طلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من وزارة الداخلية الروسية محاربة "الدعاية القومية وكراهية الأجانب" بشدة، وتقديم المحرضين على ذلك إلى العدالة.
وقال الرئيس الروسي خلال اجتماع موسع لوزارة الداخلية اليوم الأربعاء 3 مارس/آذار 2021: "ينبغي إيلاء أكبر قدر من الاهتمام لمحاربة التطرف. وأطلب منكم أن تتصدوا بحزم للنزعة العرقية وكراهية الأجانب والعداء الديني والعنف، وأن يتم يمثل أمام العدالة كل المحرضين، الذين علنون توبتهم ما أن يُلقى القبض عليهم، بعدما أن دفعوا الناس إلى طريق الجريمة فيما هم يفرّون ويختبؤون".
وأشار بوتين إلى أنه احدث خلال جلسة مشابهة في وقت سابق، لهيئة الأمن الفدرالية الروسية، عن المهام الرئيسية من أجل ضمان النظام العام وسلامة المواطنين استعداداً للانتخابات المقبلة لمجلس الـ "دوما" (البرلمان الروسي)، منوّهاً بضرورة "ضمان الحق الدستوري للشعب الروسي في انتخاب ممثليه بحرية وحمايته بشكل موثوق".
الوضع في مجال الهجرة
وفي ما يتعلق بالهجرة والماجرين إلى روسيا قال الرئيس بوتين إنه "يجب حل كافة قضايا قبول العمالة الأجنبية في روسيا وفقاً للمتطلبات الحقيقية للاقتصاد، وعلى أساس حماية مصالح المواطنين الروس في سوق العمل".
كما وصف موضوع سياسة الهجرة بالمسألة الحساسة للمجتمع والاقتصاد قائلاً إن "الوضع في هذا المجال أصبح أكثر تنظيماً وشفافية، وزادت كفاءة التنظيم التشريعي"، لافتاً إلى أنه مع ذلك، فإن "المخاطر لا تزال قائمة، بما في ذلك اختراق الجريمة بيئة العمالة المهاجرة".
وفي السياق ذاته، حثّ الرئيس وزارة الداخلية الروسية على الاستمرار في اتباع نهج متوازن ومسؤول تجاه قضايا قبول العمالة الأجنبية في روسيا، "والاسترشاد بالاحتياجات الحقيقية للاقتصاد المحلي"، مع حماية مصالح - أولاً وقبل كل شيء - المواطنين الروس في سوق العمل".
كما لفت فلاديمير بوتين على ضرورة "تنفيذ جميع أنشطة العمال المهاجرين بما يتوافق بدقة مع تشريعات روسيا الاتحادية والمعايير الدولية المقبولة بشكل عام"، مشدداً على أنه يجب معاقبة المخالفين، سواء بين الموظفين أو بين أرباب العمل، على النحو المستحق.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية
المصدر: تاس