Ru En

المعارضة التركية تعلن عن تعاونها النشط مع روسيا الاتحادية في حالة فوزها في الانتخابات

١٧ مارس ٢٠٢٣

صرح النائب في مجلس الشعب التركي - أونال جيفيكوز، مستشار السياسة الخارجية لمرشح المعارضة للرئاسة في تركيا زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض - كمال كيليجدار أوغلو، بأن المعارضة التركية في حال فوزها في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة في 14 مايو/أيار ستواصل التوجه نحو التعاون النشط مع روسيا، وستتبع الحكومة سياسة التوازن بين عضوية تركيا في حلف شمال الأطلسي، الـ "ناتو" والحفاظ على علاقاتها الجيدة مع روسيا.

  

وقال: "روسيا، بلا شك جارة مهمة بالنسبة لنا وشريك نتعاون معها بنشاط، ونحن معاَ نشارك في حل القضايا الناشئة في المنطقة المحيطة. ولا يمكن تجاهل العلاقات معها، لدينا أحياناً أسئلة معينة يجب ان نعمل سوية لحلها"، وذلك اليوم الجمعة 17 مارس/آذار 2023.

 

وأضاف النائب: "في الوقت نفسه، يجب ألا ننسى أن تركيا دولة لها عضوية في حلف الـ "ناتو". وكما انتهجنا خلال الحرب الباردة سياسة التوازن فيما يتعلق بالاتحاد السوفيتي السابق، يمكننا اليوم الجمع بنجاح بين العضوية في الحلف والعلاقات الجيدة مع روسيا الإتحادية".

 

ويعتبر النائب بان الحفاظ على التوازن في العلاقات الثنائية ومراعاة المصالح المشتركة، في رأيه، خير مثال على العلاقات بين الدول، مشيراً إلى أن "هذا مهم جدا بالنسبة لنا، بالنظر إلى أنه لا توجد فقط تجارة نشطة بيننا على مستوى الدولة، ولكن أيضاً روابط عائلية وثيقة"، في إشارة إلى الأسر المشتركة من سكان البلدين.

 

وذكر أونال جيفيكوز بان أن العلاقات بين تركيا وروسيا لها تاريخ طويل، حتى في سنوات الحروب. وأوضح مستشار زعيم المعارضة التركية أنه "في بداية القرن العشرين، في كلا البلدين ظهرت دولتين جديدتين - الاتحاد السوفييتي وجمهورية تركيا - وحافظا على علاقات الصداقة والتضامن وهما يتطوران بنشاط اليوم. ويجب علينا أن ننظر إلى المستقبل، وليس إلى الماضي".

 

 

خطط المعارضة في حالة الفوز في الانتخابات

 

وصف حزب الشعب الجمهوري المعارض هدفه في حال فوزه في الانتخابات بتحييد الصراعات في المنطقة المحيطة بالبلاد.

 

وقال النائب التركي والسفير السابق جيفيكوز: "نرغب بالهدوء والسلام والاستقرار في القوقاز وشرق المتوسط ​​وشمال افريقيا والبلقان وحوض البحر الأسود، حيث تنعكس فيه الأحداث السلبية في المنطقة المحيطة بتركيا، لذلك سننتهج سياسة بتحويل المنطقة المحيطة بنا إلى بركة سلام".

 

كما نوّه بأنه في حالة وصول المعارضة إلى السلطة بعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة في 14 مايو، "سيتم النظر في جميع ملفات السياسة الخارجية لتركيا: وهي العلاقات مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والعلاقات مع الجيران ودول المنطقة". إلى جانب التقارب مع الغرب، ستتبع تركيا، وفقاً لجيفيكوز، سياسة تطوير العلاقات مع جيرانها وأوضح قائلا :"بشكل عام، سوف نتبع سياسة خارجية متنوعة، ولن ننظر في اتجاه واحد فقط ونتجاهل الآخر".

 

ومع ذلك، فقد وصف النائب التركي القضايا الداخلية وليس الخارجية بأنها الهدف الأول للمعارضة. إن تعزيز الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان والعودة إلى النظام البرلماني، بحسب جيفيكوز، سيؤثر بشكل مباشر على سياسة تركيا الخارجية.

 

كما أفاد أونال جيفيكوز لوكالة "تاس" الروسية للأنباء بأنه نتيجة لذلك، سيتغير الموقف تجاه تركيا نفسها وصورتها أيضاً. ومن أجل إعادة تركيا كلاعب إيجابي على الساحة الدولية، يجب أن تبدأ التحولات داخل البلاد.

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"

المصدر: تاس