Ru En

لافروف: الوضع الكازاخستاني أظهر طلب وفعالية قوات منظمة معاهدة الأمن الجماعي

١٤ يناير ٢٠٢٢

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الجمعة 14 يناير/كانون الثاني 2022، خلال مؤتمر صحفي حول نتائج عمل الدبلوماسية الروسية في العام 2021، "إن الوضع في كازاخستان أظهر بشكل كامل أهمية وفعّالية قوات منظمة معاهدة الأمن الجماعي".

 

وقال الوزير الروسي: "أعتقد أنه في الوضع الذي نشأ في كازاخستان، لجأ رئيس كازاخستان إلى حلفائه بما يتوافق تماماً مع معاهدة الأمن الجماعي، وبما يتفق بالكامل مع ميثاق منظمة معاهدة الأمن الجماعي، فقد أظهرت (الحالة) أن الجهود التي بذلتها منظمة معاهدة الأمن الجماعي التي بذلناها في السنوات الأخيرة من أجل بناء قدرة حفظ السلام كانت فعّالة للغاية وأثبتت أنها مطلوبة بشدة".

 

وأشار رئيس الدبلوماسية الروسية إلى أن "أنتم تعرفون ما يقال: إذا كنت تريد السلام، فاستعد للحرب. ولكن، الحمد لله، لم تأت الحرب"، موضحاً أن إمكانات قوات حفظ السلام برأيه "أثبتت جدواها للعالم أجمع".

 

وأضاف: "إن الدهشة التي نظر بها الغرب إلى سرعة نشر الوحدات التي تم إرسالها من جميع دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي لمساعدة كازاخستان المتحالفة بناءً على طلب رئيس هذا البلد كانت، بالطبع، موضع تقدير من الجميع، وليس لدي شك في ذلك".

 

 

محاولات تقويض الوضع في دول "الأمن الجماعي"

 

هذا وقال الوزير إن التجاوزات من أجل تقويض الوضع في دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي كافية، ويجب أن نكون مستعدين لذلك.

 

واستدرك قائلا: "آمل ألا يتم تطبيق هذه التجربة بعد الآن  (تجربة جذب فرقة  منظمة معاهدة الأمن الجماعي بهدف ضمان الأمن في إحدى دول المنظمة، كما كان الحال في كازاخستان – تاس)، ولكن يجب أن نحافظ على البارود جافا، يا الله لا سمح، سيحدث شيء من هذا القبيل، على الرغم من أننا نفعل كل ما هو ضروري لمنع ذلك، بما في ذلك من خلال الهياكل ذات الصلة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، يجب أن نكون مستعدين، لأن هناك الكثير من الميول الخارجية الهادفة لتقويض الوضع في آسيا الوسطى وغيرها من دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي".

 

كما أشار وزير الخارجية الروسي إلى أن "هذه التجاوزات أصبحت أكثر حزماً وخطورة بعد فرار الأمريكيين من أفغانستان مع بقية أعضاء حلف شمال الأطلسي الـ "ناتو"، تاركين هذا البلد في الحالة التي هو عليها الآن، حيث لا يزال يتعين إعادة تأهيل الدولة".

 

وأضاف الوزير سيرغي لافروف أن إجراءات ضمان مثل هذه الجاهزية "تشمل محاربة الخلايا النائمة والتي يجب أن تتم ليس من خلال القوات المسلحة ولكن من خلال الأجهزة الخاصة والاستخباراتية. هذه الهياكل موجودة في إطار منظمة معاهدة الأمن الجماعي، وتعمل تحت رعاية مجالس الأمن فيها. ولذلك، بالطبع، سيؤخذ كل هذا الآن بجدّية أكبر، وسيزداد الطلب على هذا العمل".

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

Photo : Creative Commons

المصدر: تاس