Ru En

الكريملِن: المحادثات بين بوتين وإردوغان مفيدة وفي الوقت المناسب

٣٠ سبتمبر ٢٠٢١

"كانت المحادثات بين الرئيسين، الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، التي عقدت أمس في سوتشي، في الوقت المناسب ومفيدة للغاية للجانبين".

 

أعلن ذلك للصحفيين المتحدث الرسمي باسم الكريملِن دميتري بيسكوف، مشيراً إلى أنها "كانت اتصالات بنّاءة جدا وفي الوقت المناسب و ضرورية ومفيدة جدا لكلا الجانبين".

 

وأضاف: "تحدثنا أولا عن العلاقات الثنائية. وفيما يتعلق بالاقتصاد، فقد تراجع حجم التبادل التجاري عام 2020 بأكثر من 20 بالمائة، ولكن في الأشهر السبعة إلى الثمانية الأولى من هذا العام، نما حجمها بالفعل بنسبة 55 بالمائة في تجارتنا المشتركة".

 

وبيّن دميتري بيسكوف أنه "لم نسترد خسائر خريف العام الماضي فحسب، بل أضفنا أيضا أكثر من 30 بالمائة، فهذه تعتبر ديناميكية جيدة جداً وإيجابية، وتؤكد مرة أخرى على الإمكانات الجيدة جداً الموجودة من حيث التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين".

 

وبحسب المتحدث الرسمي فقد تمت الإشارة إلى القيود المتبادلة التي لا تزال قائمة في مستوى الاقتصاد، وعلى سبيل المثال، رسوم الاستيراد الإضافية، والتي تنطبق في تركيا على عدد من عناصر المنتجات المعدنية ورقائق الخشب والإطارات. وقد "أثار الرئيس بوتين هذا الموضوع في محادثاته مع السيد إردوغان".

 

وذكر بيسكوف أنه تم الحديث عن الزراعة وقال: "تحدثنا عن الزراعة، وتقوم روسيا بتوريد كميات كبيرة جدا من الحبوب لتركيا، وإمدادات من الطماطم التركية الشهيرة والخيار وما إلى ذلك إلى روسيا الاتحادية، وكان هذا أيضا على جدول الأعمال".

 

وفي الوقت نفسه، لم يحدّد بيسكوف المعايير المحدّدة للعقود التي تمت مناقشتها في المحادثات بين بوتين وإردوغان.

 

 

القرارات المتعلقة بـ "السيل التركي"

 

وفي سياق الحديث عن "السيل التركي"، ذكر المتحدث باسم الكريملِِن أن قادة روسيا وتركيا "تحدثوا عن شؤون الغاز، وبحثوا مسألة إمدادات الغاز، كما أن بوتين يقدّر تقديراً عالياً القرارات المناسبة والفعّالة للقيادة التركية بشأن (السيل التركي)، فقد تم اتخاذ القرارات بسرعة، وتم تنفيذ كل شيء في الوقت المحدّد، وبسرعة كبيرة".

 

وقال بيسكوف "إن الوضع الحالي يظهر صحة هذه الإجراءات، ونحن نرى سوق الطاقة والغاز المحموم في أوروبا، وفي ظل هذه الخلفية، تشعر تركيا، مع كل هذه البنى التحتية القائمة، بأنها مضمونة ومؤمنة ضد مثل هذه التغييرات المفاجئة في الوضع في بلدها".

 

 

حول إنشاء  محطة الطاقة النووية "آق قويو"

 

وفي سياق التعاون النووي السلمي بين البلدين ناقش بوتين وإردوغان المشاريع الكبرى على جدول الأعمال المشترك، ولا سيما إنشاء محطة "آق قويو" للطاقة النووية، وقال: "تحدثنا عن إمكانية بناء وحدات جديدة، وبشكل عام، حول ما يجب القيام به فيما يتعلق بتعاوننا للقطاع الناشئ للطاقة الذرية السلمية في تركيا".

 

وأشار المتحدث الصحفي باسم الرئيس الروسي إلى أن هذا "ليس مجرد بناء وحدة أو عدة وحدات" لمحطة طاقة نووية، وبالتالي، يتم إنشاء قطاع جديد ومتقدّم وعالي التقنية ونظيف من حيث كافة التحولات الخضراء وما إلى ذلك في قطاع الاقتصاد في تركيا. وروسيا بالطبع تساعد تركيا في هذا الصدد وتعتزم زيادة توسيع التعاون".

 

 

التعاون في المجال العسكري التقني والفضاء

 

كما ناقش الرئيسان التعاون في مجال الفضاء. وقال بيسكوف: "لقد ذكرا إمكانية تدريب رائد فضاء تركي، وتم طرح هذا أيضاً من قبل الرئيس بوتين".

 

وقال: "تحدثنا عن إمكانية استمرار التعاون في مجالات التعاون العسكري التقني واستمرار التعاون وتوسيع منظومة (إس -400). وفي مناطق أخرى بحثنا إمكانية إنتاج بعض المكونات في الأراضي التركية".

 

كما ناقشا إمكانية التعاون في قطاع الطيران. مضيفا: "أنتم تعلمون أن الأمريكيين استبعدوا تركيا من برنامجهم الخاص بإنتاج الجيل الخامس من المقاتلة من طراز  (إف-35)".

 

 

حول استعادة التدفق السياحي

 

وبحسب المتحدث باسم الكريملِن، فقد شملت المحادثات أيضا قطاع السياحة، إذ قال دميتري بيسكوف إن "حجم سياحنا يتزايد بصورة تدريجية".

 

وأضاف إن "عدد سائحينا انخفض إلى 1.5 مليون سائح العام الماضي، والآن في الأشهر الثمانية الأولى من هذا العام هناك 2.5 مليون سائح، إن حجم التبادلات السياحية آخذ في التعافي".

 

 

الوضع في سوريا وأفغانستان وليبيا وقره باغ

 

هذا وقد أولى الرئيسان فلاديمير بوتين وردب طيب إردوغان اهتماماً كبيراً بالقضايا الدولية. وقال بيسكوف "كانت قضية الصراعات الإقليمية أيضاً حاضرة بقوة على جدول الأعمال، وتبادلا وجهات النظر بشأن سوريا بالتفصيل كما تحدثوا عن أفغانستان وليبيا وبالطبع ناقشا كذلك التسوية في ناغورني قره باغ".

 

وأضاف أن الجانب الروسي "شدّد على أنه يتعين على الجانبين السعي إلى حلول وسط بشأن ترسيم الحدود وتطوير البنية التحتية لطرق النقل".

 

 

خطر نقل الطائرات المسيرة إلى أوكرانيا

 

وفي سياق متعلق بالشأن الأوكراني، قال المتحدث الصحفي بيسكوف "إن موسكو لفتت الانتباه إلى الاتفاق بين كييف وأنقرة بشأن بناء مركز لخدمة الطائرات التركية دون طيار في أوكرانيا".

 

وقال: "بالطبع، لاحظ الكريملِن ذلك". رداً على سؤال حول اتفاق بشأن بناء مركز للتدريب والاختبار في منطقة كييف لخدمة الطائرات التركية دون طيار"بيرقدار" - إن موقفنا حول نقل أنظمة الأسلحة إلى أوكرانيا محفوف بحقيقة أن هذه الأسلحة يمكن أن تستخدمها القوات المسلحة الأوكرانية ضد شعبها، وهذا أمر معروف في تركيا".

 

 

حول التطعيم

 

أشار الرئيسان الروسي والتركي خلال الاجتماع في سوتشي إلى ضرورة التطعيم وإعادة التطعيم ضد فيروس كورونا، وقال بيسكوف: "تحدثا عن اللقاحات والتطعيم"، مشيراً إلى ضرورة التطعيم وإعادة التطعيم".

 

وأضاف أن بوتين أبلغ إردوغان أن اللقاح (سبوتنيك V) فعّال وقد أثبت فعاليته. "الرئيس اختبر هذا بنفسه عندما مرض عدد كبير من الناس من حوله وعندما تواصل معهم".

 

 

عن مجلس تعاون

 

هذا وقد اتفق فلاديمير بوتين ورجب طيب إردوغان على العمل على تشكيل  مجلس تعاون رفيع المستوى بين البلدين بحلول نهاية العام، "إذا سمح الوضع الوبائي بذلك"، وقال المتحدث باسم الكريملِن: "اتفق الرئيسان على العمل على هذا الموضوع وعقد المجلس الأعلى للدولة بحلول نهاية العام (مجلس التعاون على أعلى مستوى في البلدين)، إذا سمحت الحالة الصحية والوبائية، وهو الأمر الذي لا يحابينا كثيرا".

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية

المصدر: تاس