Ru En

المفتون الروس يتحدثون عن شعائر العيد الكبير وتقديم الأضاحي هذا العام

١٥ يوليو ٢٠٢١

أعلن المفتون الروس في مؤتمر صحفي عُقِد في وكالة أنباء "روسيا سيغودنيا" أنه بالإمكان تقديم الأُضحية بمناسبة عيد الأضحى المبارك هذا العام، في ظروف انتشار جائحة كورونا، عن بعد باستخدام الطلب عبر شبكة الإنترنت.

 

إن عيد عيد الأضحى هو أحد الأعياد الإسلامية الرئيسة. ويتم الاحتفال به في اليوم العاشر من شهر ذي الحجة في التقويم القمري الإسلامي، ويستمر لمدة ثلاثة أيام. وفي عام 2021، سيبدأ العيد الموافق في 20 يوليو/ تموز الجاري.

 

هذا وبسبب الوضع الوبائي في موسكو ومنطقة موسكو وفي سان بطرسبورغ، بالإضافة إلى عدد من المناطق الأخرى، ستقام صلوات عيد الأضحى عبر الإنترنت، ويوصى المسلمون بقضاء العيد مع عائلاتهم.

 

بدوره صرّح مفتي موسكو، رئيس الجمعية الدينية للمسلمين في الإدارة الدينية للمسلمين الروس، ألبير كرغانوف بأنه "تم تنظيم المراكز (المخصصة للاحتفال)، في مناطق مختلفة من بلادنا، على مستوى عالٍ وفقا لجميع معايير الإشراف الصحي والوبائي ... ولكل منظمة دينية ومفتي شريك يقوم، وفقا لمعيار الحلال، بأداء طقوس التضحية.

 

وأشار المفتي كرغانوف إلى أنه في المسالخ التي تُقام فيها الأضاحي، "هناك موقف أكثر توقيرا تجاه الحيوانات". وأضاف: "طبعاً في سبيل إرضاء الله تعالى، فإن الأضحية تنقسم إلى ثلاثة أجزاء أحدها للعائلة والآخر للأحباء والثالث يوزع على الفقراء".

 

من جهته، قال الإمام المحتسب - المُشرف على العمل الخيري تطوعاً دون مقابل - في جمعية الحسبة لمسلمي منطقة موسكو، دينيس محي الدينوف، "إن ذبح الأضاحي يتم في منطقة موسكو من قِبَل أشخاص عارفين بكافة تفاصيل الشريعة".

 

وقال الإمام: "يتم ذبح الأضاحي على أراضي منطقة موسكو وفقاً للآلية التالية: ببساطة يتصل الشخص بمسالخ معينة، ويقوم بتسديد المال مقابل الأضحية، ويتم تنفيذ كافة الطقوس اللازمة في المسلخ من قبل أشخاص يعرفون بالشرائع".

 

وقال الإمام المحتسب إنه "يتم تسليم لحوم الأضاحي إلى المحتاجين ومباشرة ممن يقوم بتقديم الأضحية".

 

بدوره، قال النائب الأول لمفتي تتارستان ألفار حسنوف إنه في يوم العيد في الجمهورية، من الممكن أيضاً أداء طقوس التضحية "عن بُعد، حسب الطلب، باستخدام خدمة التوصيل إلى المنازل".

 

أما نائب مفتي مسلمي القرم أسد الله بايروف فقال: "في ما يتعلق بذبح الأضاحي، فقد تحولنا منذ فترة طويلة إلى صيغة العمل مع الشركات التي لديها تراخيص لذلك. وقد تعاونت إدارتنا، على مدار السنوات العشر الماضية، مع أماكن معينة تقوم بتنظيم هذا الحدث بأكمله. وفي هذه الأماكن لا يشارك أحد من عامة الناس، لا يوجد سوى أفراد وممثلون عن الإدارة الدينية الذين يقومون بتنظيم هذه العملية، وقد أطلقنا عملاً لجمع القرابين، بالأموال الواردة، وشراء المواشي، وتوزيع اللحوم حسب رغبة من يتبرع بالقربان".

 

وفي جمهورية داغستان، وبحسب مساعد مفتي الجمهورية أحمد نديربيكوف، يتم أيضا ًجمع طلبات تقديم الأضاحي عبر الإنترنت، ويتم تسليم اللحوم إلى المنازل.

 

وقال رئيس الإدارة الدينية لمسلمي جمهورية باشكورستان، المفتي عين نور بيرغالين، إنه منذ العام الماضي، تم تخصيص مواقع خاصة لذبح الحيوانات في الجمهورية.

 

وأضاف: "إذا كان كل شيء قد تم بطريقة العصور الوسطى – إذ تم ذبح الأضاحي على أرض المساجد أو بالقرب من المسجد، فإنه في العام الماضي، بالتعاون مع حكومة الجمهورية، ومكتب العمدة (مدينة أوفا)، ورؤساء المقاطعات وقد خصصت أماكن خاصة لإقامة مثل هذا الأمر– توجد اليوم مواقع كبيرة يتم فيها بناء حظائر للحيوانات في شكل نصف دائرة، وتقوم الخدمات البيطرية بمراقبة صحة الذبح، ويتم إخراج كل شيء إلى خارج المدينة".

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

المصدر: نوفوستي