طالبت روسيا الاتحادية الولايات المتحدة بإعادة النظر في قرارها إدراج جماعة "أنصار الله"، "الحوثيين" اليمنية، على قائمة التنظيمات الإرهابية. وصرّح بذلك المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، في كلمته خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في اليمن، وذلك في 15 يناير/كانون الثاني 2021.
وصرّح نيبينزيا بأن "قرار الولايات المتحدة الاعتراف بحركة (أنصار الله)* كمنظمة إرهابية، قد يكون له عواقب وخيمة على عملية السلام في اليمن، مما يخاطر ليس فقط بتعقيد كبير للوضع الإنساني في البلاد، ولكن أيضا بإلغاء جهود الأمم المتحدة الهادفة إلى إطلاق مفاوضات بين الأطراف المتحاربة".
وأضاف: "بالنظر إلى أن هذا القرار لم يدخل حيز التنفيذ بعد، فإننا نحث الولايات المتحدة على إعادة النظر فيه"، مبيناً أن: "نحن الآن في مفترق طرق حرج". و"إذا ارتكبنا أخطاء لا تُغتفر، فإن التسوية النهائية سوف تكون معرضة للخطر وسيتم إلغاء سنوات عديدة من الجهود في هذا الاتجاه".
من جهته، أشار المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، في وقت سابق من هذا الاجتماع، إلى أنه يشعر بقلق بالغ إزاء العواقب السلبية التي سيحدثها اعتراف واشنطن بحركة "أنصار الله" على أنها إرهابية، معرباً عن قلقه من أن ذلك "يمنع إطلاق المفاوضات بين أطراف الصراع، وهو الأمر الذي تسعى إليه الأمم المتحدة منذ فترة طويلة".
يشار إلى أنه بتاريخ 10 يناير/كانون الثاني 2021، أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو نيته إدراج جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) على قائمة المنظمات الإرهابية لوزارة الخارجية.
واعتبر الوزير بومبيو أن مثل هذا القرار "سيوفّر أدوات إضافية لمواجهة الأنشطة الإرهابية" من قبل (أنصار الله)، المدعومة بحسب واشنطن من قبل طهران، و"سيسهم في إحراز تقدم في التغلب على مسألة عدم الاستقرار في اليمن".
ويعتبر الإدراج في قائمة المنظمات الإرهابية هنا، تجميد الأصول في الولايات المتحدة وفرض حظر على المواطنين أو الشركات الأمريكية من التعامل مع المدعى عليهم.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Zuma\TASS
المصدر: تاس