Ru En

مجلس الوزراء الروسي يصادق على مشروع إنشاء نقطة دعم للبحرية الروسية في السودان

٢٥ يونيو ٢٠٢١

وافقت الحكومة الروسية على مشروع الاتفاق بين روسيا الاتحادية وجمهورية السودان بشأن تأسيس مركز لوجستي للبحرية الروسية على أراضي السودان، ووجهت إلى الرئيس الروسي مقترحاً بالتوقيع على الاتفاقية. وتم نشر المرسوم على البوابة الرسمية للمعلومات القانونية، اليوم الجمعة 24 يونيو/ حزيران 2021.


وذكر نص الوثيقة: "الموافقة على الاتفاقية المبرمة بين روسيا الاتحادية وجمهورية السودان، وتقديمها إلى الرئيس الروسي، من أجل التصديق عليها بمجلس الدوما  (البرلمان)، بخصوص بشأن اتفاق إنشاء مركز لوجستي للبحرية الروسية على أراضي جمهورية السودان، الذي تم التوقيع عليه في الخرطوم بتاريخ 23 يوليو/ تموز 2019 وفي موسكو في 1 ديسمبر/ كانون الأول 2020".

 


الاتفاق على إنشاء نقطة دعم للبحرية الروسية في السودان


يُشار إلى أن روسيا أبرمت اتفاقاً مع السودان، في أوائل ديسمبر/ كانون الأول 2020، بشأن تأسيس مركز لوجستي للبحرية الروسية على أراضيها، وهو مخصّص للإصلاح والإمداد وبقية أفراد طاقم السفن الحربية الروسية. وأشارت الوثيقة إلى أن السودان سوف ينقل الأراضي والممتلكات غير المنقولة إلى روسيا الاتحادية للاستخدام المجاني طوال مدة الاتفاقية، بما في ذلك المنطقة الساحلية ومنطقة المياه مع منطقة جبهة الإرساء (منطقة الإرساء العائمة). كما يجب ألا يتجاوز الحد الأقصى لعدد الأفراد العسكريين والمدنيين في المركز اللوجستي 300 شخص، ويمكن زيادته بالاتفاق مع السودان.


هذا وتبلغ مدة الاتفاقية 25 عاماً، مع التجديد التلقائي لمدة 10 سنوات، في حال عدم قيام أي من الطرفين بإخطار الطرف الآخر كتابياً عبر القنوات الدبلوماسية، بوجود نية لإنهاء الاتفاقية قبل عام واحد على الأقل من انتهاء الفترة التالية.


من الجدير بالذكر أن السودان أعلن في الأول من يونيو/ حزيران الجاري، عن مراجعة الاتفاقية مع روسيا الاتحادية بشأن تأسيس قاعدة على البحر الأحمر. وفي ذلك الوقت، قال رئيس الأركان في البلاد، الفريق محمد عثمان الحسين، في مقابلة مع قناة "النيل الأزرق" السودانية، إن الخرطوم تتفاوض مع موسكو لمراجعة المعاهدة "من أجل مراعاة مصالحها ومنافعها".


من جهتها، أشارت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في 10 يونيو/ حزيران الجاري، إلى أن نص الاتفاق الروسي - السوداني قد يتغير، فيما تؤكد موسكو اهتمامها بالتعاون مع الخرطوم.


كما أشارت زاخاروفا إلى أن الاتفاق المذكور وقّع من قبل الممثل المفوض للمجلس العسكري الانتقالي السوداني بالخرطوم في تاريخ 23 يوليو 2019، أي بعد تغيير النظام السياسي في السودان (في 11 ابريل/ نيسان 2019 بعد وقوع الانقلاب العسكري).


إلى ذلك يُذكر أن الجيش السوداني أطاح بقيادة الدولة التي تربعت على هرم السلطة لمدة 30 عاما في البلاد (الرئيس عمر البشير - تاس). ومع ذلك، لم يتم بعد التصديق على هذه الوثيقة في السودان، حيث تفتقر البلاد إلى هيئة تشريعية تتمتع بهذه الصلاحيات.


وبناءً على ذلك، يجوز تعديل نص الاتفاقية، حسب تقدير طرفيها، قبل دخول هذه الاتفاقية حيز التنفيذ.

 


مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Creative Commons
المصدر: تاس