Ru En

روسيا تأمل في استقرار الأوضاع في السودان

٢٣ نوفمبر ٢٠٢١

أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن موسكو تأمل في أن يساعد تنفيذ الاتفاقات التي توصل إليها القادة السودانيون في استقرار الأوضاع في البلاد، مشيرة إلى أن روسيا تعتبرها أيضا خطوة مهمة من أجل تجاوز الأزمة الداخلية.

 

وجاءت تصريحات زاخاروفا في تعليق لها نشر يوم أمس الاثنين 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، لافتة فيه إلى أن الاتفاقات التي توصل إليها القادة السودانيون أصبحت خطوة مهمة نحو حل الأزمة الداخلية الحادة في البلاد، ونأمل أن يُساعد تنفيذها في استقرار الوضع في السودان وخلق ظروف مواتية للمزيد من النهوض بالمجتمع السوداني في إطار الفترة الانتقالية".

 

هذا وذكّرت ماريا زاخاروفا أن اتفاق الأطراف المُبرم يوم الأحد الماضي يعلن الوثيقة الدستورية لعام 2019 كمصدر رئيسي يحدّد مهام الفترة الانتقالية.

 

وأضافت المتحدثة باسم الخارجية: "ينصب التركيز على عدم وجود بدائل للحفاظ على التنسيق العسكري - المدني من أجل تنفيذها. في المستقبل القريب يجب تشكيل حكومة تكنوقراط وإطلاق سراح المعتقلين والموقوفين".

 

وخلصت إلى القول حول ال أنه "نعتقد اعتقادا راسخا أن الشعب السوداني الصديق قادر على حل مشاكله الداخلية بنفسه، ونعتبر أي محاولات للتدخل الخارجي في الشؤون السيادية للسودان مرفوضة".

 

 

عن الأحداث في السودان

 

 

 

يُذكر أنه في ليلة 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وفي ذروة الأزمة السودانية، وفي حوار بين الجيش والقوات المدنية رافقته حينها احتجاجات نشطة، أطاح الجيش بشكل كامل بالممثلين المدنيين في السلطة، واعتقل مجموعة من الوزراء بقيادة حمدوك إضافة إلى عدد من المسؤولين والسياسيين.

 

بعد ذلك وفي خطاب موجه إلى الأمة، أعلن القائد العام للقوات المسلحة السودانية، الفريق عبد الفتاح البرهان، حل مجلس السيادة والحكومة التي يرأسها، وأعلن حالة الطوارئ في البلاد، وتعليق العمل بالعديد من مواد الإعلان الدستوري، والذي كان من المفترض أن يصبح الأساس التشريعي لفترة انتقالية مدتها 3 سنوات.

 

وبالإضافة إلى ذلك، وعد السودانيين بإجراء انتخابات عامة في يوليو/ تموز 2023 وتشكيل حكومة تكنوقراط مستقلة جديدة.

 

بعد ذلك وبتاريخ 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، تم تشكيل مجلس سيادي جديد للبلاد، بقرار من البرهان، وتم تحديد تشكيلته بعد مفاوضات بين ممثلين عن القوات العسكرية والقوى المدنية. أما في 21 نوفمبر نفسه، تم إبرام اتفاق سياسي جديد بين القوات العسكرية والمدنية في السودان.

 

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

Photo : Creative Commons

المصدر: تاس