Ru En

زاخاروفا: لا أسباب للقول إن إيران تبطئ المفاوضات بشأن تنفيذ الاتفاق النووي

٣٠ ديسمبر ٢٠٢١

أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخارزفا، أن موسكو "لا ترى أي سبب للتأكيد على أن إيران تعمل على إبطاء المفاوضات في فيينا والهادفة إلى العودة للتنفيذ الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة حول البرنامج النووي الإيراني".

 

وصرّحت زاخاروفا بذلك، في مؤتمر صحفي اليوم الخميس 30 ديسمبر/كانون الأول 2021، وقالت: "لا نرى سببا للتأكيد على أن الجانب الإيراني يعرقل هذه العملية... العقوبات لا تزال سارية."

 

وأضافت إن واشنطن "عبرت عن أسفها للقرار القاتل الذي اتخذته الإدارة السابقة بفسخ الاتفاق النووي مع إيران"، أي عندما "فرّت" الولايات المتحدة من جانب واحد ببساطة من خطة العمل الشاملة المشتركة، وذلك في انتهاك لأساليب وصيغ الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران. هذه الاتفاقية التي وضعها الدبلوماسيون الأمريكيون بأنفسهم.

 

وأضافت الدبلوماسية الروسية: "عملية إعادة البناء هي دائما أصعب من عملية التدمير - تحتاج واشنطن إلى دعم وعودها المتكرّرة بشكل ملموس بالعودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة بخطوات عملية. من الواضح أن موقف انتهاك قرار مجلس الأمن الدولي يخلق المزيد والمزيد من الانزعاج للأمريكيين. من جانبنا، نقوم بكل ما هو ضروري للمساعدة في تصحيح الوضع، ونأمل أن تستمر جهود المفاوضات المكثفة على منصّة فيينا على الرغم من معارضة معارضي الاتفاق النووي".

 

كما شدّدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية قائلة: "إننا ننطلق من الافتراض بأن خطة العمل الشاملة المشتركة ليس لها بديل في المنطقة، وسوف نساعد أيضاً في إزالة القضايا الحادة التي نشأت فيما يتعلق بهذا التطور غير القانوني في المجال الإنساني، من الأحداث المتعلقة بالانسحاب الأمريكي من الاتفاق".

 

 

الحديث ليس عن صفقة جديدة

 

هذا وأكدت ماريا زاخاروفا أن "السؤال الرئيسي اليوم هو كيف يمكن إعادة تنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة إلى مسار مستدام وفقاً للمعايير والشروط، التي تم الاتفاق عليها في عام 2015 والمتضمنة في قرار مجلس الأمن رقم 2231. ونحن لا نتحدث عن صفقة جديدة".

 

كما بيّنت المتحدثة باسم السلك الدبلوماسي الانتباه إلى "السعي المتبادل للمشاركين في محادثات صيغة فيينا - النمسا بهدف تحقيق نتيجة في أسرع وقت ممكن".

 

واختتمت قائلة: "هناك تفاهم واضح على أن الطريق إلى هذا الهدف يكمن من خلال تصحيح الجانب الأمريكي لجميع انتهاكاته، وكذلك الخطوات المقابلة من قبل طهران لإلغاء تجميد الالتزامات الطوعية المعلقة سابقاً للحد من الأنشطة النووية.. وفي الوقت نفسه، يتعيّن علينا بشكل منهجي، حرفياً وشيئاً فشيئا، استعادة توازن المصالح المفقودة نتيجة الإجراءات الأمريكية، والتي بنيت عليها خطة العمل الشاملة المشتركة في الأصل".

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

Photo : Creative Commons

المصدر: تاس