Ru En

"عدم تواجد قوات دول أخرى" و"البيئة".. أبرز ما اتُفق عليه في القمة السادسة للدول المطلة على بحر قزوين

٢٩ يونيو ٢٠٢٢

في بيان القمة السادسة للدول المطلة على بحر قزوين، حدّد رؤساء "الدول الخمس" حوالي عشرين مبدأ يتم على أساسها بناء أنشطة الدول الساحلية على بحر قزوين، من بينها مبدأ عدم تواجد قوات مسلحة لدول أخرى في بحر قزوين. هذا وتم نشرت الوثيقة اليوم الأربعاء 29 يونيو/حزيران 2022، على الموقع الإلكتروني لرئيس جمهورية كازاخستان.

 

بدورها جمعت وكالة أنباء "تاس" الطروحات والمبادئ الرئيسية للبيان الصادر عن القمة السادسة لدول بحر قزوين.

 

وتحدث الطرح الأول عن أن دول بحر قزوين "الخمسة" تنطلق من مبدأ عدم التواجد في بحر قزوين لأي قوات مسلحة لا تنتمي إلى جيوش الدول المطلة على قزوين، وعدم تقديم أي دولة ساحلية لأراضيها إلى دول أخرى للعدوان وغير ذلك من الأمور العسكرية، أو للإجراءات ضد أي من الدول الساحلية المطلة على البحر المذكور.

 

كما تشمل المبادئ أيضا "ضمان توازن مستقر لتسليح الدول الساحلية في بحر قزوين، وتنفيذ البناء العسكري في حدود الكفاية المعقولة، مع مراعاة مصالح جميع الدول الساحلية، وعدم المساس بأمن بعضها البعض، ومراعاة تدابير بناء الثقة المتفق عليها في مجال الأنشطة العسكرية بروح القدرة على التنبؤ والشفافية تماشيا مع الجهود المشتركة لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين، بما في ذلك وفقاً للمعاهدات الدولية المُبرمة بين جميع الدول الساحلية للبحر".

 

وتضمن مبدأ آخر تأكيد المشاركين في القمة أنهم سينطلقون من "احترام السيادة وسلامة الأراضي والاستقلال والمساواة في السيادة بين الدول وعدم استخدام القوة أو التهديد باستخدام القوة، والاحترام المتبادل والتعاون وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لبعضهم البعض؛ واستخدام بحر قزوين للأغراض السلمية، وتحويله إلى منطقة سلام وحسن جوار وصداقة وتعاون، وحل جميع القضايا المتعلقة ببحر قزوين بالطرق السلمية، وضمان الأمن والاستقرار في منطقة بحر قزوين"؛ فضلاً عن "حرية حركة الطائرات المدنية حسب قواعد منظمة الطيران المدني الدولي".

 

وتنص المبادئ المعلنة على أن يواصل زعماء دول بحر قزوين جهودهم للحفاظ على الأمن الإقليمي، وتعزيز التعاون الاقتصادي متبادل المنفعة، وضمان الأمن البيئي، وتطوير العلاقات الثقافية والإنسانية والعلمية وغيرها.

 

بالإضافة إلى ذلك تحدثت دول بحر قزوين لصالح دفع المفاوضات حول مشروع اتفاقية إجراءات بناء الثقة في مجال الأنشطة العسكرية في بحر قزوين.

 

وتمت الإشارة أيضاً إلى أن هذه الاتفاقية "ستعمل على ضمان الأمن والاستقرار وإرساء قواعد وقواعد للتعاون بين دول بحر قزوين في المجال العسكري وفقا لمبادئ اتفاقية الوضع القانوني لبحر قزوين".

 

كما دعت دول بحر قزوين الى التنسيق في أقرب وقت مُمكن لمشروع اتفاقية حول منهجية إنشاء خطوط أساس مستقيمة في بحر قزوين. وبحسب المبادئ المذكورة أيضاً، يعترف زعماء دول بحر قزوين بأن من المهام الرئيسية تتمثل في توحيد الجهود لمنع حالات الطوارئ ذات الطبيعة الصحية والوبائية.

 

كما تمت الإشارة كذلك إلى الدعم والتضامن المتبادلين لدول بحر قزوين في الظروف الصعبة الناجمة عن جائحة فيروس كورونا.

 

 

المشاكل المتعلقة بالإبحار

 

وجاء في بيان مبادئ قادة الدول الخمس المطلة على بحر قزوين، إنهم ينطلقون من مبادئ "حرية الملاحة خارج الحدود الخارجية للمياه الإقليمية لكل دولة ساحلية، مع مراعاة الحقوق السيادية والحصرية للدول الساحلية والقواعد المعتمدة، في ما يتعلق بأنواع معيّنة من الأنشطة التي تقوم بها الدول الساحلية".

 

 

وعبر القادة أيضا في المبادئ أيضا أنهم يعتزمون "ضمان سلامة الملاحة"، وأنهم ينطلقون أيضاً من مبدأ "الحق في الوصول الحر من بحر قزوين إلى البحار الأخرى والمحيط العالمي والعودة على أساس مبادئ وقواعد القانون الدولي المعترف بها عموماً، واتفاقيات الدول الساحلية ذات الصلة، مع مراعاة المصالح المشروعة لدولة العبور الساحلية لغرض توسيع التجارة الدولية والتنمية الاقتصادية".

 

هذا وحدّد قادة "الدول الخمس" مبدأ "الملاحة في بحرقزوين، والمرور منه / إليه حصرياً بواسطة السفن التي ترفع علم كل دولة من الدول الساحلية".

 

 

علم البيئة

 

وفي سياق متصل، ستقوم الدول "الخمسة" بإطلاق العمل على أساس مبادئ "تطبيق المعايير والقواعد المتفق عليها لاستنساخ وتنظيم استخدام الموارد البيولوجية المائية المشتركة".

 

كما حدد زعماء دول بحر  قزوين مبدأ "مسؤولية الدولة الساحلية، والسماح بحصول التلوّث والأضرار التي تلحق بالنظام البيئي لبحر قزوين. وبذلك "حماية البيئة الطبيعية لبحر قزوين والحفاظ على مواردها البيولوجية وترميمها وترشيد استخدامها".

 

وذكرت مبادئ الدول أنهم يعتزمون بناء العمل على أساس مبادئ "تعزيز البحث العلمي في مجال البيئة، والحفاظ على الموارد البيولوجية لبحر قزوين واستخدامها"، و"إجراء بحث علمي بحري خارج المياه الإقليمية لكل دولة ساحلية في وفقا للمعايير القانونية التي اتفقت عليها الدول الساحلية، مع مراعاة الحقوق السيادية والحصرية للدول الساحلية، وكذلك القواعد التي وضعتها في هذا الصدد فيما يتعلق بأنواع معينة من البحث.

 

 

اجتماعات رؤساء دول بحر قزوين

 

هذا وقد تقرر عقد مؤتمر دول اتفاقية طهران (بخصوص بحر قزوين) حتى نهاية العام الجاري - 2022 في أذربيجان، على أن تُعقد القمة السابعة لبحر قزوين في إيران.

 

 ومن الجدير بالذكر أن رؤساء دول بحر قزوين أعربوا، عبر بيانهم المشترك، عن امتنانهم لتركمانستان، إزاء المستوى الرفيع لتنظيم قمة بحر قزوين السادسة وكرم الضيافة.

 

هذا وقد شارك قادة كل من روسيا وأذربيجان وإيران وكازاخستان وتركمانستان في القمة المنعقدة في عاصمة البلاد - مدينة عشق آباد.

 

 

 مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية

المصدر: تاس