Ru En

مهندسون فلسطينيون في قطاع غزة يصممون نماذج ثلاثية الأبعاد لمعالم البلاد التاريخية

٢٧ ديسمبر ٢٠٢٢

قررت مجموعة من المهندسين الفلسطينيين الذين يعيشون في قطاع غزة المحاصر بطريقتهم الخاصة حماية معالم البلاد من "التهويد والانقراض"، من خلال إعادة إحياء معالم البلاد بواسطة تقنية تصميم نموذج ثلاثي الأبعاد.


وتمكن الفريق الذي دأب على تصميم المباني التاريخية في البلاد منذ حوالي عامين حتى الآن على إعداد 22 نموذجًاً من الهياكل التاريخية، بما في ذلك القطع الأثرية من العصر المملوكي والعثماني وحتى المباني التي لم تعد موجودة.


وقال المهندس طارق العُمر لوكالة الانترنت "ميكرا" إن نماذج المباني التي أعدت كانت وفقا لتصميمات الآثار التاريخية ورسمت أولا على شكل نموذج ثلاثية الأبعاد.


ومن النماذج التي تم تطويرها: المسجد الأقصى المقدس، المدرسة المنشكية من العصر المملوكي التي بنيت عام 1631 وتقع داخل أسوار القدس القديمة، المدرسة المنشكية في حي الشيخ تصيرة، المحتلة عام 1897 خلال الإمبراطورية العثمانية. وصرح المهندس عمر بأنهم قاموا بإنشاء 22 نموذجًا منذ عام 2020: "كانت المرحلة الأولى من المشروع هي جمع معلومات حول التصميم الذي يجب تحويله إلى نموذج وخطط هندسية وصور".


بعد مرحلة جمع المعلومات، بدأت عملية التشكيل الحاسوبي وكان من الضروري رسم نموذج حقيقي متطابق. وأشار عمر إلى أن هدفهم دراسة جميع المواقع الأثرية في كل المدن والقرى الفلسطينية المحتلة.


وقال زميل المهندس عمر، المهندس حسين نعيم، إن النماذج شُيدت أولاً من الكرتون البسيط. كما تم استخدام الطين في العمل للتأكيد على نسيج المواد الطبيعية المستخدمة في البناء .

 

وذكر المهندس نعيم أن أصعب جزء في صنع النموذج هو عملية العثور على معلومات حول المبنى، حيث لم يتم توثيق جميع الهياكل. وأفاد أن فكرة نمذجة المباني التاريخية في الأراضي الفلسطينية "تزامنت مع تصعيد الهجمات الإسرائيلية في عام 2019 على المباني التاريخية والمدن المحتلة في القدس لتهويدها أو تدميرها".


وقال نعيم في لقاء صحفي: "نريد افتتاح معرض دائم ونأمل أن يتم تصميم العديد من المباني التاريخية في البلاد بحيث يشعر كل من يزور المعرض وكأنه يعيش في مدن وقرى فلسطينية. مع ظهور الفن، نحذر الفلسطينيين أيضًا من خطر المزيد من التهويد أو تدمير هذه الأعمال الفنية "، مشيراً إلى أنه قبل الاحتلال الإسرائيلي، كان للمدن الفلسطينية مناظرها الجميلة للغاية، ولكن في عام 1948، حاول الجيش تدمير الهوية الحضرية لفلسطين وتمكن من تدمير بعض القرى بمبانيها التاريخية.


وكان الفريق الإبداعي من المهندسين الفلسطينيين قد شارك عملياً في معرضين نظمتهما المؤسسة الثقافية الفلسطينية ولجنة الشباب والرياضة في عام 2021 .

 

 

 

 

 

مجموعة الرؤية الإستراتيجية"روسيا - العالم الإسلامي"
  Photo: gzt.com