الزاوية لهذا المعبد باستخدام نموذج ثلاثي الأبعاد.

 

إضافة لذلك، قالت نائبة مدير المعهد: "خلال العمل، تم توثيق جرائم الإرهابيين: تدمير الآثار المعمارية والقيام بالعديد من الحفريات الجائرة على أراضي موقع التراث الثقافي العالمي".

 

كما أكدت ناتاليا سولوفيوفا أنه بمساعدة النموذج الرقمي المبني للمدينة القديمة ومعبد بل، وكذلك نظام المعلومات الجغرافية، أصبح من الممكن تخطيط أعمال الترميم والبحث من دون مغادرة أرض الموقع.

 

وأضافت نائبة مدير "معهد تاريخ الحضارة المادية" أنه "في إطار مشروع (خلاص المعابد المسيحية الأولى في سوريا) يتم إنشاء مجمع من الموارد المعقدة - شبكة المعلومات الجغرافية للمعابد المسيحية الأولى في سوريا"، موضحة أن "الفكرة وافقت عليها وزارة الدفاع الروسية واقترحت للتنفيذ المشترك".

 

وبحسب ناتاليا سولوفيوفا، سيشتمل هذا المورد نماذج ثلاثية الأبعاد للأبنية، والإسقاط المتعامد للمنطقة وتقويم التشوهات التي تشوبها، وتاريخ دراسة الآثار، والسيرة الذاتية الخاصة بها، والصور، وبيانات المسوحات المغناطيسية والحرارية، وبنك رقمي ثلاثي الأبعاد للتفاصيل المعمارية.

 

وتابعت قائلة: "في إطار المشروع، تم بالفعل تنفيذ بعثتين دوليتين متكاملتين روسية وسورية لرصد وإصلاح حالة الكنيسة المسيحية الأولى على أراضي مدرسة (الحلوية) في مدينة حلب، والمعابد في إزرا والمعابد المسيحية الأولى الموجودة في المنطقة المدرجة على لائحة مواقع التراث الثقافي في دير الصليب وقصر بن فردان وأفاميا".

 

ونتيجة للبعثات، تم الحصول على أكثر من 50 ألف صورة لنماذج البناء، وتم تسجيل التدمير نتيجة الأعمال العدائية.

 

وخلصت ناتاليا سولوفيوفا، نائبة مدير "معهد تاريخ الحضارة المادية" التابع لأكاديمية العلوم الروسية إلى أن "البيانات التي تم الحصول عليها ستصبح أساساً موثوقاً به للتخطيط لأي إجراءات أخرى للحفاظ على الآثار المسيحية الأولى، بما في ذلك أعمال الترميم والترميم والحفظ، وأيضاً السياحة".

 

الجدير بالذكر أيضاً أن القائمين على تنظيم هذا المعرض، "معهد تاريخ الحضارة المادية" التابع لأكاديمية العلوم الروسية، وورشة العمل المعمارية لشركة المهندس الروسي مكسيم اتايانتس، ومجموعة شركات "النهضة"، ومنتزه "باتريوت"، ومركز إدارة الدفاع الوطني في روسيا الاتحادية.

 

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

Photo : Creative Commons

المصدر: نوفوستي