انطلقت يوم أمس الأربعاء 26 يناير/كانون الثاني 2022، فعاليات الدورة 53 من "معرض القاهرة الدولي للكتاب" في العاصمة المصرية القاهرة، والذي يعتبر أحد أهم الفعاليات الثقافية السنوية الكبرى في جمهورية مصر.
وبحسب اللجنة المُنظّمة للمعرض، فقد عرضت 1067 دار نشر من 51 دولة منتجاتها هذا العام.
هذا ويُقام المعرض على أرض مركز المعارض الدولي وعلى مساحة 80 ألف متر مربع، حيث يتوزع هناك 879 جناحا لدور النشر في 5 قاعات عرض كبيرة.
يُشار إلى أن دورة المعرض لهذا العام تقام تحت شعار "هوية مصر - الثقافة وسؤال المستقبل". ولمدة 13 يوما - حتى نهاية يوم 7 فبراير/شباط المقبل - سيستضيف المعرض ندوات وطاولات مستديرة، بالإضافة إلى إطلاق مشروع كتاب رقمي خاص يبدأ بموسوعة مصر القديمة. ويُعتبر هذا العمل المكون من 16 مجلداً باللغة العربية لعالم المصريات سليم حسن (1886-1961) المرجع التاريخي الأكثر شمولاً للحضارة المصرية القديمة.
الابتكارات الجديدة للمعرض
بدوره، قالت وزيرة الثقافة المصرية إيناس عبد الدايم، إنه ولأول مرة في تاريخ المعرض، يتم استخدام التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي، بما في ذلك الشاشات التفاعلية والصور المجسّمة ثلاثية الأبعاد لشخصيات الكتاب، في العروض التقديمية والعروض التوضيحية.
كما سيتم التذكير بإبداعات الروائي المصري الشهير يحيى حقي (1905-1992) وكذلك بإبداعات كاتب قصص الأطفال عبد التواب يوسف (1928-2015)، اللذان تم اختيارهما ليكونا أبطال معرض الكتاب، في صورة ثلاثية الأبعاد.
وبالإضافة إلى ذلك، سيتمكن في أحد الأجنحة، الزوار الصغار من الاستماع إلى إحدى القصص التي يؤديها مؤلف كتب الأطفال باستخدام تقنية ثلاثية الأبعاد.
وأيضاً من ابتكارات المعرض لهذه السنة هو إطلاق جائزة خاصة لأفضل ناشر عربي. وستتكون من عدة ترشيحات، وسيحصل الفائز في كل منها على 40 ألف جنيه مصري (ما يعادل 2545 دولارا أمريكيا).
وبالإضافة إلى ذلك، كجزء من استراتيجية الرقمنة الأخيرة في مصر، يتم إطلاق بيع الكتب المعروضة في الأجنحة عبر الإنترنت على موقع الويب الخاص بمعرض الكتاب.
الجدير بالذكر أن اليونان كانت الضيف الفخري للمعرض. في حين كان التمثيل الروسي متواضعاً هذا العام.
كما أنه وبالنظر لانتشار وباء فيروس كورونا، الذي أجرى بالفعل تعديلاته الخاصة في العام الماضي على إقامة المعرض الدولي - تم تأجيله لمدة نصف عام تقريبا، ولن يُسمح بحضور المعرض إلا للأشخاص الذين تم تطعيمهم . كما تم حث الزوار على الالتزام بالمعايير الصحية اللازمة.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Creative Commons
المصدر: تاس