Ru En

بوتين: إطلاق النار على مدرسة قازان كارثة مروعة وجريمة همجية

١٣ مايو ٢٠٢١

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحالة الطارئة في مدينة قازان، حيث قتل هناك أطفال أثناء إطلاق للنار في إحدى المدارس، بأنها "كارثة مروعة وجريمة همجية".

 

وقال الرئيس الروسي في مستهل اجتماع مع الحكومة الروسية يوم الخميس 13 مايو/ أيار 2021 "سنبدأ بالمأساة التي حدثت مؤخراً في قازان. كما تعلمون، حدثت كارثة مروعة قبل يومين. أضحى الأطفال والمدرسون في صالة الألعاب الرياضية للمدرسة رقم 175 ضحايا لهذه الجريمة الهمجية".

 

 

وفي كلمته أمام المشاركين في الاجتماع، طلب بوتين الوقوف دقيقة صمت تكريماً للضحايا، وبالأصالة عن نفسه وقف الرئيس الروسي تكريماً للضحايا. وأضاف بوتين أن "هذه المأساة صدمت الجميع بالتأكيد". وشدّد على أنه "في هذه الأيام الصعبة، كانت روسيا بأكملها ولا تزال مع سكان قازان وتتارستان".

 

 وأشار رئيس الدولة، إلى أنه "سعي سكان كافة المناطق الروسية للتعبير عن الكلمات الصادقة من الدعم والتعاطف، وإدراك أن آلام سكان قازان هي آلامهم". واختتم قائلا: "مرة أخرى، أتقدم بأحر التعازي لأقارب الضحايا والعائلات التي فقدت أغلى من لديها - أطفالها وأحفادها وأحبابها وأحبائهم".

 

 

مساعدة المصابين

 

إلى ذلك، وعد الرئيس بوتين بأن جميع العائلات المتضرّرة من هذه الحالة الطارئة في قازان ستتلقى المساعدة اللازمة. "أريد أن أؤكد مرة أخرى: تتارستان، كل من واجه كارثة، ستتلقى الأسر المتضررة بالتأكيد كل الدعم والمساعدة اللازمين".

 

وأشار إلى أنه فور تلقي معلومات حول إطلاق النار في المدرسة، أعطى تعليمات إلى حكومة روسيا الاتحادية، ووزارء الصحة، والتعليم، والطوارئ، بما في ذلك وكالات إنفاذ القانون، بالتوجه على الفور إلى قازان والوقوف على مكان الحادثة. "خلال كل هذه الأيام نحن على اتصال دائم مع رستم نورغالييفيتش (مينيخانوف)، رئيس تتارستان".

 

واستمع الرئيس خلال الاجتماع إلى تقرير من وزير الصحة ميخائيل موراشكو حول حال علاج الجرحى. وقال بوتين: "أنا متأكد من أن كل ما هو ممكن يتم القيام به من أجل إنقاذ حياة الأطفال"، "سوف نفكر في الأمر ونصلي من أجل شفائهم".

 

وأكد بوتين أنه سيتم استخدام كافة مرافق الرعاية الصحية من أجل إنقاذ أرواح المصابين في حادثة إطلاق النار في قازان. أود أن أؤكد: "نحن بالتأكيد نستخدم جميع إمكانيات الرعاية الصحية لدينا، بما في ذلك العيادات الرائدة".

 

وأضاف رئيس الدولة "إن إفضل الجراحين والأطباء من مختلف التخصصات والمعدات الحديثة والأدوية قد تم اجتذابها هنا بالفعل". ووصف إنقاذ حياة المصابين خلال إطلاق النار في قازان بـ"المهمة الأهم"، مشيراً إلى أنه يدرك أن من بين الضحايا أطفال أصيبوا بجروح خطيرة. وقال "أتمنى أن يتعافى جميع الجرحى وأنقل كلماتي الداعمة لأسرهم".

 

وطلب الرئيس الروسي من الوزير موراشكو تقديم تقرير مفصل "حول كيفية سير الأمور حاليا، وما هي الإجراءات الإضافية التي قد تكون مطلوبة لضمان العلاج الأكثر فعالية، وإعادة التأهيل اللاحق، واستعادة صحة المصابين".

 

 

 

المدفوعات

 

وفي سياق متصل، أصدر الرئيس بوتين تعليماته إلى الحكومة بتقديم مساعدة إضافية، إذا لزم الأمر، فيما يتعلق بالمدفوعات لضحايا الحالة الطارئة في قازان. "ومن واجبنا دعم هؤلاء الأطفال الذين وقعوا ضحايا لهذه الجريمة المروّعة".

 

وكما ورد، فقد بدأت بالفعل مدفوعات من الميزانية الإقليمية لهذا الغرض. وأمر رئيس الدولة: "أطلب من حكومة روسيا الاتحادية كذلك الاتصال وتقديم مساعدة إضافية للضحايا، إذا لزم الأمر".

 

وقال: "كل التلاميذ والعاملين في مكان الحادثة، حيث حدثت المتاعب، تعرضوا بالتأكيد لصدمة حقيقية. بالطبع، عانى الأطفال من الحادثة بشكل خاص، وهم بحاجة إلى إعادة تأهيل خاصة".

 

إلى ذلك، طلب بوتين من رئيس تتارستان "النظر بشكل أوسع" في مسألة دعم أسر ضحايا حالة الطوارئ في قازان.

 

وتوجه فلاديمير بوتين إلى رستم مينيخانوف قائلاً: "انظروا إلى هذه القضايا بشكل أوسع، فيما يتعلق بدعم الأسر المتضررة - فقد تكون هناك مشكلات سكنية، ومشكلات اجتماعية أخرى لم يتم حلها لهذه الأسر، وتنظيم أنشطة ترفيهية لأطفال العائلات بشكل مستقل".

 

وأضاف الرئيس: "ألقوا نظرة أوسع فقط، فأنتم شخص ذو خبرة كبيرة، وأنا أعلم أنكم تعالجون قضايا من هذا النوع بأكثر الطرق انتباها، فأنتم تعرفون ما يدور حول هذا الأمر"، كما قال: "اعملوا مع كل أسرة، ثم أبلغوني بمقترحات إضافية حول عائلات الضحايا".

 

إلى ذلك شكر توجه الرئيس بالشكر لمينيخانوف على سرعة اتخاذ القرار لدعم عائلات الضحايا، "خاصة أولئك الذين فقدوا أطفالهم نتيجة هذه الجريمة المروعة". وقال بوتين إنه "تم تخصيص الأموال في الوقت المناسب، هذا أمر صحيح".

 

من جهته، أشار رئيس تتارستان إلى أن سلطات الجمهورية قد بدأت بالفعل في اتخاذ تدابير إضافية لدعم الضحايا وعائلاتهم. وقال: "لقد بدأ هذا العمل، وسنعقد اجتماعات كل يوم، وأنا شخصياً أخطط للقاء عائلات الضحايا. لقد لجأوا إلى المصارف - إذا كان لدى أي شخص أي قروض، وإذا كانت هناك حاجة لإعادة التأهيل، فسوف نصل بكل هذه القضايا إلى مستوى لائق".

 

إلى ذلك، أوضح المكتب الصحفي خدمة لرئيس تتارستان، قبل ساعات، أنه بناءً على طلب رئيس الجمهورية، فقد بدأ بنك "آك بارس" (Ak Bars) العمل على موضوع تصفير القروض البنكية".

 

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية

المصدر: تاس