Ru En

لافروف: يجب استبعاد احتمال نشوب حرب نووية

٠٦ أغسطس ٢٠٢٠

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ضرورة استبعاد خيار استخدام الأسلحة النووية كوسيلة للحرب، مشيرا إلى أن روسيا الاتحادية تدعو جميع القوى النووية إلى تأكيد التزامها بشكل رسمي بهذا الشرط الضروري.

 

وصرّح الوزير لافروف بذلك في كلمته أمام المشاركين في الاحتفال بالذكرى الخامسة والسبعين على القصف النووي فوق مدينة هيروشيما.

 

وبحسب الوزير فإن روسيا، كدولة ذات تسليح نووي، تدرك مسؤوليتها عن الأمن الدولي والاستقرار الإقليمي والعالمي. ووفقا له، فإن روسيا الاتحادية تتفهم العواقب التي يمكن أن يؤدي إليها استخدام الأسلحة النووية. وفي الوقت نفسه، أشار إلى أن روسيا اليوم تراقب "بقلق بالغ" تدهور النظام الدولي حول الحد من الأسلحة، وتجاهل مبادئ عدم الإضرار بأمن الدول، وتدمير المعاهدات، والزيادة المضطردة في المخاطر النووية.

 

ولفت لافروف الانتباه إلى التحولات المقلقة في المبادئ التوجيهية العقائدية العسكرية - السياسية تجاه احتمالية السماح بالاستخدام العملي للأسلحة النووية كوسيلة من وسائل الحرب.

 

وأعلن ضرورة استبعاد احتمال نشوب حرب نووية وخطر الاشتباكات العسكرية بين القوى النووية. وشدّد على أنه لا ينبغي إطلاق العنان لهذه الحرب، فلا يمكن أن يكون فيها منتصر.

 

واختتم وزير الخارجية حديثه قائلا: "ندعو جميع القوى النووية للتأكيد بشكل رسمي على التزامها بهذه الفرضية".

 

وكما أشار الوزير الروسي، فإن موسكو تؤكد من جديد التزاماتها بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وفي سياق تدمير الجانب الأمريكيين لمعاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، "وتعهدت روسيا من جانب واحد بعدم نشر صواريخ أرضية متوسطة المدى وقصيرة المدى في تلك المناطق من العالم طالما أنه لم تنتشر أسلحة أمريكية فيها".

 

وأضاف وزير الخارجية الروسي: من أجل تحقيق مزيد من التقدم على مسار نزع السلاح النووي، من الضروري إجراء مناقشة موضوعية لقضايا مثل تطوير أسلحة هجومية استراتيجية عالية الدقة في معدات غير نووية، ونشر نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي العالمي، ورفض الولايات المتحدة التصديق على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، تسليح الفضاء الخارجي والفضاء الإلكتروني.

 

دروس التاريخ

 

وأشار لافروف إلى أن الولايات المتحدة شنت ضربة نووية على هيروشيما وناغازاكي، مدركة أن الحرب العالمية الثانية تقترب من نهايتها.

 

كما أوضح الوزير، فإن الهجوم في إطار اتفاقيات الحلفاء للقوات السوفيتية في الشرق الأقصى لم يحرر كوريا والصين فحسب، بل حرم اليابان أيضا من الدافع لمواصلة العمليات العسكرية. ووصف التفجيرات النووية الأمريكية في مثل هذه الظروف بأنها "استعراض للقوة وتجربة قتالية للأسلحة النووية على المدنيين".

 

وأشار لافروف إلى أن الولايات المتحدة هي الدولة الأولى والوحيدة التي استخدمت هذا النوع من أسلحة الدمار الشامل. لافتا إلى أن ممثلي الاتحاد السوفيتي كانوا من أوائل المراقبين الأجانب الذين زاروا موقع المأساة وقاموا بجمع المواد التفصيلية وقدموها إلى قيادة البلاد.

 

وقال: "هذه وغيرها من المعلومات حول نتائج دراسة عواقب التفجيرات النووية في اليابان تم نشرها لاحقا وتقديمها إلى المجتمع الدولي الواسع. نأمل أن يحذو الآخرون حذونا، وأن يلاحظوا الحقيقة التاريخية وأن يُظهروا الشفافية بشأن تلك الأحداث".

 

واختتم الوزير حديثه قائلا: "علينا العمل سوية، من أجل أن نضمن عدم تكرار الرعب والحزن في هيروشيما وناغازاكي مرة أخرى".

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

الصورة: وزارة الخارجية الروسية

المصدر: تاس