Ru En

الخارجية الروسية تعلق على الموقف الإيراني تجاه العودة إلى الاتفاق النووي

٠٥ أبريل ٢٠٢١

قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف "إن إيران تظهر استعدادها للعمل على الإيفاء والعودة إلى التنفيذ الكامل لبنود خطة العمل الشاملة المشتركة"، وفقاً لما صرّح به ريباكوف في مؤامر صحفي، 5 ابريل/نيسان 2021.

 

وبيّن المسؤل الروسي للصحفيين أن "الجانب الإيراني أبدى، خلال الأيام والأسابيع الماضية، إرادة واستعداداً واضحين للعمل على معايير العودة إلى التنفيذ الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة، مما يعني رفع جميع العقوبات ذات الصلة من قِبَل الجانب الأمريكي، وعودة طهران بشكل كامل إلى الإعدادات التي تم ضبطها منذ البداية في إطار خطة العمل المشتركة الشاملة".

 

ووفقا لريباكوف، فإن الجانب الروسي ساهم في ذلك، "خلال الأيام السبعة إلى العشرة الماضية، إذ تم إجراء عدد كبير من الاتصالات في شكل مؤتمرات عبر الفيديو على مستوى المديرين السياسيين، وعلى مستويات أخرى".

 

كما لفت الدبلوماسي الروسي رفيع المستوى إلى أن فيينا "تستضيف غداً اجتماع اللجنة المشتركة في إطار خطة العمل الشاملة المشتركة. وبعد ذلك، نتوقع بدء مشاورات الخبراء، أي مفاوضات في واقع الحال، التي ستكون غير مباشرة، ونتيجة لهذه الجهود، نأمل أن تتسنى إمكانية إزالة المشاكل، في ما يتعلق بحجم وفاء طهران بالتزاماتها، وكذلك، بالطبع، تخفيف عبء العقوبات الذي يعاني منه هذا البلد منذ فترة طويلة وبشدة، خاصة في الفترة التي أعقبت الانسحاب أحادي الجانب للولايات المتحدة من خطة العمل الشاملة المشتركة".

 

وأضاف نائب وزير الخارجية الروسي: "نحن نحترم قرار الجانب الإيراني هذا، وليس سراً أن روسيا دعمت فكرة مبادرة الخارجية الأوروبية، التي طُرِحت قبل أسابيع قليلة، لإجراء اتصالات غير رسمية بين جميع أعضاء خطة العمل المشتركة الشاملة، وكذلك الولايات المتحدة".

 

إلى ذلك أشار سيرغي ريابكوف: "لكن بما أن طهران اتخذت قراراً مختلفاً، سنعمل في صيغة مفاوضات غير مباشرة، وهو، بالمناسبة، ما حظي بموافقة الجميع، بمن فيهم الأمريكيين".

 

وأشار إلى أن هذه الصيغة "لا تبسط المهمة، ولكن يجب على المرء أن يفهم أنه لن يكون هناك إعادة اختراع العجلة".

 

واختتم نائب وزير الخارجية الروسي تصريحه للصحفيين قائلاً إنه "بشكل عام، نحن نتحدث عن العودة إلى ما كان موجودا منذ عام 2015. هل من الممكن القيام بذلك في لحظة واحدة؟ ربما، من الممكن إذا توافرت إرادة سياسية، ولكن عبر خطوات متتالية - الخطوة الأولى أولاً، ثم الخطوات الأخرى، حتى استعادة الاتفاقيات بالكامل. حتى الآن يبدو لي أن هذا المخطط غير قابل للتطبيق بالكليّة من وجهة نظر الإيرانيين، ما يعني أننا سنعمل على إحراز توافقات في النطاق الكامل للإجراءات، التي يجب على الطرفين تنفيذها للتحرك تجاه بعضهما البعض، وهذا ممكن على المستوى العملي".

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

المصدر: نوفوستي