Ru En

الخارجية الروسية تصف مزاعم التواطؤ بين روسيا "طالبان" بأنه "لا أساس له"

٠٢ يوليو ٢٠٢٠

قال الممثل الخاص للرئيس الروسي في أفغانستان، مدير الإدارة الآسيوية الثانية في وزارة الخارجية الروسية، زامير كابولوف، في تصريح لوكالة "ريا نوفوستي" إنه "لا يوجد دليل على وجود مؤامرة لموسكو مع طالبان".

 

وأشار كابولوف: "نحتاج إلى أدلة ولكن لا يوجد.. هذه ادعاءات لا أساس لها".

 

ورداً على طلب للتعليق على تقارير وسائل الإعلام الأمريكية تفيد بأن مهرب مخدرات يدعى رحمة عزيزي كان وسيطا بين روسيا وحركة "طالبان"، رد محاور الوكالة بأنه لم يسمع بمثل هذا الشخص.

 

وأضاف كابولوف أنه بعد قراءة المقالات الأمريكية حول "التآمر"، تبرز المزيد والمزيد من الأسئلة  "المزيف يجب أيضا تحضيره بعناية."

 

من جانبه، اعتبر النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الاتحاد الروسي، فلاديمير دزاباروف، في حوار مع محطة "إذاعة موسكو" أن المنشور مرتبط بالانتخابات الرئاسية المقبلة في الولايات المتحدة.

 

وأشار إلى أن هذا المنشور يحدد اتجاه "سياسة وسائل الإعلام المطبوعة" في البلاد.

 

وذكر دزاباروف أيضا أن هذه صحيفة خاصة. وهي، بحسب السيناتور الروسي "تعبر عن موقف الديمقراطيين".

 

وأوضح السناتور: "إنهم لا يخفون الأمر، الديمقراطيون يريدون حقا اتهام ترامب بالتآمر معنا، مع روسيا الغادرة، عشية الانتخابات الرئاسية. هذا هراء يتحمل مسؤوليته الأمريكيون".

 

في رأيه، تعكس هذه المقالات الصراع الداخلي للولايات المتحدة، حيث تحاول روسيا ودول أخرى جذب الانتباه لإلهاء الأمريكيين عن المشاكل الداخلية. بالإضافة إلى ذلك، أكد أنه لا يوجد عمليا أي وجود روسي في أفغانستان.

 

وشدّد على أن "طالبان" تسيطر بشكل تدريجي ومنهجي على أراض جديدة وتهاجم الجنود الأمريكيين بانتظام، و"لا يتعين الدفع لهم مقابل ذلك، فهم يفعلون ذلك بسرور".

 

وأكد السيناتور أيضا أن روسيا تحل مهاما مختلفة قليلا في تلك المنطقة. بالإضافة إلى ذلك، فإن البلاد لا "تغازل" أباطرة المخدرات.

 

ويتذكر النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الخارجية دزاباروف "في هذه الحالة، يحاولون في الوقت نفسه كشط ترامب. وبالمناسبة، لم يؤكد ترامب ومسؤولون آخرون ما يشاع حول هذا الأمر، بما في ذلك مجتمع المخابرات الأمريكية، موثوقية هذه المعلومات. بل على العكس، فإنهم يدحضون بالقول إن هذا هراء بالكامل".

 

وأعرب عن أسفه لأن تتحول الصحيفة إلى صحافة صفراء إذا نشرت "مقالة مزيفة مماثلة".

 

قسطنطين كوساتشيف: العبث المطلق للاتهامات بحد ذاته أمر مروع

 

بدوره وصف رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الاتحاد، قسطنطين كوساتشيف، المزاعم الأمريكية بالتواطؤ بين روسيا وطالبان بالـ"سخيفة تماما".

 

وأضاف: إن الاتهامات التي وجهتها الولايات المتحدة والتي قالت إن روسيا حثت المقاتلين الأفغان على قتل القوات الأمريكية، هي عبثية وسخيفة، وهي "هذيان انتخابي آخر".

 

وكتب كوساتشيف على صفحته الرسمية في "فيسبوك": "بالطبع، العبث المطلق للاتهامات بحد ذاته أمر مروع. بما أنه من الواضح لأي شخص أكثر أو أقل معرفة بالسياسة أن طالبان نفسها كانت ستدفع لأي شخص لدعمهم في الحرب مع الأمريكيين، فإن فائدة" أموال المخدرات "في أفغانستان هي بسبب فشل المهمة الأمريكية في هذا، وهذا ينمو في كل عام".

 

وأشار إلى أن وسائل الإعلام والسياسيين الأمريكيين البغيضين "يلتقطون بسهولة" الحشو "الأكثر سخافة حول روسيا، دون أي شك في أن جمهورهم سيصدق ذلك، حتى دون أن يسألوا أنفسهم، ولكن في الواقع، لماذا هو ذاته الروسي".

 

وأكد السيناتور الروسي أنه كان لدى الولايات المتحدة فرصة للخروج من هذه القصة حول وجود المؤامرة المزيفة بشكل كافي، لكن الأمريكيين لم يستخدموها.

 

وقال كوساتشيف: "بدلاً من الاستفادة من ذلك، قرر منتجو الهراء المعادي لروسيا قبل الانتخابات أن "يدفعوا بذلك بشكل أكبر".

 

وأضاف أن السيناتور الأمريكي روبرت مينينديز (من نيوجيرسي) أوضح صراحة أن التفاصيل المزعومة "لهذه الحملة الروسية المثيرة للاشمئزاز" تثبت أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب غير قادر على حماية الجيش وبلده.

 

كما اتهمته رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، بإهمال مهام القائد العام.

 

وصرح رئيس اللجنة الدولية لمجلس الاتحاد الروسي "إن أسباب وأهداف الحملة مفهومة وليست مخفية على الإطلاق".

 

وأثارت صحيفة "نيويورك تايمز" موضوع "التواطؤ بين روسيا وطالبان". وذلك نقلا عن مسؤولين مجهولي الاسم  في المخابرات الأمريكية، وتدعي أن المخابرات الروسية يُزعم أنها عرضت على المقاتلين في حركة "طالبان" مكافآت لقاء الهجمات على الجنود الأمريكيين في أفغانستان وأن الرئيس دونالد ترامب قد تم إبلاغه بذلك. ولم تقدم الصحيفة أي دليل.

 

ووصف ترامب المقال بأنه تم "بناء على طلب"، وأشار إلى أنه موجه ضده وضد الحزب الجمهوري.

 

وقال البيت الأبيض والبنتاغون" والاستخبارات الأمريكية إنه ليس لديهم أي دليل على هذه المعلومات وأن ترامب لم يبلغ بأي شيء من هذا القبيل.

 

كما وصفت وزارة الخارجية الروسية مقالة "نيويورك تايمز" بأنها مزيفة، وأعرب المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف عن أسفه لأن وسائل الإعلام الرئيسية التي كانت تحظى بالاحترام لم تتجنب مثل هذه "الكلام المزيف".

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

Photo: Creative Commons