Ru En

عالم دين يدعو المسلمين للطعن في الحظر المفروض على نسخة من صحيح البخاري

٠٢ سبتمبر ٢٠٢٢

أكد رئيس معهد الدين والسياسة، أنطون إغناتينكو، في تصريح لوكالة أنباء "نوفوستي"، أنّه على المسلمين تقديم طعن للاستئناف ضد قرار المحكمة العُليا في تتارستان حول الإقرار بجمع أحاديث "صحيح البخاري" على أنها متطرفة: إذا قررت المحكمة الاعتراف فقط بنسخة معينة على أنها متطرفة، فإنها بذلك ستؤدي إلى محو بقايا آثار مريرة لدى المؤمنين.

 

هذا وتم التعرف على وجود نسخة واحدة فقط من المجموعة على أنها متطرفة في روسيا - نسخة عام 2007 في ملخص جمعه الإمام أبو العباس أحمد بن عبد اللطيف الزبيدي، وترجمه من العربية عبد الله نيرشي.

 

وتم اتخاذ القرار من قبل محكمة تتارستان بعد طلبات للحصول على الخبرة من مختلف السلطات، بما في ذلك "جامعة موسكو الإسلامية"، وفي وقت سابق، وصف رئيس الشيشان رمضان قديروف عبر قناته في "تلغرام" فحص الخبرة بأنه غير كفء، وأعرب عن ثقته في "ضرورة مراجعة القرار بإشراك علماء دين أكفاء".

 

وأضاف رئيس معهد الدين والسياسة: "في الوضع الحالي، يبدو الأمر الأكثر إنتاجية: المسلمون بمشاركة لا غنى عنها من دار إفتاء تتارستان، في سبيل تقديم استئناف ضد قرار المحكمة العُليا لجمهورية تتارستان".

 

ولفت إلى أنه يجب دعوة المحامين العلمانيين للانضمام والمساعدة في إعداد مثل هذا الاستئناف وإرساله إلى السلطات المناسبة.

 

وبيّن أنطون إغناتينكو أنه في حال اتخذ قرار في ما يتعلق بالجزء المتطرف من كتاب معين ولم يتم الإعلان أن المجموعة الأكثر موثوقية من الأحاديث النبوية المتطرفة، فإنني على ثقة من أن هذا سيزيل الأثر المرير من قلوب المسلمين إزاء الخطوة غير الملائمة.

 

كما وشدّد على أن "صحيح البخاري" هو أحد مجموعات الحديث القليلة الموجودة، في حين أنه من أكثر مجموعات الحديث موثوقية. كما تعتبر سنة النبي مُحمّد قصة عن حياته، وهي واردة في الأحاديث التي تم نقلها شفهياً من معاصري النبي عبر سلسلة متواصلة من التقاليد عبر الأجيال حتى تجميع المجموعات المكتوبة. وبعد القرآن، تعتبر أحاديث السنة هي النصوص الرئيسية لإرشاد المسلم في سلوكه وأفعاله.

 

بدوره، أكد العالم الديني أن "النبي مُحمّد مشهور بأسلوبه اللطيف، فقد قام مراراً بحل المواقف الصعبة والحادّة، والمواقف السياسية والدينية من خلال الرحمة والمغفرة، بينما يُعلَن أنه متطرف – هذه مفارقة مريرة".

 

من جهته، قال المفتي صلاح حاج مجييف، رئيس مجلس المسلمين الروحي لجمهورية الشيشان، ومفتون آخرون يميزون الأمور بشكل صحيح: بعد كل شيء، لا يثير نص الأحاديث في مجموعة صحيح البخاري أسئلة لأي شخص، بما في ذلك المحاكم الروسية. يمكن تقديم ادعاءات للتعليقات في النسخة المحددة المعنية - الأفكار الوهابية ملحوظة في بعض الأحيان، ربما للترجمة إلى الروسية. لكن دع العدالة الروسية تشير إليها، وعدم الخلط بين الأحاديث النبيلة والأخطاء اللاحقة أو المفاهيم الخاطئة لأشخاص آخرين".

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

Photo: Khusen Rustamov\Pixabay

المصدر: نوفوستي