Ru En

روسيا: نأمل تمكّن إيران ووكالة الطاقة الذرية من ضمان مراقبة كافة المنشآت الإيرانية

٢٥ نوفمبر ٢٠٢١

عبّرت روسيا عن أملها في أن تجد إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية طرقا من أجل ضمان مراقبة كافة المنشآت النووية الإيرانية للوصول إلى تجديد خطة العمل الشاملة المشتركة.

 

وجاء ذلك في كلمة للمندوب الدائم لروسيا الاتحادية لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف، والتي وزّعتها وزارة الخارجية الروسية يوم الأربعاء 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، خلال جلسة لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذّرية، عقب الزيارة التي قام بها رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي إلى العاصمة طهران.


وقال أوليانوف: "من الأهمية بمكان استمرار عملية المراقبة بالفيديو من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية في منشآت البنية التحتية النووية الإيرانية التي تُعتبر بالغة الأهمية من وجهة نظر إعادة إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة. طالما أن الرئيس التنفيذي يؤكد إمكانية استعادة سلامة المعرفة في هذا الصدد، فإن المفاوضين يعملون في ظروف مريحة نسبياً. بالطبع، يجب أن يشمل هذا الاستنتاج الذي توصل إليه الرئيس التنفيذي كافة المرافق ذات الصلة، بما في ذلك منشأة إنتاج مكونات أجهزة الطرد المركزي في مدينة كرج.


وأضاف قائلا: "نفترض أن إيران والوكالة سيكونان قادرين على إيجاد خيارات مقبولة للطرفين تجعل من الممكن مواصلة مراقبة العمل في كرج لصالح خطة العمل الشاملة المشتركة".


يُشار إلى أن إيران أعلنت موافقتها، في فبراير/شباط 2021، على تزويد الوكالة الدولية للطاقة الذرية بفرصة تركيب كاميرات الدوائر التلفزيونية المغلقة، بما في ذلك في كرج. ومع ذلك، ونتيجة للهجوم على المنشأة في كرج، لحق تدمير جزئي بالمنشأة وتضرّرت معدات الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تم تركيبها هناك.


وقال ميخائيل أوليانوف: "إننا نُدين بشكل قاطع مثل هذه الأعمال غير المسؤولة في ما يتعلق بمنشآت البنية التحتية النووية، فضلاً عن ممتلكات الوكالة. ونتفهم رغبة الجانب الايراني في إجراء تحقيق شامل في الحادث".


كما أشار الدبلوماسي الروسي إلى أن روسيا تنطلق من حقيقة أنه لا بديل عن الاتفاق النووي في صيغته الأصلية من أجل الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة، وتعزيز نظام عدم الانتشار النووي.

 

وبيّن المندوب الروسي الدائم أن موسكو ترحّب باستئناف محادثات فيينا بشأن استعادة خطة العمل الشاملة المشتركة، المقرّر عقدها في 29 نوفمبر الجاري، موضحا بالقول: "نحن مصمّمون على مواصلة التعاون في إطار صيغة فيينا بمشاركة جميع الدول المشاركة في خطة العمل الشاملة المشتركة، بالإضافة إلى ممثلي الولايات المتحدة".
 

 

زيارة غروسي إلى طهران

من المعروف أن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية أجرى تاريخ 23 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، محادثات مع رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، نائب الرئيس الإيراني محمد إسلامي، كما التقى وزير الخارجية الإيراني.


وقال رافائيل غروسي إن المحادثات مع إيران "لم تنجح" رغم أنها كانت "بنّاءة وصحيحة ومهنية"، منوّهاً بأنه ينبغي على طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية التوصل إلى اتفاق يتم على أساسه استئناف عمليات التفتيش في هذا البلد.


هذا وكان توقيع "خطة العمل الشاملة المشتركة" مع إيران في العام 2015 من قبل الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالإضافة إلى ألمانيا، وذلك في سبيل تجاوز أزمة البرنامج النووي الإيراني.


من جهته، كان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد اتخذ في 2018 قراراً بالانسحاب من خطة العمل الشاملة المشتركة، علماً بأن الرئيس الحالي للإدارة الأمريكية، جو بايدن، كان قد أشار مراراً إلى استعداده إعادة الولايات المتحدة إلى اتفاق نووي مع طهران.


وفي السياق الموازي، تتفاوض مجموعة "خمسة زائد واحد" (روسيا وبريطانيا وألمانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا) في فيينا - النمسا مع إيران لاستعادة خطة العمل الشاملة المشتركة في صيغتها الأصلية، وذلك  منذ ابريل/نيسان 2021. وقد تم حتى الآن إجراء 6 جولات من هذه الاجتماعات، ومن المقرّر أن تبدأ الجولة التالية في 29 نوفمبر الجاري.

 


مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس