تعتبر مدينة فاس التي يعود تاريخها إلى ألف عام بمثابة المركز الروحي للمغرب. وهي ذات التاريخ الغني عبارة عن شبكة من الشوارع والأزقة الضيقة وتتألف من المنازل والبازارات ، وبقيت على شكلها إلى حد كبير دون تغيير لعدة قرون.
قد يبدو الأمر مبتذلاً قليلاً ومقولباً ، لكن المدينة القديمة لها تأثير مذهل على المشاعر الإنسانية: رائحة البخور والسكان المحليين والقهوة والتوابل المختلفة تملأ الهواء مع الطنانة الصاخبة للمشترين والبائعين. نوافير جميلة مبلطة منتشرة في جميع أنحاء المدينة، حيث يمكنك الاستحمام . في الوقت نفسه ، يمكن للمرء أن يلاحظ كيف يصطف الباعة المتجولون في الشوارع الضيقة مع عرباتهم تعرض أنواع عديده من البضائع للبيع. يمكنك المشي من خلال هذه البازارات ، حيث يمكنك مشاهدة العديد من الحرف اليدوية ، مثل المنحوتات الخشبية ، التي يمارسها السكان المحليون.
مدينة فاس هي بلا شك مدينة لا يجب ان تفوت زيارتها إذا ساقك القدر ان تصل المغرب. وقد رصدنا أفضل 7 أماكن فيها من الضرورة زيارتها .
جامع في جامعة القرويين
القرويين - هو قلب مدينة فاس النابض بالحيوية ، وطوال اليوم هناك تيار متواصل من المصليين يمر عبر أبوابه. المسجد كبير لدرجة أنه لا تجده مستقل وهو جزء لا يتجزء من المباني التي أقيمت داخل المدينة ، ليس من السهل اعتبار المسجد نفسه بمثابة هيكل مستقل أو التمييز بوضوح بين بداية المسجد ونهايته. من بعيد ، إذا نظرت من تلال فاس المحيطة ، يمكنك التعرف على المسجد على الفور، بسقفه الهرمي الأخضر الذي يبرز من المباني المحيطة وله العديد من الأبواب، من جميع جوانبه، وكأنها لو كانت تدعو المؤمنين إلى دخوله. توج كل باب بقوس خشبي منحوت بشكل معقد. تم تزيين الفناء بجص منحوت وكذا بمنحوتات خشبية ، على عكس الجدران البيضاء العارية البسيطة للمسجد. ومن المثير للاهتمام، أن الأرضية مزينة بفرش من القصب بدلاً من السجادة التقليدية السميكة، مما يعطي الهيكل الديني شكل الهيبة. تطابق شوارع المدينة الضيقة المزدحمة من الخارج تماما مع المساحة المضاءة والمتجددة الهواء في فناء المسجد. هنا تشعر بالهدوء التام. الجامع أسسته فاطمة الفهرية كمدرسة في عام 859 م ، وأصبح القرويين في نهاية المطاف واحد من المراكز التعليمية الرائدة في العالم الإسلامي. المبنى يعمل في وقت واحد كمسجد وجامعة ، تم توسيع المبنى عدة مرات خلال فترة تاريخية معينة، ويمكن أن يستوعب اليوم ما يصل إلى 20000 مصلي.
مدرسة العطارين
تأسست مدرسة العطارين على يد عثمان أبو سعيد ما بين123 م ، وتقع في سوق العطارين ، وهو سوق للتوابل والعطور والذي اخذ اسمها منه ، وهي على مسافة قصيرة من جامع القرويين، وتحتوي المدرسة على غرف للتدريس ومسجد صغير يقع حول فنائه المركزي.
حي الجلود
لم يتغير الكثير في طبيعة دباغة الجلود في معامل شوفار الواقعة في فاس منذ أكثر من 500 عام. يحيط بمعامل المدابغ العديد من متاجر الجلود. هنا ، يتم منح الزوار الفرصة لتفقد عملية المدابغ بالتسلق على شرفة أو سقف المعمل. ويقدم بائعوا المتجر فكرة عامة على عملية دباغة الجلود وتحويلها إلى المنتج الخاص للبيع .
زاوية مولاي إدريس الثاني
مولاي إدريس الثاني يعتبر مؤسس مدينة فاس وحكم المغرب، من 807 إلى 828 . يعود تاريخ المبنى حسب كتابات المؤرخين الذي يضم المسجد وقبر مولاي إدريس إلى القرن التاسع الميلادي . يعتبره الكثيرون مكانًا مباركًا، حيث يزورونه لتكون زيارته مباركة وميمونة.
قبور المرينيين
تقع مقابر أسرة الحكام بني مرين على أحد قمم التلال المحيطة بالبلدة القديمة . على الرغم من أنها ليست جذابة للمشاهدة ، الا ان المنظر من أعلى التل يجعل من الصعب صعود الجبل .
مسجد الشيخ أحمد التيجاني
كان الشيخ التيجاني ( 1735 - 1815 ) باحثًا بارزًا ومؤسسًا للطريق او السلوك الذي عرف بالتيجاني . سمى المسجد باسمه من بعد وفاته ولا يزال مكانًا للقاء طلابه وأتباع طريقه. الشيخ نفسه دفن هنا. والمسجد شكله الخارجي يشبه إلى حد كبير ساحات المدارس المغربية الداخلية، مع البلاط المزجج والقوالب الجصية المنحوتة والخشب.
المدرسة البوعنانية
بنيت من قبل السلطان أبو عنان المنحدر من سلالة المرينية بين عامي 1350 و 1357 ، خضعت المدرسة لإصلاحات واسعة النطاق في السنوات الأخيرة. بخلاف معظم المدارس المغربية الأخرى التي لا يوجد بها سوى مسجد صغير ، المدرسة البوعنانية تعتبر مسجدا كاملا في حد ذاته، إلى جانب مئذنتها المصنوعة من البلاط الأخضر. وهي تعتبر آخر مدرسة دينية بناها المرينيون، حيث أصبحت مؤسسة دينية مهمة في مدينة فاس والمغرب ككل. تم تزيين فنائها بالبلاط السلتي والجص المنحوت، وكذلك خشب الصنوبرعلى قمم الجدران والسقوف.الخط العربي منقوش في كل مكان بها. يقابل المدرسة الدينية، دار المجنة .