Ru En

مينيخانوف يرحب بالمشاركين في اجتماع مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

٢٠ مايو ٢٠٢٢

خلال اجتماع مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"، الذي ينعقد حالياً، الجمعة 20 مايو/أيار 2022، في قاعة مدينة قازان، أشار رئيس المجموعة، رستم مينيخانوف، إلى أنه في نهاية العام الماضي، عقدت المجموعة اجتماعاً في المملكة العربية السعودية، مشيراً في كلمته أمام الحضور إلى أنّنا "ممتنون للبلد المضيف، وقد تم تقييم نتائج اجتماعنا في جدّة بشكل إيجابي في العالم الإسلامي".


وأضاف مينيخانوف: "موضوع اجتماع اليوم هو (التجربة الروسية في الحفاظ على التنوع العرقي والثقافي، والوئام بين الأعراق والأديان هو ضمان لتعزيز الهوية المدنية المشتركة)، إن هذا الاستنتاج تمليه أهداف المجموعة، لقد دخل العالم فترة من عدم الاستقرار. وهناك تآكل للقانون الدولي. والمزيد والمزيد من التحديات تأتي من المنظمات الإرهابية والمتطرفة. كما ويتم تطبيق عقوبات غير مسبوقة اليوم، ويحاول الغرب الجماعي فرض قيمه. نحن ممتنون للدول الإسلامية لأنها لم تستسلم للضغوط. وتمثل روسيا عالماً متعدد الأقطاب وتنوعا في الثقافات".


وتابع رئيس تتارستان: "يتم إنشاء العديد من المنتجات المقلدة وتكرارها، لكن العالم بأسره شهد وحدة روسيا متعددة الجنسيات. حوار الثقافات، والتوجه نحو الانسجام بين الأعراق هو الخيار الحضاري لروسيا. هذا هو العمل الشاق للدولة والمجتمع. وفي هذا السياق، كانت تتارستان ولا تزال واحدة من المناطق المستقرة في روسيا. وفي الجمهورية، أصبح الانسجام بين الأعراق والأديان راسخا باعتباره توجهات تقدمية. لقد عاشت شعوب مختلفة هنا منذ قرون. ويتم إيلاء الكثير من الاهتمام في الجمهورية لتطوير المدارس الوطنية. كما تقام الأعياد التقليدية لجميع الشعوب على مستوى الدولة، وتتطور العلاقات الدينية بين الدولة بشكل إيجابي في الجمهورية".


وأضاف: "اليوم، تجاوز عدد المنظمات الدينية 2000 منظمة. وبدعم من فلاديمير بوتين، أنشأنا أكاديمية بولغار الإسلامية في عام 2017، والتي صُممت لتصبح من أعلى المستويات في التعليم الإسلامي".


كما أشار رستم مينيخانوف في كلمته إلى أهمية توحيد الشعوب والدول، مبيناً أن تنفيذ برامج الحوار بين الأديان "يمثل أولوية في البلاد".


واستدرك قائلا: "وتجدر الإشارة إلى أن تنفيذ البرامج الهادفة إلى تطوير الحوار بين الأديان قد أصبح من الأولويات. ومما لا شك فيه أن العمل الذي نقوم به يساهم في تكوين تتارستان كوطن مشترك لنا. ونظراً للاهتمام الكبير الذي توليه روسيا للحفاظ على التراث الثقافي، فقد لوحظ على نطاق واسع تبني الإسلام من قبل بولغار الفولغا في عام 922. وكانت الفعاليات الرئيسية المكرّسة لهذا التاريخ هي منتدى عموم روسيا لرجال الدين التتار، ووضع حجر الأساس لبناء المسجد الجامع الجديد، وفعالية (بولغار جينيه) السنوية المخصصة للاحتفال باعتناق الإسلام في بولغار، وقمة قازان".


واختتم رستم مينيخانوف: "اليوم، توحيد الشعوب والدول أمر مهم بشكل خاص. وتواصل مجموعتنا العمل كمنصة للمناقشات وإقامة تعاون بناء بين ممثلي مختلف الشعوب. ونعلق أهمية كبيرة على دراسة الخبرة الدولية، وأتمنى لكم بصدق التوفيق وإقامة مفيدة في عاصمتنا مدينة قازان".

 



مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس جمهورية تتارستان