ألقى رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا ومجلس مفتي روسيا - المفتي الشيخ راويل عين الدين، كلمةً رئيسيةً خلال الجلسة العامة لمجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي" حول موضوع "تجربة روسيا والعالم الإسلامي في سياسات الشباب: تحديات مشتركة وأعمال مشتركة"، وذلك اليوم الجمعة 16 مايو/أيار 2025.
وهنأ المفتي عين الدين عاصمة جمهورية ارستان الروسية - مدينة قازان وبحرارة، لاختيارها عاصمةً للثقافة الإسلامية لعام 2026، معرباً عن ثقته بأن المدينة، بمشيئة الله تعالى، - كما حدث في قمة الدول الأعضاء في مجموعة "بريكس" - ستعرض إمكاناتها الثقافية الغنية للعالم.
وقال المفتي عين الدين: "إن الحوار أساس السلام"، مستشهداً بآية القرآن الكريم: ﴿ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾، مؤكداً أن هذا يتوافق مع الوصية التوراتية: "طُوبَى لِصَانِعِي السَّلاَمِ".
وفي معرض حديثه عن المحن التي يواجهها العالم الإسلامي، نوّه المفتي عين الدين بالصراعات الدائرة، لكنه أشار إلى التركيز العالمي المتزايد على قيم السلام وحسن الجوار.
كما أعرب المفتي الشيخ راويل عين الدين عن امتنانه للإمارات وللسعودية ولقطر ودول أخرى على جهودها في إعادة السجناء والأطفال خلال الصراع في أوكرانيا، مؤكداً أن "السلام وحسن الجوار من الفطرة - وهي النزعة الأخلاقية الفطرية الموجودة في كل نفس".
كما سلّط المفتي الضوء على القيم الأسرية التقليدية كحماية "من الوحدة"، موضحاً أن "روسيا والعالم الإسلامي يمكن أن يكونا قدوةً في حماية الأسر والأطفال".
وبمناسبة مرور 80 عاماً على الانتصار في الحرب الوطنية العظمى، ذكّر راوي عين الدين الحضور قائلاً: "لا توجد أسرة في جميع أنحاء منطقة ما بعد الاتحاد السوفييتي لم تتأثر بتلك الحرب".
وختاماً، أشاد المفتي عين الدين بوضع روسيا لمدة عشرين عاماً كمراقب في منظمة التعاون الإسلامي، ووصفه بأنه "فصل غير مسبوق سيُسجل في التاريخ، باعتباره العصر الذهبي للحوار المسيحي - الإسلامي".
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس تتارستان