أكد نائب رئيس الإدارة الرئاسية في روسيا الاتحادية، محمد سلام محمدوف، اليوم الثلاثاء 2 مارس/آذار 2021، أن إجراءات عملية تأسيس المنظمة الاجتماعية الحكومية "جمعية شعوب روسيا" سوف تنتهي في المستقبل القريب.
وأشار المسؤول الروسي خلال اجتماع لهيئة رئاسة أكاديمية العلوم الروسية، إلى أن الدولة ككل "قد شكلت حقاً نظاماً فعّالاً للإدارة في مجال العلاقات بين الشعوب"، وأنه "لم يتبق سوى استكمال إنشاء جمعية شعوب روسيا".
وأضاف نائب رئيس الإدارة الرئاسية الروسية: "إن عملية تأسيسها جارية الآن، وسيتم إنشاء المنظمة في المستقبل القريب. يمكننا القول انه في هذا المجال (العلاقات بين الشعوب) تم بالفعل اتخاذ جميع القرارات النظامية والخاصة بالدولة، ويتعين الآن تنفيذها".
وأكد محمدوف على أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يولي أهمية كبيرة لمسائل السياسة الوطنية ولغة الدولة ولغات شعوب البلد، موضحاً أنه من الممكن ضمان فعالية السياسة في مجال العلاقات بين الشعوب فقط من خلال التعاون النشط مع المجتمع العلمي والخبير.
إلى ذلك يُشار إلى أن الرئيس الروسي وقّع مرسوماً يقضي بإنشاء منظمة "جمعية شعوب روسيا" الاجتماعية، وذلك في نوفمبر/تشرين الثاني 2020. وبحسب الوثيقة، سيتم إنشاء المنظمة من أجل تحسين السياسة الوطنية للدولة، للمساعدة في تعزيز الهوية المدنية الروسية والوفاق بين الشعوب فيها، علماً أن الهيئة الفيدرالية لشؤون الأعراق هي المؤسس لهذه الجمعية.
مسودة مفهوم نهج اللغة
وبحسب محمد سلام محمدوف، فإن مشروع مفهوم سياسة لغة الدولة بحاجة إلى تحسين إذ قال في هذا الصدد إن: "المقاربة الأولى أظهرت أن بعض أحكام المفهوم قيد التطوير ولا تزال بحاجة إلى مراجعة جوهرية"
وبيّن نائب رئيس الإدارة الرئاسية أن الوثيقة "يجب أن تتوافق بشكل مباشر مع استراتيجية الدولة والسياسة الوطنية للدولة"، لكن مشروع المفهوم لا يتوافق بعد مع هذه العقيدة الأساسية. وأضاف أنه لا تزال هناك تناقضات في الوثيقة، لا سيّما في المصطلحات، معتبراً أمه "بشكل عام، يجب تصحيحها" وذلك في إشارة إلى ثقته في أن "هذا العمل سينتهي والوثيقة كاملة".
وفي الوقت نفسه، أشار محمدوف إلى أن "مطوّري المفهوم قاموا بالفعل بعمل رائع، وذلك بتحليل المقترحات، بما في ذلك مراعاة الخبرة الدولية"، لافتاً الانتباه إلى أن معاهد أكاديمية العلوم الروسية، واللجان الحكومية، والهيئات العاملة في مجلس اللغة الروسية ومجلس العلاقات بين الشعوب تشارك في هذا العمل.
كما نوّه بأن "مهمة الوثيقة هي ضمان الحفاظ على التوازن في حالة اللغة الروسية، وتهيئة الظروف لزيادة دور اللغة الروسية كلغة رسمية، وظروف الحفاظ على كافة لغات الشعوب الروسية وتطويرها".
هذا وأكد نائب رئيس الإدارة الرئاسية أن "التوازن يُفهم على أنه الاستخدام الواسع النطاق والمتكامل للغة الروسية كلغة رسمية في روسيا الاتحادية، وفي نفس الوقت ضمان الظروف اللازمة لعمل وتطوير موضوعات كافة لغات الدولة لشعوب روسيا في البلد وعلى أساس تطوعي".
وأشار إلى أن "هدفنا الرئيسي هو تعزيز وحدة الأمة الروسية. وفي الوقت نفسه، وضعنا مهمة ثانية - الحفاظ على التنوع العرقي والثقافي لشعوب روسيا، إن وحدتنا تكمن في هذا التنوع".
الجدير بالذكر أنه بعد اجتماع مجلس اللغة الروسية، الذي عُقد في 5 نوفمبر 2019، أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعليمات بتقديم مقترحات لتطوير مفهوم لسياسة اللغة الرسمية الحكومية في روسيا الاتحادية.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : Creative Commons
المصدر: تاس