Ru En

نيويورك تايمز: المخابرات الأمريكية تحقق في معلومات حول إنشاء الرياض محطة لتخصيب اليورانيوم

٠٦ أغسطس ٢٠٢٠

قامت أجهزة المخابرات الأمريكية بدراسة معلومات حول محاولات المملكة العربية السعودية بناء مشروع مصمم لإنتاج "كعكة اليورانيوم الصفراء"، وهي عبارة عن تركيب مُركز يتم الحصول عليه أثناء معالجة اليورانيوم الخام.

 

وجاء ذلك بحسب ما ذكرته صحيفة "نيويورك تايمز" في تقرير نشرته يوم أمس الأربعاء، نقلا عن مصادر في الإدارة الأمريكية.

 

وبحسب تلك المصادر، فقد أجرت المخابرات الأمريكية خلال الأسابيع الأخيرة تحليلا شاملا للبيانات المتعلقة ببناء مقترح لمحطة في الصحراء بالقرب من مدينة العُلا.

 

وتشير مصادر التقرير إلى أن إنشاء مثل هذا المشروع، الذي يُزعم أنه يتم تنفيذه بالتعاون مع الصين، قد يؤدي إلى استلام الرياض للوقود النووي، والذي يمكن استخدامه لاحقا في تصنيع أسلحة نووية.

 

وبحسب الصحيفة، فإن المخابرات الأمريكية لديها صور أقمار صناعية للمنطقة، مما يشير إلى أن بناء المصنع بدأ هناك في عام 2014.

 

وامتنعت وزارة الخارجية عن التعليق على معلومات مصادر الصحيفة، لكنها شدّدت على أن واشنطن "تحذر بشكل دوري كل حلفائها من مخاطر التعاون مع الصين في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية".

 

وبحسب ممثلي وزارة الخارجية الأمريكية، فإن ذلك قد يؤدي لاحقا إلى "قيود وضغط استراتيجي وسرقة للتكنولوجيا". وقالت الخارجية: "نوصي بشدة بأن يعمل شركاؤنا فقط مع موردين موثوقين يلتزمون بصرامة بمبادئ عدم الانتشار (الأسلحة النووية)".

 

كما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، يوم الثلاثاء الماضي، نقلا عن مسؤولين غربيين أن المملكة العربية السعودية بمساعدة شركتين صينيتين، تقوم ببناء منشأة في شمال غربي المملكة لإنتاج "الكعكة الصفراء".

 

وبحسب قولها، فإن البناء يثير قلق الولايات المتحدة وحلفائها، الذين يشتبهون في أن الرياض تترك المجال أمام إمكانية تطوير أسلحة نووية "مفتوحا".

 

وفي جوابها على سؤال الصحيفة، نفت وزارة الطاقة السعودية "نفيا قاطعا" المعلومات المتعلقة ببناء مؤسسة للحصول على اليورانيوم الخام في الصحراء بالقرب من مدينة العُلا.

 

برنامج الطاقة النووية السعودي

 

في تموز/ يوليو 2017، وافقت حكومة المملكة على مشروع لتطوير الطاقة النووية السلمية، والهدف الرئيسي منه هو التحرر من الاعتماد على النفط.

 

وتم وضع رؤية وتصور هذا المفهوم في برنامج "رؤية 2030"، الذي بدأه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان آل سعود في عام 2015 ويهدف، من بين أمور أخرى، إلى التخلي عن صناعة الهيدروكربونات.

 

وفي تشرين الثاني/ نوفمبر 2018، أطلق ولي العهد السعودي عددا من المشاريع الكبرى، بما في ذلك إنشاء أول مفاعل نووي للأبحاث في المملكة على أساس مركز العلوم والتكنولوجيا في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية.

 

وكان وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، أعلن في أيلول/ سبتمبر الماضي عن خطط لتخصيب اليورانيوم من أجل البرنامج الوطني للطاقة النووية في المستقبل.

 

وأشار الوزير إلى أن بلاده تخطط للبدء مفاعلين نوويين للبحث، لكنها لم تذكر الإطار الزمني الذي من المقرر أن تبدأ فيه مثل هذه الأبحاث.

 

وكما ورد في وقت سابق، تخطط إحدى أكبر مصدري النفط في العالم لتوليد 9.5 غيغاوات من الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة بحلول العام 2030.

 

كما أن هناك خطط لبناء 16 مفاعلا نوويا في البلاد. ومنذ تشرين الأول/ أكتوبر 2017، تشارك الشركة الحكومية "روس أتوم" في الحوار التنافسي حول إنشاء أول محطة للطاقة النووية في المملكة العربية السعودية.

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

Photo: Creative Commons

المصدر: تاس