Ru En

لافروف يعلق على خطط الولايات المتحدة تصنيف الحوثيين "جماعة إرهابية"

١٤ يناير ٢٠٢١

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن "مخاوف موسكو أن يكون لخطط الولايات المتحدة تسمية (الحوثيين) على أنهم جماعة إرهابية، تأثير سلبي على التسوية في اليمن"، وذاك خلال المؤتمر الصحفي عقب المحادثات التي أجراها مع وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان آل سعود  في موسكو في 14 يناير/كانون الثاني 2021. 

 

وفي وقت سابق نقلت وكالة "رويترز" عن بعض المصادر، وجود خطط أمريكية لإعلان حركة "أنصار الله" اليمنية بأنها منظمة إرهابية.

 

في هذا الصدد، أكد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو عزمه إعلان "الحوثيين" منظمة أجنبية إرهابية. بدورهم هدّد الحوثيون الولايات المتحدة بالانتقام إذا تم إدراج حركتهم في قائمة المنظمات الإرهابية.

 

وبحسب لافروف، فإنه يود بشدة ألا تتأذى التسوية السياسية في اليمن من هذا القرار، مستدركاً بقوله "لكن الكثيرين، بمن فيهم ممثلو الأمم المتحدة، أعربوا عن مخاوفهم من ظهور تأثير سلبي".

 

من جهته، أشار وزير الخارجية السعودي، إلى أن بلاده "تدعم دفع العملية السياسية في اليمن". وأضاف: "نعتقد أن القرار الذي ستتخذه الولايات المتحدة لن يكون له مثل هذا التأثير السلبي على هذه العملية السياسية مثل تصرفات الحوثيين في اليمن، التي تقوّض بشكل دائم وفاعل عملية التسوية. إذا أعلن "أنصار الله" عن جدية نواياهم الانضمام إلى الحوار، فسنكون قادرين على رؤية آفاق التسوية في اليمن، وستكون هذه مساهمة أكبر بكثير من جانبهم".

 

وتابع الوزير السعودي: "نعتقد أنه تم اتخاذ هذا القرار، أولاً وقبل كل شيء، ليس على أساس أي مراحل منفصلة، وإنما على أساس عدد من الأحداث التي وقعت وكان الجاني فيها "الحوثيون"، وهي الهجمات على المنشآت المدنية في السعودية، والهجمات على المدنيين داخل الأراضي اليمنية، التي ينفذها الحوثيون أنفسهم، وأفعالهم الأخرى، مما أجبر الولايات المتحدة على اتخاذ القرار المناسب".

 

يُشار إلى أنه في اليمن، ومنذ أغسطس/آب 2014، تستمر المواجهات بين القوات الحكومية و"الحوثيين" الذين استولوا على السلطة في البلاد، وإلى أن التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، يقاتل إلى جانب الحكومة المعترف بها دولياً، وإلى جانب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي منذ مارس/آذار 2015.

 

ورداً على الضربات الجوية المستمرة على مناطق شمالي اليمن الخاضعة لسيطرة "الحوثيين"، يقوم المتمردون بقصف مناطق سعودية على الحدود مع اليمن، لا سيّما المطارات والمنشآت النفطية.

 

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

الصورة: وزارة الخارجية الروسية

المصدر: نوفوستي