Ru En

القبض على صاحب دار النشر "أمة" في موسكو للاشتباه في تمويله للإرهاب

٣٠ أبريل ٢٠٢١

تم في العاصمة الروسية موسكو اعتقال صاحب أحد دور النشر الإسلامية "أمة"، المدعو أسلمبيك إجايف، بعد الاشتباه به في تمويل الإرهاب، وذلك بحسب ما ذكرته الممثلة الرسمية للجنة التحقيقات الروسية، سفيتلانا بيترينكو، لوكالة أنباء "تاس" اليوم الجمعة 30 ابريل/ نيسان 2021.

 

وأفادت بيترينكو بأنه "في إطار التحقيق بهذه القضية الجنائية، أثبت المحققون، بالتعاون مع هيئة الأمن الفيدرالية الروسية، ووزارة الشؤون الداخلية، ودائرة السجون الفيدرالية في روسيا، والهيئة الفيدرالية للرقابة المالية في روسيا الاتحادية ومكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب، تورط أسلمبيك إجايف في تمويل الإرهاب".

 

وأشارت إلى أنه بناءً على ذلك تم اتهامه بارتكاب الجرم بموجب البند 4 من المادة 205.1 من القانون الجنائي لروسيا الاتحادية ("تنظيم تمويل الإرهاب"). وبناءً على طلب التحقيق اختارت المحكمة تدبيراً وقائياً في صيغة توقيف المتهم".

 

وأضافت الممثلة الرسمية للجنة التحقيقات الروسية أن إجايف هو مؤسس ومالك دار "أمة" للنشر، والتي "كانت تُستخدم أيضا لغرض جمع الأموال وتحويلها. وقد تم التعرف وتحديد كتب من دار النشر هذه على أنها متطرفة، وفقاً لعمليات تدقيق الخبراء. إلا أن هذا الرجل قام بتغيير عناوينها بشكل رسمي، وأعاد نشرها مرة أخرى. وقالت "هذه الكتب وُزّعت أيضاً على نزلاء السجن".

 

وبحسب لجنة التحقيقات الروسية، فإنه ليس بعد العام 2012، نظم أسلمبيك إجايف عمليات تمويل الأنشطة الإرهابية لتنظيم "الدولة الإسلامية"  الإرهابية (داعش) المحظورة في روسيا.

 

وأضافت في هذا الجانب: "في الفترة من 2012 إلى الوقت الحاضر، عقد إجايف عدة مرات اجتماعات سرّية مع نظرائه، الذين تلقى منهم أموالاً بهدف تمويل الدولة الإسلامية، وفي وقت لاحق، قام بتحويل أكثر من 34 مليون روبل لأشخاص مطلوبين على الأراضي الروسية، على خلفية ارتكابهم جرائم ذات طبيعة إرهابية، كما تم العثور في منازل وشقق إجايف الريفية في مناطق مختلفة من موسكو، على بطاقات مصرفية مستخدمة لتمويل الإرهاب، ووسائل تقنية لنقل المعلومات، وأدبيات محظورة، فضلاً عن دلائل أخرى على التوجه المتطرف".

 

 

اتصال مع سعيد البورياتي

 

إلى ذلك فقد ورد في بيان "مركز العلاقات العامة" التابع لـ"هيئة الأمن الفيدرالية الروسية" أن المدعو أسلمبيك إجايف كان عضواً في الخلية التآمرية التابعة لـ "تنظيم الدولة الإسلامية". بالإضافة إلى ذلك، وبحسب الهيئة، كان إجايف مرتبطاً، في وقت سابقا، بمنظّر الفكر الإرهابي المدعو سعيد البورياتي.

 

كما جاء بيان هيئة الأمن الفيدرالية إنه "في إطار القضية الجنائية التي بدأ التحقيق فيها من قبل مديرية التحقيق الرئيسية التابعة للجنة التحقيق الروسية في موسكو بموجب البند 4 من المادة 205.1 من القانون الجنائي لروسيا الاتحادية (منظمة تمويل الإرهاب")، فإن المواطن الروسي إجايف أسلمبيك كاسبيفيتش، كان عضواً في خلية تآمرية متشدّدة وتابعة للتنظيم الإرهابي الدولي "الدولة الإسلامية".

 

وبحسب جهاز المخابرات الروسي، فإن "إجايف كان أيضاً على علاقة وثيقة بمنظّر التنظيم المسلح السري في شمال القوقاز، ألكسندر تيخاميروف (المعروف باسم سعيد بورياتي)، الذي تمت تصفيته في عام 2010 بالإضافة إلى إرهابيين آخرين".

 

من الجدير بالذكر أن بعض المؤلّفات التي تصدرها دار "أمة" للنشر تعتبر ممنوعة من النشر بقرار من وزارة العدل الروسية، لأنها تحمل تعاليم وهابية، وهي متطرفة في طبيعتها، وتروج لفكرة "الخلافة العالمية".

 

كما أوضحت هيئة الأمن الفيدرالية الروسية أنه في 4 أماكن إقامة وفي المرافق التي يستخدمها إجايف وأقاربه المقربون لطباعة وتوزيع الكتب المحظورة، تمت مصادرة هواتف محمولة تحتوي على رسائل من الإرهابيين، وعدد كبير من البطاقات المصرفية، وبيانات عن وثائق لتحويل الأموال، وبيانات من المحاسبة تخص دار نشر "أمة".

 

كما يُشار إلى أنه تم نشر ما يزيد عن 900 ألف كتاب بقيمة إجمالية تصل إلى 95 مليون روبل، وذلك في الفترة من 2010 إلى الوقت الحاضر.

 

وفي السياق ذاته، تم العثور عند الموقوف أسلمبيك إجايف على بريد من المراسلات إلى المؤسسات الإصلاحية في دائرة السجون الفيدرالية الروسية، إلى عدد من السجناء المدانين بالإرهاب بموجب القانون، وتحتوي هذه المراسلات على مؤلفات متطرفة، "بالإضافة إلى ذلك، وفي مكان إقامة أحد أقرباء إجايف، تم العثور على مختبر لإنتاج ما يفترض أنها مواد مخدرة من أصل نباتي ومعدّة للبيع".

 

وفي بيان الأمن الروسي، جاء أيضاً أن "إجايف أرسل أكثر من 34 مليون روبل منذ عام 2012 إلى أشخاص يشتبه بتورطهم في الإرهاب، بناءً على معطيات محددة، من خلال البطاقات المصرفية ونظام التحويل المالي غير الرسمي، والذي غالباً ما يستخدم لدعم المنظمات الإرهابية ماديا".

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

Photo : Артем Геодакян/ТАСС

المصدر: تاس