Ru En

أزياء نسائية متواضعة تدل على نمط الحياة الحلال بدون حدود او قيود دينية

٢٣ مايو ٢٠١٩

«modest fashion» - الأزياء الاسلامية المتواضعة – في الواقع يدور الحديث عن الحشمة في أزياء لائقة ، عندما ترتدي الفتاة هذه الألبسة المغلقة ذات الطابع الديني، ينتابها شعوربالأناقة. وبإستخدام مصطلح «modest fashion» ، من الضروري  أن نفهم بأن الحديث يدور ليس فقط عن الفتيات المسلمات المحجبات، اللواتي يرغبن في إظهار جمالهن ومظهرهن الخارجي وإظهار جمال دينهن، وإنما عن الفتيات اللواتي يرغبن في إخفاء جمال أجسادهن من نظرات الغرباء، وأن يتركن لغزا حول هذا الأمر لأسباب شخصية أو إنطلاقا من أسس دينية ذات ابعاد عرقية او قومية محددة.

 


تذهب الأزياء والموضة، بينما تبقى الأناقة *

 

 

إذا تحدثنا عن مفهوم الأزياء والموضة العالمية، فإنها ظهرت في القرن الـ XVII الميلادي في أوروبا. حيث كان الدافع وراء هذا التحرك الأرستقراطي لتبني أنماط معينة من ملابس القصر الملكي الفرنسي. ومن المقبول تسمية الموضة الشئ المؤقت لأسلوب معين في الملابس، والأفكار، والأدب وغيرها من مجالات الحياة الأخرى. كما أن الموضة في كثير من الأحيان تعني" الشعبية العابرة ".

 

أزياء نسائية متواضعة تدل على نمط الحياة الحلال بدون حدود  او قيود دينية

 

وفيما يتعلق بمصطلح "الأزياء الإسلامية"، في الأونة الأخير أصبح إستخدامه يتزايد بشكل ملحوظ . ويرجع ذلك إلى أن المسلمين يعتبرون من أكثر المجتمعات المحافظة التي تحترم العادات والتقاليد القديمة التي تسود مجتمعاتهم منذ قرون تلك العادات ذات مبادئ اخلاقية معينة. ونفس هذه الموضة تعتبرغريبة بعض الشئ في اوساط المجتمعات الاخرى . لكن من العدل ايضاً انه من غيرالممكن حرمان المرأة في رغبتها من أن تبدو بمظهر جميل كيفما شاءت . وإختارت" الموضة الإسلامية "طريق خاص بها للتنمية، والذي يكتسب شعبية متزايدة أكثر فأكثر كل يوم مع كل موسم جديد.

 


ومن الجدير بالذكر ايضاً،  الموضة الإسلامية مهمتها الرئيسية هي الإلتزام ومراعاة معايير وقواعد الشريعة الإسلامية. وبالتالي، فإنه يتوجب على مصممي الأزياء ليس فقط تصميم مجموعات من الألبسة الحديثة، وإنما أيضا البقاء في إطار الإسلام المشروع. ومع مرور الوقت، يتجدد الرسم والأسلوب، ويتغير مكونات النسيج المستخدم، ولا يزال جسد المرأة مخفيا عن أعين الغرباء او المتطفلين. وفي تتارستان على سبيل المثال، العلامات التجارية الشهيرة تحاول توسيع نطاق روادها وجمهورها لتشمل النساء المسلمات. وللقيام بذلك، يتم جذب الفتيات المسلمات للموضة، ويقومون في جلسات تصويرية ضخمة هدفها نشر الموضة في اوسع نطاق ممكن. كما أن المشاركة في مجال الموضة والأزياء العالمية بحد ذاته دليل على أنهم يحترمون المجتمع الإسلامي، وكذلك المبادئ الدينية المعينة.

 


وكان أول من أطلق تشكيلة الحجاب في تصاميمه هما  Saint Laurent  و  Shanel. وكان هناك إهتمام خاص بالفساتين الطويلة. وهذا هو إتجاه عام، وليس فقط من قبل مجموعة ضيقة من المستهلكين – من النساء المسلمات. كما أن الملابس المغلقة يمكنها أن تغطي العيوب التي في الجسد. في وقتنا الحاضر فإن الأزياء الإسلامية هي التي تكتسب شهرة واسعة حول العالم . وبحسب مصمم الأزياء الروسي الشهير اليكساندر  فاسيليف ، وفي المستقبل القريب ايضاً فإننا سنرى تركيزاً وإتجاهاً واضحاً على إرتداء الأزياء الشرقية – مثل العباية، والألبسة الواسعة، والألبسة السميكة وذات الطبقات، و كذلك الأقمشة الباهظة الثمن.

 

أزياء نسائية متواضعة تدل على نمط الحياة الحلال بدون حدود  او قيود دينية

 

 

وفي الحقيقة، فإن العلامات التجارية الرائدة اليوم تدعو الفتيات المحجبات إلى حفلات الإفتتاح الواسعة النطاق، لأسبوع عروض الأزياء (الموضة)، وهذا يدل  بأن القيم الإسلامية للعالم الإسلامي لا تؤخذ فقط بعين الإعتبار، بل وإنما ينظر إليها بإحترام.

 

التواضع – مصطلح ليس فقط حول الدين

 

 

كل هذا بالطبع مثير للإهتمام، ولكن كيف هذا بالنسبة لـ Modest Fashion (الأزياء المتواضعة)؟ كيف يختلف هذا الإتجاه من مجمتع الى آخر !
  Modest Fashion الأزياء المتواضعة – هو أن الألبسة للجميع، بغض النظر عن الدين والمعتقدات، من الذي يفضل الحشمة في  لباسه، ومن يلتزم بالقيم التقليدية في مظهره ولباسه فيمكنه الاستعانة .

 


وبالنسبة للمصطلح، فإنه من السهل وصفه– ألبسة مغلقة، والتي بالاحرى تستثني التعري لأجزاء معينة من الجسد. البروفيسور في جامعة ميلبورون التقنية الملكية شازيا  بانو ويصف كل شئ في  Modest Fashion  بأنه "محاولة لإيجاد وسيلة للإلتزام بالتواضع التقليدي، وفي الوقت نفسه وألا يكون هذا الشخص متميزاً من بين الحشود الكبيرة من الناس".

 


إن الملابس المريحة – هي مفهوم واسع جداً وليس له حدود واضحة. وليس له  جمهور محدد ايضاً.
أن مستهلكوا وزبائن هذه الملابس يمكن أن تكون أي إمرأة، تغطي جسدها لأسباب ومعتقدات دينية (علاة على ذلك إخفاء الشعر)، وكذلك يمكن أن تكون الفتاة، التي تقدر التواضع، وضبط النفس في ملابسها، والتي تلبس وترتدي أكمام طويلة، او التنورة، وتكون ملابسها معتمة وغير شفافة ومريحة، ومن ملابس غير ضيقة عليها. وهذه هي الألبسة، التي لا تعبر عن الحياة الجنسية للفتاة التي ترتدي تلك الملابس، والتي لا تسبب موجة من العواطف والأحاسيس عند الجنس الأخر، والتي لا تزيد من الإعجاب  او ينتج عنها أثار مزعجة وغير مألوفة تجاه الفتاة.

 


وبإختصار، فإن التواضع التقليدي إبتعد منذ زمن طويل عن المفهوم الديني وأصبح ذو إتجاه علماني بحت، ولا يرتبط ببعض المعتقدات والأراء القومية أو الدينية.

 


كما أن الفستان او التنورة التي يصل طولها إلى الأرض، او البنطال الواسع (السراويل) كل هذا كان مرتبطا بالشرق، وبشكل أساسي مع العالم العربي. ولكن هذا كان منذ وقت طويل، ومن ناحية اخرى كل هذه التراكيب التي ترسخت الأن بقوة أصبحت في خزانة الملابس للنساء الأوروبيات. وهذه هي الرغبة في إرتداء الملابس المميزة والمتواضعة ليس فقط من قبل النساء المسلمات، وإنما لكل إمرأة.

 

أزياء نسائية متواضعة تدل على نمط الحياة الحلال بدون حدود  او قيود دينية

 

Modest Fashion (الأزياء المتواضعة)  كصناعة

 


لقد أدركنا بأنه يوجد هناك أزياء لائقة، تخلع بعض الصور النمطية. والأن، دعونا نلفت الإنتباه بعض الشئ إلى ماذا  تمثل  Modest Fashion كفرع للموضة والأزياء في صناعة الأعمال التجارية. حيث أن الجمهور المستهدف من الشركات العالمية الكبرى الحديثة في قطاع Modest Fashion لسن فقط من النساء من عالم الموضى والأزياء فحسب، اللواتي يفضلن الملابس الجيدة، ولكنه كذلك النساء، اللواتي يغيرن فعليا العالم، ويتميزن بأنهن يعشن حياتهن بطريقتهم الخاصة.

 


وأصبح من المعتاد إجراء أسابيع للموضى والأزياء اللائقة في عدد من المدن الكبرى، مثل: إسطنبول، ولندن، ودبي، وجاكرتا، والذي من خلاله يتم توسيع العرض على الطراز والأسلوب الحديث. وفي إطار برنامج الأعمال الذي تشارك فيه نجمات الموضى والأزياء البارزة في هذا المجال يتبادلن فيما بينهن الخبرات والتجارب، ويناقشون مشاكل وأفاق تطوير هذا الإتجاه "عالم الموضى والأزياء"، كما وأن مصممي الأزياء من جميع دول العالم يقدمون مجموعة من تصاميمهم.

 


وأصبح موضوع الأزياء اللائقة والموضة كل يوم يتزايد الطلب عليه أكثر فأكثر. إذ أن العلامة التجارية وصلت إلى روسيا، لكن النقص في المكونات الأسلوبية طفت على السطح.

 


حيث أن  Modest Fashion– صممت لإخفاء الجسد –إخفاء الجسد لايعني إخفاء شيئاً قبيحاً من أعين الغرباء ولكن الميزة تكمن في عدم إظهار الجسد لأن يكون عرضه للأخرين.

 

* - كوكو  شانيل


إلميرا غافياتوللينا


صورة بعدسة المؤلف والمصور من   Fashion Iftar  في كازان بتاريخ  19 من شهر أيار – مايو من عام 2019 ميلادية

 

أزياء نسائية متواضعة تدل على نمط الحياة الحلال بدون حدود  او قيود دينية

 

 

أزياء نسائية متواضعة تدل على نمط الحياة الحلال بدون حدود  او قيود دينية

 

أزياء نسائية متواضعة تدل على نمط الحياة الحلال بدون حدود  او قيود دينية

 

أزياء نسائية متواضعة تدل على نمط الحياة الحلال بدون حدود  او قيود دينية

 

أزياء نسائية متواضعة تدل على نمط الحياة الحلال بدون حدود  او قيود دينية

 

 

أزياء نسائية متواضعة تدل على نمط الحياة الحلال بدون حدود  او قيود دينية

 

أزياء نسائية متواضعة تدل على نمط الحياة الحلال بدون حدود  او قيود دينية

 

أزياء نسائية متواضعة تدل على نمط الحياة الحلال بدون حدود  او قيود دينية

 

أزياء نسائية متواضعة تدل على نمط الحياة الحلال بدون حدود  او قيود دينية