Ru En

سمرقند تستضيف اجتماعاً لرئيسيّ وزراء روسيا وأوزبكستان

٠١ ديسمبر ٢٠٢٢

سيقوم رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين بزيارة تستغرق يومين إلى أوزبكستان اليوم الخميس1 ديسمبر/كانون الأول 2022، حيث سيعقد في سمرقند مع نظيره الأوزبكي عبد الله أريبوف اجتماعا للجنة المشتركة على مستوى رؤساء الحكومات وسيشاركان في منتدى أعمال روسي - أوزبكي.


وأفاد المكتب الصحفي لمجلس وزراء الاتحاد الروسي بأنه في اجتماع اللجنة المشتركة "من المخطط مناقشة قضايا الساعة لتطوير التعاون الروسي - الأوزبكي، كما سيتم إيلاء اهتمام خاص لتعميق التعاون في المجالات التجارية والاقتصادية والصناعية والإنسانية والاستثمارية والثقافية بالإضافة إلى الطاقة".


وأوضح المكتب أن من بين موضوعات التعاون بين البلدين سيتم النظر في مسائل الطاقة والسيارات والطائرات والبنية التحتية للنقل والصناعات الخفيفة والسياحة والعلوم والتعليم. ومن المقرر كذلك مناقشة الأعمال التحضيرية للمنتدى الثالث للتعاون الأقاليمي بين الاتحاد الروسي وأوزبكستان.


وأجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عشية زيارة ميشوستين إلى سمرقند، اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الأوزبكي شوكت ميرزيوييف، بحثا فيه التعاون في الاقتصاد، بما في ذلك "المشاريع المشتركة الواعدة". ووفقاً للخدمة الصحفية للكريملِن، سيتم النظر في هذه المواضيع بشكل مفصل في الاجتماع المقبل للجنة المشتركة في 1-2 ديسمبر على مستوى رئيسي حكومتيّ البلدين في سمرقند.


وقد يكون أحد هذه المشاريع الواعدة فكرة إنشاء اتحاد للغاز يضم الاتحاد الروسي وكازاخستان وأوزبكستان/ إذ أجرى فلاديمير بوتين، في 28 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، محادثات في موسكو مع الرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف، لمناقشة إنشاء "اتحاد ثلاثي للغاز" مع أوزبكستان، أوضح السكرتير الصحفي لرئيس الدولة الروسية ديمتري بيسكوف على أثرها: "أننا نتحدث في المرحلة الأولى عن إنشاء آلية تنسيق بمبادرة من بوتين. وفي وقت لاحق أصبح من المعروف أننا نتحدث عن التعاون في معالجة وتوريد الغاز، بما في ذلك إلى وجهات تصدير جديدة".

 



التعاون بين موسكو وطشقند



هذا وأكدت إدارة الحكومة الروسية أن "أوزبكستان شريك استراتيجي موثوق به وحليف لروسيا في منطقة آسيا الوسطى. العلاقات التجارية والاقتصادية والاستثمارية بين البلدين تتطور تدريجياً، على الرغم من العمل في ظروف ما بعد الوباء واضطرابات الاقتصاد العالمي والتوترات الجيوسياسية".


وأضاف أنه "في نهاية عام 2021، شغل الاتحاد الروسي المرتبة الأولى في حركة التجارة الخارجية لأوزبكستان بحصة قدرها 17.9٪، حيث بلغت نسبة النمو 17.3 في المائة، ليصل إلى 6.9 مليار دولار، وارتفعت الصادرات بنسبة 11.7٪ (إلى 5.2 مليار دولار)، والواردات بنسبة 38.7٪ (إلى 1.7 مليار دولار). وفي الفترة من يناير إلى أكتوبر من هذا العام، نمت التجارة بنسبة 30.5٪ أخرى لتصل إلى 6.9 مليار دولار، ونمت الصادرات بنسبة 23.4٪ إلى 4.8 مليار دولار، وإمدادات الواردات - بنسبة 50.9٪ إلى 2 مليار دولار".


وتتجاوز الاستثمارات الروسية في اقتصاد أوزبكستان 12 مليار دولار وهناك أكثر من 2.9 ألف مشروع مشترك بمشاركة رأس المال الروسي، بما في ذلك تجهيز وتوريد منتجات الفواكه والخضروات، وإنتاج الآلات الزراعية، والحفارات، وقطع الغيار لصناعة السيارات، ومعدات الضواغط والبناء. وتوجه الاستثمارات أيضا إلى الزراعة والهندسة والمعادن.


وذكر المكتب الحكومي الروسي بأن "أوزبكستان تبدي اهتماماً عملياً بعمل الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، وهي دولة مراقبة"، فيما تعتبر موسكو أن "انضمام أوزبكستان كعضو كامل العضوية في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي سيمنح طشقند مزايا كبيرة، إذ ستتم إزالة العديد من الحواجز والقيود الاقتصادية تلقائيا، وسيتم تبسيط حركة السلع والخدمات ورأس المال والعمالة إلى حد كبير".

 



العلاقات الإنسانية



فضلاً عن ذلك، ذكر مكتب حكومة الاتحاد الروسي أنه بالنسبة للعام الدراسي الحالي، تمت زيادة حصة قبول المواطنين الأوزبك في الأماكن التي تمولها الدولة في الجامعات الروسية بشكل كبير: من 420 إلى 651. وأفاد المكتب في هذا الشأن بأنه "بالنسبة للعام الدراسي 2023/2024، من المخطط تخصيص 800 مقعد كحصة اتحادية للمتقدمين من أوزبكستان".



وأضاف أنه من حيث عدد الطلاب في روسيا، تشغل أوزبكستان مكانة رائدة بين بلدان رابطة الدول المستقلة، حيث يدرس أكثر من 46 ألف مواطن أوزبكي في الاتحاد الروسي. وفي الوقت نفسه، هناك 14 فرعاً للجامعات الروسية الرائدة في أوزبكستان.


لى ذلك أعلنت الحكومة الروسية إن "اللغة الروسية مستخدمة على نطاق واسع وهي لغة التواصل بين الأعراق بين 130 مجموعة عرقية تعيش في أوزبكستان"، والآن تنفذ البلدان مشروع "الفصل المدرسي" الذي ينص على إرسال المعلمين الروس إلى المدارس في أوزبكستان وإعادة التدريب الشامل للمعلمين الأوزبكيين، فضلاً عن مشروع "الطفل"، الذي يركز على تحسين جودة التعليم قبل المدرسي باللغة الروسية.


وأكد المكتب الحكومي الروسي أنه "من المقرر تقديم المزيد من المساعدات لأقسام المكتبات والمسارح الروسية باللغة الروسية، لتنظيم برامج تدريبية متقدمة لصحفيي وسائل الإعلام الناطقة باللغة الروسية"، منوّهاً بأن "الجالية الروسية في أوزبكستان، بتعداد حوالي 1 مليون شخص، هي أهم مشارك في تعميق العلاقات الودية بين البلدين".


كما يعتبر مجلس الوزراء الروسي التعاون في مجال الثقافة ناجحاً. فكل عام، تقام أحداث ثقافية واسعة النطاق في روسيا وأوزبكستان تشمل الحفلات الموسيقية والجولات السياحية والمكتبات والمجالات التعليمية والتصوير السينمائي وأعمال المتاحف. لقد أصبح تقليداً لعقد تبادل شامل أيام الثقافة. وفي عام 2023، من المخطط عقد مشروع دولي "المواسم الروسية" في أوزبكستان. ومن المقرر أيضاً عقد أيام السينما الروسية في أوزبكستان وأيام السينما الأوزبكية في روسيا.




مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"
الصورة: مجلس الاتحاد
المصدر: تاس