Ru En

الكريملِن ليس متفائل جداً بعد رد واشنطن على المقترحات الروسية

٢٧ يناير ٢٠٢٢

عبّر الكريملِن عن اعتقاده بأنه لا يوجد سبب كبير يدعو للتفاؤل وذلك بعد رد الولايات المتحدة الأمريكية على المقترحات المتعلقة بالضمانات الأمنية الروسية.

 

وفي رده على أسئلة الصحفيين اليوم الخميس 27 يناير/كانون الثاني 2022، أشار المتحدث الرسمي باسم الكريملِن دميتري بيسكوف، إلى تصريحات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن والأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الـ ناتو) ينس ستولتنبرغ، حيث "تحدّثا بشكل لا لبس فيه عن رفض المخاوف الرئيسية التي طرحتها روسيا الاتحادية". مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه "واستناداً إلى هذا بالطبع فإنه لا يوجد سبب كاف يدعو للتفاؤل".

 

وفي الوقت نفسه، امتنع دميتري بيسكوف عن "إجراء أي تقييمات مفاهيمية" فيما يتعلق برد الولايات المتحدة على مقترحات روسيا الاتحادية. ورداً على سؤال حول ما إذا كان هناك مضمون لحل وسط بين الطرفين في الرد الذي قدمته الولايات المتحدة، رفض بيسكوف أيضاً حتى اللحظة إعطاء أي تقييمات.

 

وأضاف المتحدث الرسمي: "مما قاله زملاؤنا (في الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي) أمس، يتّضح للغاية أنه في ما يتعلق بالبنود الرئيسية التي تم تحديدها في مسودات الوثائق التي سلمناها إلى الأطراف المقابلة، لا يمكن القول إن اعتباراتنا أو أن هناك بعض الاستعداد للنظر في مخاوفنا".

 

كما لفت بيسكوف إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية والـ ناتو طلبا من الجانب الروسي عدم نشر أوراق الرد. وقال المتحدث باسم الكريملِن: "لكن زملائنا قدموا بالتفصيل محتويات هذه الأوراق، والتي الآن، من حيث المبدأ، ربما ولا ينبغي بالفعل نشرها".

 

 

الكرملين ليس في عجلة

 

وفي السياق ذاته، أضاف المتحدث أن الكريملِن لن يتسّرع في التعليق على ردود الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، فالأمر يستغرق وقتا لتحليلها. وقال: "كل هذه الأوراق (هي) في حوزة رئيس (روسيا الاتحادية فلاديمير بوتين). وبالطبع، سيستغرق تحليلها بعض الوقت. دعونا لا نتسرّع في أي استنتاجات".

 

هذا وأكد أن ارئيس الروسي قد قرأ بالفعل ردود الغرب المكتوبة على مقترحات موسكو بشأن الضمانات الأمنية، منوّهاً بقوله: "أكرّر مرة أخرى، دعونا لا نتسرع في التقييمات. يستغرق الأمر وقتا للتحليل، وفي النهاية، على رئيسنا أن يصوغ الموقف المناسب. دعونا نرى كيف سيكون"، ثم أضاف في الوقت نفسه، أن روسيا لن تتأخر في التفاعل مع ردود الغرب بشأن الضمانات الأمنية، "لا يمكنني تحديد موعد محدّد لكم".

 

وقال المتحدث باسم الكريملِن "من الواضح أن لا أحد سيؤخر رد الفعل بشكل خاص، ولكن من الغباء على الأرجح توقعه في اليوم التالي أيضا".

 

إلى ذلك، أشار دميتري بيسكوف إلى أن الأمر استغرق قرابة الشهر من الولايات المتحدة وأوروبا لدراسة الوثائق الروسية. وحثّ المتحدث باسم الرئيس الروسي على "لذلك دعونا لا نتوقع رد فعلنا الآن".

 

كما سُئل بيسكوف عمّا إذا كان بوتين يخطّط لعقد أي اجتماعات حول هذا الموضوع، فأوضح رداً على ذلك أنه عند الضرورة يتشاور الرئيس مع أعضاء مجلس الأمن الروسي ومساعديه وممثلين آخرين عن قيادة البلاد.

 

وقال إنه "في الوقت نفسه، لم يتم اتخاذ القرار بشأن كيفية استجابة موسكو للردود الغربية بشأن الضمانات الأمنية". أما في حديثه عن مدى العلنية التي يُمكن أن تكون عليها استجابة روسيا، أوضح قائلا: "سيتم اتخاذ قرار منفصل في هذا الشأن".

 

 

أسئلة حول معاهدة التخلص من الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى     

      

وفي سياق متصل أيضا، أضاف المتحدث الرسمي باسم الكريملِن أن مناقشة موضوع القيود المفروضة على وضع الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى ليست قابلة للتطبيق بمعزل عن الهندسة الأمنية الشاملة.

 

وأضاف: "بالطبع، يُمكن للمرء أن يقول شيئاً ما بشكل منفصل عن معاهدة القوات النووية متوسطة المدى، ولكن في حد ذاته مناقشة موضوع القوات النووية متوسطة المدى بمعزل عن المشاكل العامة لهيكل الأمن الشامل والأمن الاستراتيجي - حسناً، هذه الاتصالات بالكاد قابلة للتطبيق".

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

Photo : Creative Commons

المصدر: تاس