Ru En

الخارجية الروسية: يمكن لمالي التعاون مع أي شركاء تريدهم

٢٧ ديسمبر ٢٠٢١

قال مدير إدارة المنظمات الدولية في وزارة الخارجية الروسية، بيوتر إليتشيف، في مقابلة مع وكالة أنباء "نوفوستي"، "إن السلطات في دولة مالي لها كل الحق في التعاون مع أي شركاء في سبيل محاربة الإرهابيين في البلاد"، وأدلى بهذا التصريح ليوم الإثنين 27 ديسمبر/كانون الأول 2021.

 

وأشار إليتشيف إلى أن التقليص التدريجي لعملية "برخان" من قبل فرنسا وانسحاب الجيش الفرنسي من مالي قد يؤدي إلى زيادة النشاط الإرهابي، بينما من غير المرجّح أن يكون لدى دول المنطقة القدرة على التعامل مع التهديدات الناشئة.

 

وأضاف الدبلوماسي الروسي: "في ظل هذه الظروف، تتمتّع مالي، مثل غيرها من دول منطقة الساحل والصحراء، بكل الحق في التعاون مع أي شركاء آخرين لمحاربة المتطرفين. ومحاولات التأثير على قرار دولة ذات سيادة من خلال الابتزاز والتهديد غير المقنَّعين، هي مظهر من مظاهر الاستعمار الجديد في أنقى صورها".

 

وتابع الدبلوماسي الروسي رفيع المستوى: "نعتقد أن الحرب ضد الإرهاب الدولي في افريقيا مهمة مشتركة لجميع اللاعبين غير الإقليميين. وفي هذا السياق، تبدو المناقشات المجردة حول المجالات التقليدية لتأثير الدول الفردية غير مناسبة".

 

من جهته، كان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قد صرّح في 12 نوفمبر/تشرين الثاني، بأن "الاتهامات لروسيا بإرسال مرتزقة إلى مالي لا أساس لها من الصحة". وبحسب قوله، أوضحت موسكو لزملائها الفرنسيين مدى تعاونها مع مالي في المجال العسكري.

 

وفي مقابلة مع وكالة "نوفوستي"، صرّح وزير الخارجية المالي عبد الله ديوب أيضاً بأن الحملة الإعلامية المناهضة لروسيا حول عمل شركات الأمن الخاصة من روسيا الاتحادية في مالي ترمي إلى تعطيل التعاون بين البلدين.

 

بدورها، نفت موسكو مراراً مزاعم التواجد العسكري لروسيا الاتحادية في دول افريقية مختلفة، وفي هذا الخصوص، صرّح الكريملِن بأنه "لا يوجد ممثلون للقوات المسلحة الروسية على أراضي مالي".

 

وعند سؤاله عمّا إذا كان وزير الدفاع المالي قد أثار مسألة المساعدة العسكرية خلال زيارته لروسيا، أجاب المتحدث الصحفي باسم الكريملِن دميتري بيسكوف، بأن "موسكو تحافظ على الاتصالات، بما في ذلك من خلال الجيش، مع العديد من الدول، بما في ذلك دول القارة الافريقية" .

 

هذا وعلّق دميتري بيسكوف على تقارير في وسائل الإعلام الغربية بالإشارة إلى مصادر مجهولة ادعت أن السلطات المالية كانت على اتصال مع شركة الخدمات العسكرية "فاغنر".

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

Photo : Creative Commons

المصدر: نوفوستي