Ru En

اعتقال أحد مؤيدي القوميين الأوكرانيين تدرب وخطط لتفجير أحد المساجد في ألتاي

٠٢ أبريل ٢٠٢١

احتجز مكتب هيئة الأمن الفدرالية الروسية في إقليم ألتاي، أحد السكان المحليين، كان يقوم بالتحضير لأعمال الترهيب ضد المهاجرين، وذلك بناءً على تعليمات تلقاها من منظمة قومية أوكرانية.

 

وبحسب بيان صادر عن مركز العلاقات العامة في هيئة الأمن الفدرالية اليوم الجمعة 2 ابريل/نيسان 2021، نشرته وكالة أنباء "تاس"، فإن الموقوف كان ينوي القيام بتفجير أحد المساجد.

 

وجاء في البيان أنه "تم في مدينة بارناؤول، احتجاز أحد السكان المحليين، جنسيته روسية من مواليد عام 2000، كان يخطط للقيام بأعمال مباشرة تهدف إلى ترهيب السكان المحليين، بما في ذلك المهاجرين من منطقة آسيا الوسطى، بناءً على تعليمات ما يسمى أمين المنظمة القومية الأوكرانية (الرابطة الوطنية العرقية)، في ما يتعلق بأهداف التجمعات الجماعية للمسلمين، وكذلك الهيئات الحكومية".

 

وأوضحت الإدارة الأمنية الروسية أن المعتقل "كان على وشك تفجير مسجد في بارناؤول"، وأنه اعترف بهذا الأمر أثناء التحقيق، وذلك في شريط فيديو وزّعه مركز العلاقات العامة في هيئة الأمن الفدرالية.

 

وقال الموقوف: "أردت أن أختار هدفاً لنفسي - تفجير مسجد بارناؤول"، موضحاً أنه تم تكليفه بمهام من قِبَل القيّمين على تلك المنظمة.

 

وكانت المهمة الأولى تتمثل في إجراء استطلاع للمنطقة القريبة من المنشأة (المسجد)، ونقاط البيع التابعة لأشخاص من مظهر غير سلافي. وأضاف في الاستجواب: "لقد أكملت هذه المهمة. وكانت المهمة التالية هي تنفيذ تفجير هذه المواقع. كانت الأساليب انتقائية، كان من الممكن تنفيذ الحرق العمد أو، على سبيل المثال، التدمير".

 

كما أشار بيان مركز العلاقات العامة إلى أن أنشطة أحد مؤيدي "الرابطة الوطنية العرقية"، التي تم إنشاؤها لتنسيق أعمال القوميين في أوكرانيا وبيلاروسيا وروسيا عبر تنفيذ أفعال مباشرة ضد الأشخاص من غير السلافيين وسلطات الدولة، تم تقويضهاجميعا في إطار قضية جنائية بموجب المادة 205.3 من القانون الجنائي في روسيا الاتحادية ("اجتياز التدريب من أجل القيام بأنشطة إرهابية").

 

وأوضحت "هيئة الأمن الفيدرالية الروسية" أن العمل الدعائي لهذه المنظمة يتم في شبكات التواصل الاجتماعي: تلغرام وانستغرام  و"فكونتاكتي".

 

كما تم خلال عمليات التفتيش، ضبط متفجرات بحوزة المعتقل، وتعليمات حول كيفية صنع العبوات الناسفة وبعض المؤلفات ذات الطابع المتطرف. هذا وكانت وسائل الاتصال تحتوي على مواد فوتوغرافية لمبان تعود إلى الأجهزة الأمني،ة بهدف تنفيذ التعديات الإجرامية عليها، والتي كان قد أرسلها له المسؤول الأوكراني في تلك المنظمة القومية.

 

وكان المعتقل قد اعترف بالجريمة التي ينوي ارتكابها، وبحسب الشهادة التي تم تلقيها، فإنه في فبراير/شباط 2021، اتصل بشكل استباقي بممثل "الرابطة الوطنية العرقية" فيما يتعلق بعدم رضاه عن سياسة الدولة في مجال الهجرة.

 

وفي بداية شهر مارس/آذار 2021تم تكليفه بمهمة اختيار أهداف لمحاولات الاغتيال وإرسال تقرير مصوّر، كما تلقى لاحقاً أمراً بارتكاب أعمال حرق أو أعمال أخرى من شأنها بث الذعر في نفوس الأهالي".

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

Photo : Creative Commons

المصدر: تاس