Ru En

بوتين وميرزيوييف يدعوان إلى زيادة تنسيق منظمة الأمم المتحدة بشأن إدارة الإنترنت

١٩ نوفمبر ٢٠٢١

اعتبر الرئيسان، الروسي فلاديمير بوتين والأوزبكستاني شوكت ميرزيوييف، أنه من الضروري تعزيز التنسيق من خلال المنصات الدولية بشأن تحسين إدارة شبكة الإنترنت، بما في ذلك من حيث ضمان الحقوق المتساوية للدول في هذا المجال.

 

وجاء في بيان مشترك للرئيسين حول التعاون في مجال أمن المعلومات الدولي، تم تبنيه عقب المحادثات التي انعقدت بين الجانبين، اليوم الجمعة 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2021 في العاصمة موسكو، إلى أنه "يقر الرئيس الروسي ورئيس جمهورية أوزبكستان بالحاجة إلى تعزيز تنسيق الأنشطة في الأمم المتحدة وغيرها من المنتديات الدولية بشأن تحسين إدارة الإنترنت، بما في ذلك ضمان الحقوق المتساوية للدول في المشاركة في عملية إدارة الإنترنت وتعزيز دور الاتحاد الدولي للاتصالات".

 

كما ينظر قادة روسيا الاتحادية وأوزبكستان بشكل عام في وضع معايير وقواعد ومبادئ عالمية للسلوك المسؤول للدول في مجال المعلومات، تحت رعاية الأمم المتحدة، وبهدف ضمان سيادة الدول في البيئة الرقمية وأمنهم المتكافئ، كمجال ذي أولوية للتعاون الدولي. وكذلك منع حصول النزاعات واستخدام تكنولوجيا المعلومات للأغراض السلمية فقط.

 

هذا وتحدث بوتين وميرزيوييف لصالح الحفاظ على عملية المفاوضات حول أمن المعلومات الدولي في إطار الأمم المتحدة، والعمل على تطوير في أقرب وقت مُمكن لاتفاقية عالمية بشأن مكافحة جرائم المعلومات.

 

كما رحّب رئيسا البلدين في بيان مشترك بالتقدم الذي تم إحرازه في تعميق التعاون في مجال أمن المعلومات بين دول "رابطة الدول المستقلة" و"منظمة شنغهاي للتعاون".

 

كما أعربا عن ثقتهم في زيادة تطوير التفاعل بين روسيا وأوزبكستان في هذا الاتجاه، والذي ينبغي تسهيله من خلال اتفاقية ثنائية تم توقيعها خلال زيارة شوكت ميرزيوييف إلى موسكو في مجال ضمان أمن المعلومات الدولي، وأن الاستخدام المدمر لتكنولوجيا المعلومات يشكل تهديداً مباشراً بشكل متزايد للمواطنين والمجتمع والدولة.

 

ونوّه القادة إلى أنهم يدركون التقدم غير المسبوق في تطوير واستخدام تقنيات تكنولوجيا المعلومات التي تشكل مساحة المعلومات العالمية، وتأثيرها المتزايد على كافة مجالات الحياة.

 

وأضافت الوثيقة المشتركة: "إن رئيسيّ الدولتين قلقان بشأن الإمكانية المتزايدة لاستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الحديثة لأغراض تتعارض مع مهام الحفاظ على السلم والأمن والاستقرار الدولي. ويشكل استخدام هذه التقنيات بشكل متزايد تهديدا مباشرا للمواطنين والمجتمع والدولة".

 

هذا ودعا رئيسا روسيا وأوزبكستان إلى منع حدوث نزاعات بين الدول والتي قد تنشأ نتيجة الاستخدام المدمّر وغير القانوني لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتسويتها سلمياً. ودعوة أطراف المجتمع الدولي إلى منع استخدام تقنيات المعلومات في الأعمال العدوانية ولأغراض إرهابية وإجرامية، وكذلك التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.

 

وقال البيان المشترك: "يدعو الرئيسان المجتمع الدولي إلى اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمنع استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لأغراض عسكرية سياسية تتعارض مع القانون الدولي، والقيام بأعمال عدوانية، وإلى منع استخدام هذه التقنيات لأغراض إرهابية وغيرها من الأغراض الإجرامية، وكذلك لتقويض سيادة الدول والتدخل في شؤونها الداخلية".

 

كما ذكر البيان "مع الأخذ في الاعتبار الطبيعة العابرة للحدود لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات" فإن القادة مقتنعون بضرورة استكمال التدابير الوطنية لضمان أمن المعلومات عبر إجراءات موحّدة على المستويات الثنائية والإقليمية والعالمية، لأن "الاستجابة السريعة والفعّالة للتحديات والتهديدات في مجال المعلومات تتطلب جهوداً مشتركة من المجتمع الدولي بأسره".

 

 

التوقيع على 18 وثيقة مشتركة

 

الجدير بالذكر أنه في المجموع، وقّعت روسيا وأوزبكستان 18 وثيقة خلال زيارة ميرزيوييف للعاصمة موسكو، وذلك بحسب ما ذكره بيان المكتب الصحفي لرئيس جمهورية أوزبكستان. وفي اختتام المحادثات، تبنّى الرئيسان بيانا مشتركا حول التعاون في مجال أمن المعلومات الدولي، وبصورة عامة تم التوقيع على 18 وثيقة ثنائية في إطار هذه الزيارة.

 

يُذكر أن الرئيسين أكّدا على المستوى العالي من العلاقات الثنائية بين الدولتين والتي تقوم على الشراكة الاستراتيجية والتحالف، وقد تم التأكيد على أنه يتم إيلاء اهتمام خاص للمزيد من التوسع في التعاون التجاري والاقتصادي والاستثماري.

 

وذكر بيان المكتب الصحفي للرئيس الأوزبيكي شوكت ميرزيوييف: "في نهاية المحادثات، التي جرت في جو من الصراحة والود، أكد الطرفان من جديد التزامهما بمواصلة تعزيز الشراكة الاستراتيجية والتحالف بين أوزبكستان وروسيا".

 

الجدير بالذكر أنه وبحسب البيان الذي نُشر اليوم الجمعة، على الموقع الإلكتروني للكريملِن، فإنه من بين الوثائق الموقّعة في إطار المباحثات بين رئيسيّ روسيا وأوزبكستان، اتفاقية حكومية دولية حول التعاون في مجال أمن المعلومات الدولي، وبرنامج شامل للتعاون بين حكومتي البلدين للفترة 2022-2026، ومذكرة حكومية دولية بشأن التفاهم المتبادل بشأن قضايا الأمن البيولوجي، واتفاقية بشأن التعاون في مجال التعليم، وبرنامج للتعاون بين وزارتي خارجية البلدين للفترة 2022-2023.

 

إلى ذلك وفي إطار زيارة رئيس أوزبكستان إلى روسيا، تم أيضا توقيع اتفاقية للتعاون بين "الصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة" و"صندوق الاستثمارات المباشرة" لجمهورية أوزبكستان. وتنص هذه الاتفاقية على إقراض "الهيئة الحكومية لتنمية روسيا" لشركة "ألماليك" للتعدين والمعادن من أجل تمويل بناء مصنع لمعالجة النحاس في مدينة "ألماليك" الأوزبكية، واتفاقية قرض بين "الهيئة الحكومية لتنمية روسيا" والشركة العامة المساهمة "أوزباكنافتوغاز" من أجل تمويل توريد المنتجات والأعمال والخدمات الروسية.

 

بالإضافة إلى ذلك، تم توقيع اتفاقية تعاون بين بنك "في. تي. بي" ووزارة التنمية الاقتصادية والحد من الفقر في أوزبكستان، ومذكرة تعاون بين وكالة التنمية الإستراتيجية لجمهورية أوزبكستان وعدد من المنظمات الروسية، بما في ذلك وكالة المبادرات الإستراتيجية لتشجيع المشاريع الجديدة.

 

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية

المصدر: تاس