Ru En

في أكاديمية بلغار الإسلامية لأول مرة سيتم مناقشة أطروحات الدكتوراه

١٠ سبتمبر ٢٠١٩

فتحت أكاديمية بلغار الإسلامية أبوابها أمام أوائل المتقدمين في عام 2017. بعد دورة تدريبية مدتها سنتان في برنامج الدكتوراه العليا ، أصبح ستة منهم على استعداد لتقديم أعمالهم إلى محكمة العلماء( المجلس العلمي) - خمس أطروحات كتبت باللغة العربية، والسادسة باللغة الروسية.

 

مجال أبحاث الأطروحات المقدمة عبارة عن دراسة ومقدمة في التداول العلمي للتراث الإسلامي لمسلمي روسيا، فضلاً عن قضايا معينة من الشريعة الإسلامية والعقيدة والعلوم القرآنية وغيرها.

 

من أجل تنظيم دفاع الأطروحات في يونيو من هذا العام تم إنشاء في الأكاديمية مجلس الدفاع عنها للحصول على درجة دكتوراه ( الدكتوراه العليا) في العلوم الإسلامية.

 

سبق إنشاء المجلس العلمي، عمل مضني مكثف لتحليل ودراسة الاساس الحقوقي - القانوني في مجال تنظيم وضبط أنشطة شبكة مجالس الأطروحات كجزء من عمل اللجنة العليا للتوثيق التابعة لوزارة التعليم والعلوم في روسيا الاتحادية، وبعض الجامعات الفيدرالية ، بما في ذلك جامعة قازان الفيدرالية ، والتي مُنحت الحق في منح درجات الدكتوراه. وفي هذا السياق تم  الاخذ بعين الاعتبار التجربة الإيجابية العظيمة في هذا المجال من المؤسسات التعليمية في نظام الكنيسة الأرثوذكسية الروسية. كما تم مراعاة ميزات تنظيم وتشغيل نظام إصدار الشهادات للكوادر العلمية والتربوية في الجامعات الأجنبية، بما في ذلك الجامعات العربية.

 

بدون شك إنشاء مجلس الأطروحات في العلوم الإسلامية تجربة فريدة من نوعها في نظام التعليم الإسلامي العالي في روسيا. ومن المتوقع أن يقبل المجلس البحث والنظر في الاطروحات والدفاع عنها في جميع فروع العلوم الإسلامية الرئيسية، بما في ذلك الشريعة الإسلامية، العقيدة الإسلامية، علوم القرآن، دراسات الحديث، إلخ.

 

من المتوقع أيضًا ألا يكون لكل الأسئلة التي يتم طرحها والتي سيتم مناقشتها في إطار تنظيم أنشطة مجلس الأطروحات إجابة واضحة. حيث ينطلق علماء الأكاديمية من قناعة مفادها أنه مع الزملاء من الجامعات الوطنية والأجنبية ومراكز الأبحاث المشاركين في أعمال المجلس، باذن الله، سيكونون قادرين، من خلال الخبرة، على تطوير نظام فعال لإعداد أطروحات الدكتوراه وفحصها ومنح درجة الدكتوراه والتي محتواها يتضمن مستوى علمي عالٍ. هذا هو النهج الذي يمكن أن يضمن إعتراف بشهادة دكتوراه في العلوم الإسلامية من أكاديمية بلغار الإسلامية، من قبل كل من العلماء المسلمين في روسيا والعالم .

 

قائمة المجلس العلمي الرئيسي تم اقتراحها من قبل معلمي ودكاترة الأكاديمية - أ. السعدي (الأردن)، م. أ. الزهراوي (سوريا)، السيد م . الدرشاوي (سوريا- تركيا)، أستاذ ر. موخاميتشين، أستاذ مشارك ر. ك. أديغاموف وغيرهم.

 

حيث تم انتخاب اعضاء المجلس العلمي بالاجماع وهم:

 

1- الدكتور إسماعيل حمدان بلبل (فلسطين - مصر) - رئيسًا للمجلس العلمي وهو أستاذ أكاديمية بلغار الإسلامية، وعالم معروف في العالم الإسلامي، وترأس لأكثر من 10 سنوات فرع جامعة الأزهر في فلسطين .

 

2- راميل أديغاموف - نائب رئيس المجلس العلمي وهو دكتور في التاريخ، نائب رئيس الأكاديمية للبحوث.

 

3-دامير شاغافيف - السكرتير الأكاديمي للمجلس، دكتوراه في التاريخ، خريج الجامعة الإسلامية الدولية في ماليزيا، ومؤلف العديد من الأعمال المكرسة لدراسة التراث الديني للعلماء التتار والمذاهب والحركات الدينية والجماعات في الإسلام وغيرها من القضايا.

 

وخطوة مهمة في هذا الاتجاه يمثل المجلس أيضًا علماء بارزون من روسيا الاتحادية ودول أجنبية، مثل ل.ر سيوكيينين (روسيا)، ش.م. حسينوف (روسيا)، سعيد فؤاد (الأردن)، بديع لحام (سوريا)، محمد توفيق رمضان بوتي (سوريا)، إبراهيم المريحي (البحرين)، سيف علي عصري (اليمن)، أنور أحمد (الهند) وآخرين.

 

ولأول مرة في تاريخ الأكاديمة سيدافعون عن اطروحة الدكتوراه  ر. أ. جيزاتولين، ر.م. سيبجاتولين، م.م. خايدروف، أ.ش. مفلوتوف، ر.م . نورجالييف و ر.ر. فائزوف  وجمعيهم مروا جميعًا بمرحلة المناقشة الأولية للعمل في المجلس الأكاديمي، والتي دُعي إليها خبراء من مؤسسات علمية اخرى، ثم، والتي جرت في اجتماع للمجلس  العلمي للأطروحات في الفترة من 10 إلى 11 أيلول / سبتمبر 2019، كما تم تحديد موعد الدفاع عن الاطروحات.

 

مجموعة اخرى من المتقدمين يراجعون أطروحاتهم لتقديمها للمجلس للدفاع بعد الانتهاء من جميع الإجراءات المطلوبة.

 

وبالتالي، قبول الأطروحات العلمية لمراجعتها والدفاع الاول والنهائي عنها يتم وفقًا لنظم ولوائح الأكاديمية التي تنظم أنشطة وعمل المجلس العلمي.

 

في المستقبل القريب، ستنشاء أقسام متخصصة تتولى جزءًا من وظائف المرافقة العلمية والتحكم في عملية بحث مواضيع ابحاث المتقدمين، بما في ذلك تنظيم المناقشات والتزكية للدفاع.

 

تقع امام الأكاديمية مهام مهمة وحاسمة بناء على ما سيتم وضعه اليوم فالنجاح سيعتمد على ذلك. هناك كل ما يدعو إلى الأمل في أن موظفي الأكاديمية، الذين يجمعون بين الاحتراف العالي والخبرة والاعتراف الدولي، فضلاً عن الكفاءة المهنية، والقدرة والمعرفة، وإيمانهم الشخصي الصادق بقيم الإسلام، يمكنهم ان يضمنوا للمؤسسة التعليمية الفريدة من نوعها التنمية المستدامة والازدهار.