Ru En

السفير الروسي لدى طاجيكستان يؤكد على شراكة أساسها التفاهم المتبادل تجمع بين موسكو ودوشنبه

١٣ مايو

أكد السفير الروسي لدى طاجيكستان - سِميون غريغورييف، أن شراكة متينة راسخة تجمع بين روسيا وطاجيكستان، قائمة على التفاهم والدعم المتبادلين، وتدعمها علاقة الثقة والود بين رئيسيّ البلدين، فلاديمير بوتين وإمام علي رحمون.

 

جاء ذلك في مقال كتبه سِميون غريغورييف بعنوان "80 عاماً من النصر في الحرب الوطنية العظمى: ذاكرة تاريخية وصداقة بين الشعوب"، نُشر في عدد خاص من مجلة "دوستي" (الصداقة)، ​​الصادرة عن الجمعية الطاجيكستانية للصداقة والتعاون الثقافي مع الدول الأجنبية، اليوم الثلاثاء 13 مايو/أيار 2025.

 

كما جاء في المقال: "أودّ التأكيد على الشراكة الراسخة التي تجمع بين روسيا وطاجيكستان على مرّ الزمن، قوامها التفاهم والدعم المتبادلين، ورؤية مشتركة للتنمية العالمية، وقيم تقليدية مشتركة يعتز بها شعبانا. ويكمن أساس هذه العلاقة في الروابط الوثيقة والقائمة على الثقة المتبادلة بين رئيسينا - فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية وإمام علي رحمون رئيس جمهورية طاجيكستان - التي مهدت الطريق لتعزيز تعاوننا متعدد الأوجه والمفيد للطرفين".

 

ووفقاً لغريغورييف، فإن الحفاظ على ذكرى الحرب الوطنية العظمى في طاجيكستان باحترام وعناية أمرٌ جدير بالثناء بشكل خاص. كما أضاف السفير: "هنا، يحظى المحاربون القدامى - الذين تتناقص أعدادهم للأسف - بالتكريم والدعم الحقيقي. إننا نقدّر بشدة التقاليد الراسخة للتربية الوطنية بين الشباب، وتبجيل التاريخ، واحترام شرف وكرامة أسلافهم. يجب ألا ننسى أبدًا ذكرى تضحياتهم الخالدة".

 

وشدد السفير على أهمية استحضار دروس الحرب الوطنية العظمى والدفاع عن حقيقة أبطالها. وتابع قائلاً: "اليوم، في مواجهة محاولات الغرب العدوانية لتشويه الحقائق التاريخية، نُدرك جميعاً الأهمية الحاسمة للحفاظ على الذاكرة التاريخية".

 

بالإضافة إلى ذلك، أوضح سِميون غريغورييف أن "الجرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم. إن الاعتراف الرسمي على المستوى الدولي بالجرائم التي ارتكبها الرايخ الثالث على الأراضي السوفييتية كجرائم إبادة جماعية هو خطوة طال انتظارها، ومن شأنها أن تُعيد العدالة التاريخية لجميع شعوب الاتحاد السوفييتي السابق - الذين لقي أكثر من 27 مليوناً من مواطنيهم حتفهم تحت وطأة العدوان النازي".

 

 

مساهمة طاجيكستان في النصر

 

حتى اليوم، لا يزال 17 من قدامى المحاربين في الحرب الوطنية العظمى يعيشون في طاجيكستان، إلى جانب 121 من أفراد الجبهة الداخلية. واحتفالاً بيوم النصر، وبموجب مرسوم صادر عن الرئيس رحمانوف، سيحصل كل محارب قديم على 50,000 سوموني (ما يزيد قليلاً عن 4,800 دولار أمريكي)، قدّمتها حكومة البلاد لهم جميعاً دفعةً واحدة، مع مساعدة إضافية تقدمها السلطات الإقليمية والمحلية.

 

من الجدير بالذكر أنه خلال الحرب الوطنية العظمى (1941 - 1945)، جُنّد أكثر من 300 ألف شخص من طاجيكستان في الجيش الأحمر، ولم يعد أكثر من 90 ألف منهم. بحسب مجلس جمهورية قدامى المحاربين والعمل، مُنح 56 ألف مواطن طاجيكستاني أوسمة وميداليات سوفييتية لشجاعتهم ولبسالتهم ولكفاءتهم القتالية، منهم 56 حاصلون على لقب أبطال الاتحاد السوفييتي، كما نال 21 عسكرياً الدرجات الثلاث من وسام المجد.

 

كما تُظهر البيانات الرسمية أنه خلال الحرب الوطنية العظمى، تم إجلاء ما يقرب من 100 ألف شخص إلى طاجيكستان من المناطق السوفييتية المتضررة من القتال. واستضافت الجمهورية 29 مستشفى عسكرياً، حيث تلقى عشرات الآلاف من الجنود الجرحى العلاج ومن ثم عادوا إلى جبهات القتال.

 

 

مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

الصورة: مجلس الإتحاد الروسي

المصدر: تاس