Ru En

روسيا تدعو إلى ضبط النفس في ليبيا لإجراء الانتخابات

٢٤ نوفمبر ٢٠٢١

أكد نائب ممثل روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، غينادي كوزمين، أن بلاده تدعو جميع الأطراف إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس حول الشأن الليبي وذلك من أجل السماح للشعب الليبي بممارسة حقه المشروع في التصويت والانتخاب.


وصرّح كوزمين بذلك، خلال كلمته في اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في ليبيا، وذلك في 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2021.


وقال نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة: "يأسف الجانب الروسي على تدمير الدولة الليبية على الأرض من أجل إرضاء أطماع الدول الغربية"، مشيراً إلى أن ليبيا التي كانت دولة مزدهرة ذات يوم "لا تزال في حالة خراب، ويجب استعادتها شيئاً فشيئا".


وأضاف كوزمين: "أما بالنسبة لأولئك الذين تمت حمايتهم - السكان المدنيون - من خلال جهود المستفيدين من منظمة حلف شمال الأطلسي (الـ ناتو)، فقد مروا بأهوال حرب أهلية ضد الجميع، وفوضى تامة، وفوضى كاملة، ودمار"، لافتاً الانتباه إلى أنه بعد عقد من الزمن في البلاد "كانت هناك لحظات إيجابية فقط فيها في إطار عملية التسوية السياسية الصعبة".


ونوّه الدبلوماسي الروسي بأنّه من المقرر إجراء الانتخابات العامة في ليبيا في 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل. وقال: ندعو جميع الأطراف إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس من أجل السماح للشعب الليبي الذي طالت معاناته بممارسة حقه المشروع في التصويت والانتخاب".


يُشار إلى أن مفوضية الانتخابات الليبية أغلقت في 22 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري باب قبول وثائق المتقدمين للمشاركة بالانتخابات الرئاسية، المقرر إجراؤها يوم 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل، على أن تُجرى بالتزامن مع الانتخابات البرلمانية.


إلى ذلك يُذكر أنه منذ يوم أمس الثلاثاء، أعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا يان كوبيش استقالته.


وتعليقا على تولي كريم خان، منصب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، أعرب الدبلوماسي الروسي عن أمله في أن "يؤدي وصوله إلى تصحيح تلك الاختلالات الكبيرة التي أشار إليها الوفد (الروسي) باستمرار، وربما، سيقدم للمحكمة على الأقل استعادة جزئية لسمعتها التي تضرّرت بشدة". ووفقا له، فإن "بعض التحولات الإيجابية يمكن ملاحظتها بالفعل".


وقال كوزمين: "للمرة الأولى، يحتوي التقرير الخاص بالتحقيق في الوضع الليبي على شيء يمكننا من أجله أن نعبر عن امتنانناً، إنه يتعلق بالصدق"، إذ أن مكتب المدعي العام يعلن بصراحة عدم إحراز تقدم ملموس في القضية.


وأضاف "لقد ظل وفدنا يقول نفس الشيء منذ عقد من الزمان. ويسعدنا أن المحكمة توقفت في النهاية عن تقليد نشاط عنيف وإدراك ما هو بديهي، بشكل عام، وفقا للقصة الليبية، يظل مسار المحكمة"، بحسب ما ذكره نائب ممثل روسيا الاتحادية، "انتقائيا على الدوام".


كما قال: "كل اللوم يقع على طرف واحد فقط في النزاع. لم نشهد أي قضايا تتعلق بالجرائم المزعومة للمتمردين، وكذلك تنظيم داعش (الاسم السابق لتنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي المحظور في روسيا الاتحادية).


واختتم الدبلوماسي الروسي: "لم تحاول المحكمة حتى التحقيق في الضربات الجوية غير المشروعة التي شنّها حلف شمال الأطلسي على الأراضي (الـ ناتو) الليبية، والتي أدت إلى سقوط العديد من الضحايا المدنيين".

 



مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : Creative Commons
المصدر: تاس