Ru En

المملكة المغربية تنظر في تسجيل لقاح "سبوتنيك V" الروسي عندها

٢٠ نوفمبر ٢٠٢٠

أعلن الملحق التجاري الروسي في المملكة المغربية، أنه تجري حاليا في وزارة الصحة المغربية دراسة تسجيل اللقاح الروسي ضد فيروس كورونا "سبوتنيك V"، الذي أنتجه مركز أبحاث "غامالي" الروسي.

 

وأشار الملحق التجاري الروسي، أرتيوم تسينامدزغفريشفيلي إلى احتمال تنفيذ المزيد من إمدادات اللقاح إلى المملكة، وذلك في تصريح أدلى به لوكالة أنباء "تاس" في 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، مضيفاً أنه "حاليا، يتم العمل مع وزارة الصحة المغربية على مسألة تسجيل لقاح "سبوتنيك V" الروسي ضد (كوفيد-19) مع احتمال زيادة إمداد المملكة به".

 

وبحسب وكالة "تاس" فإن "الحجم المقدر لتسليم اللقاح الروسي في المرحلة الأولية قد يسمح بتطعيم أكثر من 20% من سكان المغرب".

 

واسترسل الملحق التجاري الروسي قائلاً ان هناك حاجة إلى شريك محلي من أجل تسويق اللقاح الروسي في أسواق المملكة، مشيراً إلى أن هذا الشريك يتمثل في شركة الأدوية المغربية "غالينيكا"، التي وقعت في أيلول/ سبتمبر 2020 اتفاقية تعاون مع الصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة بهدف تزويد المغرب باللقاح المُشارإليه.

 

وأضاف تسينامدزغفريشفيلي: "لم يكن اختيار الشريك المغربي مصادفة. تمتلك "غالينيكا" بنية تحتية متطورة للإنتا،ج وستكون قادرة ليس فقط على الترويج للقاح في المغرب، ولكن أيضا على دخول أسواق البلدان الأخرى في القارة الافريقية، حيث تتمتع الشركة باتصالات وبعلاقات تجارية طويلة الأمد. من المهم التأكيد على أن "غالينيكا" تعتبر المختبر الصيدلاني الوحيد في افريقيا الذي حصل على شهادة GMP الروسية (الممارسات التصنيعية الجيدة) في عام 2018 (وهي شهادة تؤكد تطابق معايير الشركة المصنعة للمنتجات الطبية مع متطلبات وممارسات التصنيع الجيدة ولجميع متطلبات المعيار الدولي).

 

ولفت الممثل التجاري الروسي إلى أنه في المستقبل، وإذا كان ذلك مناسباً، فإن مؤسسة "غالينيكا" مستعدة لتلقي التقنيات وتنظيم إنتاج اللقاحات الروسية في المغرب".

 

مزايا المغرب

 

وبحسب المسؤول الروسي، فإن "اختيار المغرب كمنصة واعدة في القارة الأفريقية للترويج للقاح الروسي ضد (كوفيد-19) له عدد من المزايا الموضوعية".

 

وأضاف أن الاختيار وقع على المملكة: "بفضل الاتفاقيات التي أبرمها المغرب مع دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية وتركيا وعدد من الدول العربية والأفريقية حول مناطق التجارة الحرة، ما يمكن أن يجعل موقع الإنتاج المغربي مركزاً لإمدادات اللقاحات إلى دول أخرى في المنطقة. من شأن وضع المغرب كمركز للنفوذ السياسي في غرب افرقيا، اجتماعياً واقتصادياً، وباعتباره أحد أكبر المستثمرين في المنطقة، أن يُسهم في الترويج للمنتجات الروسية بدول أخرى في القارة".

 

وقال: "من المهم أيضا الأخذ بعين الاعتبار أن وجود نظام استثماري جذاب في المغرب، إذ أن الدولة تشجع بشكل شامل على تنفيذ المشاريع المبتكرة في البلاد، بما في ذلك توطين الإنتاج ونقل التكنولوجيا. بالإضافة إلى ما تقدم، فإن سوق الأدوية المغربية هي واحدة من أكبر أسواق البلدان وأكثرها ديناميكية في القارة الافريقية".

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"