Ru En

قازان: انعقاد المنتدى الدولي الثاني والعشرين "الإسلام في عالم متعدد الثقافات"

٠٣ أكتوبر ٢٠٢٢

استضافت مدينة قازان المنتدى الدولي "الإسلام في عالم متعدد الثقافات" للمرة الثانية والعشرين والذي شارك فيه ضيوف من مختلف المدن و البلدان. ويعتبر المنتدى عبارة عن منصة خبراء، لمناقشة قضايا الدراسات الإسلامية والدراسات الشرقية والعلاقات بين الدولة والدين والتفاعل بين الأديان، بالاضافة الى قضايا الساعة والتحديات التي تواجه الأمة الروسية.


وخلال يومي 29 و30 أيلول / سبتمبر الماضي، جمع المنتدى شخصيات دينية وعامة وعلماء وممثلين عن الدوائر الحكومية وطلاب جامعيين، الذي عُقد في قاعة اجتماعات مجلس أمناء جامعة قازان الفيدرالية، وقدم المنظمون فيه برنامجاً مكثفاً للمندوبين: الإفتتاحية وجلسات عامة، مراقبة، أقسام حول مواضيع مختلفة ومسابقات.


وفي افتتاحية المنتدى، أشار ديمتري تايورسكي - نائب رئيس الجامعة للأنشطة العلمية في جامعة قازان الفيدرالية إلى دور الجمهورية في تعزيز الصداقة والتعاون مع العالم الإسلامي منوّهاً بأن“جامعتنا حصلت على وضع فيدرالي منذ 12 عاماً، وحددت الجامعة الإتجاه لتصبح هذه الجامعة التقليدية مرة أخرى مركزاً عالمياً للدراسات الشرقية والإسلامية، علم الترك والدراسات العربية. وهنا، بالطبع، يمكننا أن نتفق مع تعبير رئيس الجمهورية - رستم نورغالييفيتش مينيخانوف، بأن تتارستان اليوم هي عبارة عن بوابة الدخول إلى روسيا من العالم الإسلامي.


وفي كلمة القاها المستشرق فيتالي ناؤمكين - المدير العلمي لمعهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، شكر المنظمين على الدعوة للمشاركة وقال: "نحاول المجيء إلى هنا كل عام لأن هذه الفعالية رائعة وهي واحدة من أكثر الفعاليات مثيرة للاهتمام في روسيا، وهي مخصصة لمشاكل الإسلام والدراسات الإسلامية".


وفي المنتدى تم قراءة كلمة ترحيبية من قبل رئيس المجلس الديني لمسلمي روسيا الاتحادية، رئيس مجلس مفتي روسيا الشيخ - رافيل عين الدين، أشار فيها الشيخ إلى الأهداف المشتركة للأوساط العلمية والدينية في حل المشكلات الإنسانية العامة: "إن دراسة الإسلام كأحد العوامل الرئيسية المؤثرة في العمليات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والروحية والثقافية في العديد من دول العالم، بما في ذلك روسيا، تتطلب ليس فقط مقاربة أكاديمية موضوعية، وجهة نظر مستقلة ولكن أيضاً فهم داخلي عميق، والذي انعكاسه الهادف يجب ان يعبر عنه الممثلون الأكفاء للتقليد الديني نفسه، وهذا النهج هو الذي تم اقراره في رؤية ومفهوم المنتدى".


من جانبه أفاد رئيس المعهد الإسلامي الروسي رفيق موخاميتشين بأن: "جامعة قازان الفيدرالية هي أهم منصة إسلامية. منذ عام 2007، ونحن نعمل بنشاط مع جامعة قازان الفيدرالية وقد مررنا بمرحلة حرجة ومهمة للغاية".


الجدير بالذكر أن هذا المنتدى يقام في الذكرى السنوية 1100 لاعتماد الإسلام من قبل بولغار الفولغا. وقد ذكر آينور تيميرخانوف، القائم بأعمال رئيس الأكاديمية الإسلامية البولغارية، هذا في خطابه والذي جاء فيه: "مما لا شك فيه، أن تبني أجدادنا للإسلام كان حدثاً مهماً للعهد الذي حدد مسار وشخصية التطور الإضافي للإسلام والأمة المسلمة بأكملها في روسيا لقرون. لقد قدمت مساهمة كبيرة من المسلمين الروس في التراث الإسلامي العام والثقافي العام".


قدم المندوبون من روسيا وتركيا والجزائر واليمن تقاريرهم التي عبروا فيها عن أفكارهم حول مواضيع الساعة والمثيرة في عالم الإسلام. وعكس كل من المتحدثين في خطابه رأيه في مشاكل الإسلام في عالم متعدد الثقافات.

 


مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Фото: Дмитрий Проценко/Pixabay