Ru En

روسيا: مستعدون لمناقشة الوضع الإنساني الحقيقي في سوريا إذا اعترف الغرب بمسؤوليته هناك

٢١ يونيو ٢٠٢١

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الكريملِن على استعداد لمناقشة الوضع الإنساني في سوريا مع الدول الغربية، "في حال أدركت مُجمل المشاكل الحقيقية الموجودة هناك والمسؤولية التي تتحملها تجاهها".

 

وصرّح وزير الخارجية الروسي بذلك، اليوم الاثنين 21 يونيو/ حزيران 2021، خلال مؤتمر صحفي عقب محادثاته مع الأمين العام لـ"منظمة الأمن والتعاون في أوروبا" هيلغا شميدت.

 

كما قال سيرغي لافروف إنه "إذا تم الاعتراف بتأثير هذه العوامل على الوضع الإنساني في الجمهورية العربية السورية، فنحن على استعداد لمناقشة كل هذا بطريقة شاملة. ولكن من أجل ذلك من الضروري أن يتخلى شركاؤنا الغربيون بشكل قاطع عن التفسيرات أحادية الجانب لهذه المشكلة أو تلك، وأن يعترفوا بمسؤوليتهم عن الوضع العام الذي تطوّر في المجال الإنساني في سوريا".

 

كما أشار الوزير الروسي إلى أن الأوضاع في محافظة إدلب ما زالت صعبة، حيث "رغم الجهود النشطة من الزملاء الأتراك، لا يزال تنظيم "هيئة تحرير الشام" الإرهابي (المحظور في روسيا الاتحادية) يلعب دوراً حاسماً، حيث يوجد الكثير من المدنيين هناك كرهائن".

 

وبحسب لافروف، فإن المحافظة في الوقت الحالي هي النقطة الوحيدة التي يتم فيها إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا من الخارج ودون مشاركة حكومتها، مما يعقّد مسألة الإمدادات الإنسانية، مشيراً في السياق ذاته إلى أن الاستعداد الذي أعربت عنه الحكومة السورية للمساعدة في إرسال المساعدات الإنسانية عبر دمشق، تتجاهله كل من الأمم المتحدة والدول الغربية.

 

كما أكد وير الخارجية الروسي أن الوضع الإنساني في الجمهورية العربية السورية يتفاقم، بفعل استمرار العقوبات الأمريكية واحتلال القوات الأمريكية غير الشرعي للضفة الشرقية لنهر الفرات (شرقي النهر).

 

وقال لافروف: "(هناك) نهب للنفط والغاز والموارد الطبيعية الأخرى في سوريا، والعائدات تستخدم لتمويل المشاريع التي يرى الكثيرون أنها تشجع على الانفصال وتحرض على انهيار الدولة السورية".

 

كما نوّه وزير الخارجية الروسي أيضاً بأن عدداً من الدول الأوروبية، بالإضافة إلى الولايات المتحدة، تعيق عملية عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم.

 

واستدرك في هذا الجانب بقوله إن "كل المساعدات التي يجمعها الغرب، ويجمعها دون أي مشاركة من دمشق في انتهاك لقواعد الأمم المتحدة، ليست موجهة لضمان عودة اللاجئين بكرامة، بحيث تكون هناك شروط وخدمات أساسية - تعليمية وطاقة وإمدادات المياه".

 

واختتم الوزير الروسي لافروف حديثه قائلاً إن المساعدات الإنسانية، المُشار إليها "تتجه إلى مخيمات اللاجئين في تركيا ولبنان والأردن، لهدف واضح هو الإبقاء على اللاجئين هناك لأطول فترة ممكنة".

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

Photo : Creative Commons

المصدر: تاس