تلا مفتي جمهورية تتارستان الروسية - كامل ساميغولين رسائلتيّ تهنئة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومينيخانوف، لسائر مسلميّ روسيا بمناسبة عيد الأضحى المبارك، وذلك اليوم الجمعة الموافق 6 يونيو/حزيران 2025.
في تهنئته، أكد الرئيس بوتين على أهمية عيد الأضحى المبارك كمناسبة للوحدة والتأمل الروحي، كما جاء في رسالة الرئيس الروسي...
أتقدم بأحر التهاني بمناسبة عيد الأضحى المبارك. هذا العيد، الذي يُصادف إتمام فريضة الحج، يُعزز الروابط بين الناس، ويتيح للمؤمنين التواصل مع الإرث الديني والتاريخي العميق لأسلافنا.
وعلى نهجهم، يحتفل المسلمون بهذا اليوم من خلال الأعمال الصالحة والتعاطف مع المحتاجين. ومن المشجع أن نرى الجمعيات الإسلامية تُساهم بنشاط في المجتمع، مُراعيةً جيل الشباب، ومُحافظةً على القيم الأسرية، ومُطلقةً مبادراتٍ في الثقافة والتعليم والأعمال الخيرية. وإن جهودكم في دعم حماة وطننا وأسرهم جديرةٌ بعميق الامتنان. أتمنى لكم دوام الصحة والنجاح والتوفيق.
بعد تلاوة آيات من القرآن الكريم، ألقى المفتي ساميغولين خطبةً العيد، تأمّل فيها في معنى العيد وتقاليد التضحية والإخلاص. كما ذكّر الحضور بواجب حماية الوطن الخالد، وهو إرثٌ كرّمه أسلافنا في الحرب الوطنية العظمى، ويواصله اليوم المواطنون، بمن فيهم الجنود المسلمون، المشاركون في العملية العسكرية الخاصة.
وأدى المصلون صلاة العيد، ركعتين، تلاها دعاءٌ جماعيٌّ، سائلين الله أن يباركهم ويحفظهم ويحفظ الوطن.
في كلمته، هنأ رستم مينيخانوف الحضور بمناسبة العيد وإعادة افتتاح المسجد التاريخي في بلدة مسكارا بمقاطعة كوكمور، وأعرب عن أمله في أن يصبح المسجد مركزاً مجتمعياً نابضاً بالحياة ومركزاً لتثقيف النشء والأجيال القادمة.
وشكر المسؤولون المحليون، بمن فيهم حاكم المقاطعة - سيرغي دمييترييف وإمام المسجد - منير يوسوبوف، المصلين وجميع المتبرعين الذين دعموا ترميم المسجد.
وقام مينيخانوف بجولة في المسجد، الذي خضع لتجديدات واسعة النطاق بين مارس/آذار 2022 ومايو/أيار 2025. وتم الترميم بفضل مساهمات من السكان المحليين، والداعمين في جميع أنحاء تتارستان، ومتبرعين من مناطق أخرى في روسيا كجزء من المشروع الخيري "نحفاظ معا".
في ديسمبر/كانون الأول 2024، تم تركيب هلال احتفالي فوق مئذنة المسجد. ويضم المسجد الآن إضافات جديدة: معرض متحفي؛ ومساحة دراسية في الطابق الأرضي بمدخل منفصل.
يروي المتحف تفاصيل تاريخ قرية ماسكارا وعائلة أوتيميشيف، التجار البارزين الذين بنوا المسجد في أواخر القرن الثامن عشر. كما يُسلط الضوء على الروابط البارزة مع شخصيات بارزة، مثل الأديب، الدبلوماسي القرغيزستاني الأشهر جنكيز أيتماتوف، الذي ينحدر أجداده من هذه القرية.
بفضل كرم المتبرعين، أصبح المسجد الآن مجهزاً بالكامل بالأثاث والأجهزة الحديثة، وغرفة ألعاب للأطفال، ومطبخ، ومساحة تعليمية.