Ru En

بوتين يجري محادثات مع الرئيس الإيراني يوم غد في العاصمة موسكو

١٨ يناير ٢٠٢٢

يعقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم غد الأربعاء، محادثات في العاصمة موسكو مع نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي. وذلك بحسب ما أورده بيان المكتب الصحفي للكريملِن، وذلك وفقاً لما تم الإعلان عنه اليوم الثلاثاء 18 يناير/كانون الثاني 2022.


وجاء بيان الكريملِن أن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيجري في موسكو، بتاريخ 19 يناير محادثات مع رئيس جمهورية إيران الإسلامية إبراهيم رئيسي".


وأضاف المكتب الصحفي للكريملِن أنه "من المقرّر مناقشة مجموعة كاملة من قضايا التعاون الثنائي، بما في ذلك تنفيذ المشاريع المشتركة في المجالين التجاري والاقتصادي، بالإضافة إلى الموضوعات الدولية والإقليمية الراهنة"، مع التنويه بأن الرئيسين سيناقشان تنفيذ الاتفاق النووي الإيراني.

 

كما ورد في البيان أن "هذا يعني الالتفات إلى المشاكل المتعلقة بتنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني".


يُشار إلى أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف كان قد أوضح في وقت سابق، أنه خلال الاجتماع، سيجري الرئيسان الروسي والإيراني "جردا" لجدول الأعمال الثنائي.


وبحسب وزير الخارجية الروسي، تواجه الدولتين أيضاً قضايا تتعلق بالسياسة الدولية، وهذه هي خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني، والوضع في منطقة الخليج العربي ككل، والعمل المشترك في إطار الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية.


بالإضافة إلى ذلك، كما ورد في وقت سابق، سيلقي رئيسي كلمة في اجتماع لمجلس الدوما (النواب) يوم 20 يناير الجاري.


وبحسب ما أفاد به مصدر في الإدارة الدينية للمسلمين في روسيا الاتحادية لوكالة أنباء "تاس"،  سيزور رئيس إيران، في إطار زيارته لروسيا، مسجد موسكو الجامع وسيلتقي هناك برجال دين من مناطق مختلفة من البلاد.


الجدير ذكره أن إبراهيم رئيسي، الذي فاز في الانتخابات بنسبة نحو 62 بالمائة من الأصوات، وتولى رسمياً منصب رئيس إيران بتاريخ 5 أغسطس/آب من العام الماضي.
هذا وستكون الزيارة المرتقبة له إلى روسيا هي الأولى له كرئيس للسلطة التنفيذية في البلاد. وفي الوقت نفسه، على مدار الأشهر الماضية، أجرى بوتين ورئيسي اتصالات هاتفية عدة مرات.

 


مفاوضات إحياء "خطة العمل الشاملة المشتركة"


من المعروف أنه في 3 يناير/كانون الثاني الجاري، استؤنفت الجولة الثامنة من المفاوضات في العاصمة النمساوية فيينا بعد العطلة بمناسبة العام الجديد، ويعتبر الغرض منها استعادة العمل بخطة العمل الشاملة المشتركة في صيغتها الأصلية وإعادة الولايات المتحدة إلى الالتزام بهذه الاتفاقية المتعدّدة الأطراف.


كما أنه وعقب اجتماع اللجنة الإيرانية المشتركة والوسطاء الدوليين "الخماسية" (روسيا، بريطانيا، ألمانيا، الصين وفرنسا) اتفق الطرفان على تسريع عملية العمل بشأن مسودة الاتفاقية، واستكمالها في أوائل فبراير/شباط المقبل.


بدوره، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في 14 يناير/كانون الثاني الجاري أنه "تم إحراز تقدم حقيقي في المحادثات".وقال في هذا الصدد: "في ما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني.. هناك تقدم حقيقي، وهناك رغبة حقيقية، أولاً وقبل كل شيء، بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية، لإدراك مخاوف محدّدة وفهم كيفية أخذ حزمة هذه المخاوف في الاعتبار في مجملها".

 

وقال، مؤكدا أنه "يمكن أن تكون مجرد حزمة حلول "مثل الاتفاق النووي الإيراني نفسه". وبحسب لافروف، فإن المفاوضين المتمرسين في فيينا "قد توغلوا بالفعل في تفاصيل هذه المسألة التفاوضية" وهم "يحرزون الآن تقدماً جيداً".. واستدرك قائلاً: "أنا أطرق على الخشب لكننا نتوقع التوصل إلى اتفاق".

 

حل مشكلة البرنامج النووي الإيراني


ومن الجدير بالذكر أن إيران والدول "الستة"للوسطاء الدوليين (روسيا وبريطانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا) توصلت، في تاريخ 14 يوليو/تموز 2015، إلى اتفاق لتسوية مشكلة البرنامج النووي الإيراني، وأن "خطة العمل المشتركة الشاملة" دخلت في تاريخ 18 أكتوبر/تشرين الأول 2015 حيّز التنفيذ.


وتنص الخطة على الرفع التدريجي للعقوبات مقابل التزام طهران بالحد من الأنشطة النووية ووضعها تحت رقابة دولية. بعد ذلك و في أعقاب الانسحاب الأمريكي من الاتفاق في مايو/أيار 2018، جدّدت واشنطن العقوبات ضد إيران.


وبسبب أن "الثلاثية الأوروبية" لم تتخذ خطوات ملموسة لدعم الاقتصاد الإيراني، صار أنه بتاريخ 8 مايو/أيار 2019، بدأت طهران في التعليق التدريجي للوفاء بالتزاماتها في إطار الاتفاق النووي، لتعلن طهران في 5 يناير/كانون الثاني 2020، عن الخطوة الخامسة والأخيرة للانسحاب من الاتفاقات.


وفي الوقت نفسه، أعلنت السلطات الإيرانية إمكانية العودة إلى تنفيذ الاتفاق، بشرط وفاء جميع المشاركين فيه بالتزاماتها.


هذا ويُشار أن دونالد ترامب، الذي كان آنذاك رئيساً للولايات المتحدة، اقترح أن يتخلى المشاركون في "خطة العمل الشاملة المشتركة" عن هذا الاتفاق، وأن يعملوا على صياغة اتفاقية جديدة.

 


مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية
المصدر: تاس