Ru En

خبراء: الإمارات تعتبر واشنطن شريكاً أمنياً أقل موثوقية من الماضي

١٨ مايو ٢٠٢٢

ذكرت الخبيرة في معهد بروكينغز بالعاصمة الأمريكية واشنطن، كورتني فرير، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعتبر "الولايات المتحدة شريكاً أمنياً وإقليمياً أقل موثوقية مما كانت عليه في الماضي".

 

وعبرّت الخبيرة عن هذا الرأي لصحيفة (The Hill) يوم أمس الثلاثاء، 17 مايو/أيار 2022، أشارت من خلاله إلى أنه "بالنسبة لدولة الإمارات العربية المتحدة، فإنهم يعتبرون الولايات المتحدة شريكاً أقل موثوقية في مجال الأمن وفي المنطقة مما كانوا يعتبرونه في الماضي، وبالتالي فهم مستعدون لتطوير سياستهم الخارجية المستقلة".

 

كما تؤكد الصحيفة أن أبو ظبي "حصلت على استقلال أكبر عن الولايات المتحدة الأمريكية".

 

وفي الوقت نفسه، يعتقد حسين إيبش، الباحث في "معهد دول الخليج العربية" ومقره واشنطن، أن تقديم مساعدة عسكرية أمريكية كبيرة إلى كييف بعد بدء العملية العسكرية الخاصة لروسيا الاتحادية زاد من الشعور السائد عند السلطات الإماراتية بأن واشنطن تتخلى عن التزاماتها بضمان الأمن في الشرق الأوسط.

 

وبحسب قوله، فإن أبو ظبي "تنظر في رد حازم وموحد وحاسم" على الوضع في أوكرانيا، بعد مقارنتها بالوضع حول هجمات جماعة "أنصار الله" المتمردة (الحوثيين) و"ولد عندهم شعور أنهم في المرتبة الثانية، ولم يتم الاهتمام بهم بشكل خاص".

 

كما يشير المنشور إلى أن ذلك أجبر قادة الإمارات على "طلب المساعدة من دول أخرى".

 

 

وفد الولايات المتحدة

 

وتعتقد الصحيفة الأمريكية أن الوفد الأمريكي رفيع المستوى بقيادة نائبة الرئيس كامالا هاريس، الذي أرسلها الرئيس الأمريكي جو بايدن للتعبير عن تعازيه في وفاة الزعيم السابق للبلاد خليفة بن زايد آل نهيان "يشير إلى محاولة من البيت الأبيض لإصلاح العلاقات مع أبو ظبي".

 

هذا وضم الوفد أيضا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن ومدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز والمبعوث الخاص لشؤون المناخ ووزير الخارجية السابق جون كيري.

 

وفي هذا الجانب قال الباحث إيبيش "إن إرسال مسؤولين بهذه المكانة يظهر أن إدارة بايدن تعلم أن لديها بعض الأعمال التي يتعين عليها القيام بها".

 

وأضاف: "أعتقد أن الوفد رفيع المستوى يشير إلى أن واشنطن ترغب في استعادة العلاقات (بالنسبة لها) من المهم جدا القيام بذلك".

 

هذا وأدى رفض واشنطن واللامبالاة المتصورة إلى أن تتصرف الإمارات بجرأة أكبر على المسرح العالمي في الفترة الأخيرة.

 

وبذلك امتنعت دولة الإمارات عن التصويت في مجلس الأمن الدولي على مشروع قرار الدول الغربية الذي يدين عمل روسيا الاتحادية في أوكرانيا.

 

إلى ذلك، رفضت السلطات الإماراتية زيادة إنتاج النفط بناء على طلب واشنطن ومواصلة تعزيز العلاقات مع الصين.

 

وفي الوقت نفسه، أكدت (The Hill) أن أبو ظبي كانت تتمتع بعلاقات جيّدة مع الإدارة السابقة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

 

بدوره، قال سيمون هندرسون، الخبير من معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، إن الرئيس الإماراتي الجديد محمد بن زايد آل نهيان يعتبر نفسه شخصا بعيد النظر، وبلده "مهمة فهو يتوقع الاحترام، وبالطبع يفعل ذلك. لا أعتقد أنه في عهد بايدن كانت تتم معاملته باحترام".

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

Photo : Creative Commons

المصدر: تاس