Ru En

ميشوستين وأريبوف يبحثان العلاقات الروسية – الأوزبكية وزيارة ميرزيوييف لموسكو

٢٢ يونيو ٢٠٢١

يعقد رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين، اليوم الثلاثاء 22 يونيو/ حزيران 2021، في العاصمة الروسية موسكو الاجتماع الثاني للجنة المشتركة على مستوى رئيسي حكومتي روسيا الاتحادية وجمهورية أوزبكستان مع نظيره الأوزبكي عبد الله أريبوف.

 

وجاء في بيان صادر عن مجلس الوزراء الروسي أن "هذا الاجتماع سيولى اهتماماً خاصاً للتحضير لزيارة الدولة التي يقوم بها رئيس أوزبكستان شوكت ميرزيوييف إلى روسيا الاتحادية".

 

وبحسب المكتب الصحفي للحكومة الروسية، فإن جدول أعمال الاجتماع يتضمن مجموعة واسعة من قضايا التجارة الروسية - الأوزبكية، والتعاون الاقتصادي والثقافي والإنساني، بما في ذلك التفاعل في مجال الصناعة والطاقة والنقل والزراعة، والتقنيات الرقمية والرعاية الصحية والتعليم.

 

وجاء في البيان أنه "عقب اجتماع اللجنة المشتركة، من المقرر التوقيع على عدد من الوثائق الثنائية الحكومية الدولية والمشتركة بين الإدارات".

 

 

الاقتصاد

 

يُشار إلى أن أوزبكستان تعتبر أحد الشركاء الاقتصاديين الرائدين لروسيا في إطار "رابطة الدول المستقلة". وقد ارتفع حجم التبادل التجاري الثنائي في نهاية عام 2020 بنسبة 15.6 بالمائة مقارنة بالعام 2019 - لتصل إلى 5.9 مليار دولار أمريكي، وهو المركز الرابع بين بلدان "رابطة الدول المستقلة"، فيما زادت الصادرات الروسية في عام 2020 بنسبة 19.2 بالمائة (إلى 4.7 مليار دولار)، والواردات بنسبة 3.7 بالمائة (إلى 1.2 مليار دولار).

 

كما أن حجم التبادل التجاري بين روسيا وأوزبكستان ارتفع، في الفترة من يناير/ كانون الثاني إلى ابريل/ نيسان 2021، بنسبة 0.6 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من عام 2020 وبلغ 1.7 مليار دولار، بينما انخفضت الصادرات الروسية بنسبة 6.8 بالمائة لتصل إلى 1.3 مليار دولار، إلا أن الواردات قد ازدادت لتبلغ 0.4 مليار دولار، أي ما يعادل نسبة 31.9 بالمائة.

 

من الجدير بالذكر أن المستثمرين الروس الرئيسيين المتمثلين بـ "لوك أويل" و"غاز بروم" و"فيمبيلكوم" قاموا باستثمار أكثر من 10 مليارات دولار في اقتصاد أوزبكستان، كما ويعمل أكثر من ألفي مشروع مشترك بمشاركة من رأس المال الروسي، بما في ذلك في معالجة وتوريد الفواكه والخضروات وإنتاج الآلات الزراعية والحفارات وقطع غيار صناعة السيارات ومعدات ضغط الهواء ومواد البناء.

 

كما أنشأت وزارة الصناعة والتجارة في روسيا ووزارة الاستثمار والتجارة الخارجية في أوزبكستان مكتب مشاريع لدعم وتنفيذ المبادرات في مجال الصناعة والتجارة. وحتى الوقت الحالي، تم تشكيل مجموعة من 27 مشروعا مشتركا جديدا في مجال صناعات النسيج والسيارات، والهندسة الميكانيكية، وتوريد معدات الطاقة، وكذلك تطوير إنتاج الآلات الزراعية في أوزبكستان.

 

 

قطاع التعليم

 

وأشار بيان الحكومة الروسية أيضاً إلى أن المسؤولين الحكوميين أكدوا أن التفاعل في المجال الثقافي والإنساني من المجالات ذات الأولوية. وبحسب خطة قبول الطلاب الأجانب في الجامعات الروسية، تم تخصيص 405 مقعد لأوزبكستان للعام الدراسي المقبل 2021 -2022. ومن خلال عدد الطلاب الذين يدرُسون في الجامعات الروسية، فإن أوزبكستان تحتل مكانة رائدة.

 

كما أنه في العام الدراسي 2020 - 2021، درس ما يقرب من 43 ألف مواطن أوزبكي في البرامج التعليمية للتعليم العالي في جميع أشكال التعليم، بما في ذلك الفروع الأجنبية للجامعات الروسية والمنظمات التعليمية المشتركة.

 

وأيضاً، يوجد 12 فرعاً ومكتباً تمثيلياً لمؤسسات التعليم العالي الروسية في أوزبكستان، بما في ذلك "جامعة موسكو الحكومية" - المُسمّاة على شرف العالم الروسي ميخائيل لومونوسوف - و"الجامعة الروسية للاقتصاد" - المُسمّاة على شرف المفكرالروسي جورجي بليخانوف، و"الجامعة الحكومية الروسية للنفط والغاز" - المُسمّاة على شرف الأكاديمي الروسي إيفان غوبكين. و"المعهد الوطني للبحوث التكنولوجية"، و"معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية"، و"الجامعة الوطنية لبحوث الطاقة النووية"، و"الجامعة الروسية للتقنيات الكيميائية" - المُسمّاة على شرف عالم الكيمياء الروسي ديميتري مندلييف، و"الجامعة الروسية للتربية البدنية والرياضة والشباب والسياحة"، وغيرها.

 

إلى ذلك، تم الاتفاق على افتتاح فروع للجامعة التربوية الحكومية الروسية - المُسمّاة على شرف الفيلسوف والأديب ألكسندر غيرتسِن - في سان بطرسبورغ وكذلك "الجامعة الروسية الوطنية للبحوث الطبية" - المُسمّاة على شرف الجراح الروسي نيكولاي بيروجوف.

 

كما يتسع التعاون في مجال دعم اللغة الروسية في أوزبكستان، وهي لغة التواصل بين الأعراق ويتم من خلالها نشر التشريعات والوثائق الرسمية الأخرى بها في أوزبكستان، وأيضا يتم النشرها بها في وسائل الإعلام المطبوعة.

 

إلى ذلك أفادت الحكومة الروسية بأن "الطلب على اللغة الروسية والاهتمام المشترك بدعمها في أوزبكستان ينعكس من خلال المبادرات الروسية - الأوزبكية المشتركة". ومن بين هذه المبادرات أطلقت الحكومة على المشروع اسم "كلاس!"، تقوم به وزارة التربية والتعليم في روسيا ووزارة التعليم العام في أوزبكستان والمؤسسة الخيرية "الفن والعلوم والرياضة" لمديره أليشر عثمانوف، وذلك بهدف تحسين مستوى إتقان اللغة الروسية وجودة تدريسها في أوزبكستان، وكذلك مشروع "الأطفال" التابع لوزارة التربية والتعليم في روسيا ووزارة التعليم قبل المدرسي في أوزبكستان، وذلك من أجل تحسين جودة التعليم قبل المدرسي.

 

 

الرعاية الصحية

 

هذا وتعمل كل من موسكو وطشقند على تطوير التعاون في المضمار الصحي وفي مجال مكافحة الوبائ، علماً أن روسيا كانت من بين أول من قدم المساعدة لأوزبكستان في مكافحة جائحة فيروس كورونا.

 

وتم نقل مجموعات من أنظمة الاختبار والكواشف للتشخيص المختبري لفيروس كورونا إلى الشركاء، وكذلك تنظيم إمدادات أجهزة التنفس الصناعي وغيرها من المعدات الطبية.

 

كما أقامت "روسبوتريبنادزور" (الهيئة الفيدرالية للرقابة في مجال حماية حقوق المستهلك ورفاهية الإنسان)  تفاعلاً مع الإدارات ذات الصلة في أوزبكستان، بهدف تقديم المساعدة الاستشارية، بما في ذلك عبر الإنترنت.

 

ومنذ شهر أغسطس/ آب إلى أكتوبر/ تشرين الأول 2020، عمل فريقان من الأطباء الروس ووفد من "روسبوتريبنادزور" في أوزبكستان.

 

ومن خلال وزارة الصحة الروسية و"روسبوتريبنادزور" و"الصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة"، يتم التفاعل مع الشركاء الأوزبكيين من حيث منع انتشار عدوى فيروس كورونا وتشخيصها وعلاجها.

 

وفي الأول من ابريل/ نيسان 2021، تم توقيع اتفاقية بين "الصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة" وخدمة الرعاية الصحية والوبائية والصحة العامة في أوزبكستان بشأن توريد 500 ألف جرعة مؤلفة من مكونين من اللقاح "سبوتنيك V" إلى الجمهورية.

 

وفي 23 و 27 ابريل 2021، تم إرسال الدفعة المكونة من 100 ألف جرعة من اللقاح (50 ألف جرعة من كل مكون) إلى طشقند. وفي 1 يونيو/ حزيران الجاري، تم تسليم 70 ألف جرعة من المكوّن الأول، بينما في 10 يونيو نفسه وصلت 70 ألف جرعة من المكوّن الثاني.

 

ويجري النظر في مسألة إطلاق إنتاج "سبوتنيك V" في مؤسسة "جورابيك لابوراتوريز" في طشقند.

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

المصدر: تاس