أعلن المبعوث الرئاسي المفوض إلى منطقة شمال القوقاز الفيدرالية، يوري تشايكا، عن الحاجة إلى اتخاذ قرارات إدارية على الأرض، وذلك بعد المعلومات التي أفادت بأن المرافق الطبية في داغستان أصبحت مصدرا لانتشار عدوى "COVID-19".
وحول ذلك نقلت وكالة "ريا نوفوستي" عن المبعوث الرئاسي قوله: "كشف الانتشار الواسع لعدوى فيروس كورونا عن عدد من المشاكل الحادة في هيكل الرعاية الصحية في المنطقة. كما تلقينا معلومات تفيد بأن المؤسسات الطبية نفسها أصبحت مصدرا للعدوى، وهذا أمر غير مقبول بالطبع".
وأضاف تشايكا: من الضروري الرد على مثل هذه المناشدات في الوقت المناسب واتخاذ قرارات إدارية جادة على أرض الواقع"، بحسب ما نقلت الوكالة عنه بعد محادثته الهاتفية مع رئيس جمهورية داغستان، فلاديمير فاسيليف.
واستفسر تشايكا من الرئيس فاسيلييف عن تنفيذ تعليمات رئيس الدولة بخصوص كورونا، وعلى وجه الخصوص فيما يتعلق بتجهيز المرافق الطبية بالمعدات، ووسائل النقل، ومعدات الحماية الشخصية لفرق المتخصصين، بالإضافة إلى المدفوعات الإضافية للعاملين الطبيين.
وأبلغ المفوض رئيس المنطقة حول نداءات المواطنين من المدن، محج قلعة وخاسافيورت، وكيزليار، وبويناكسك، وداغستان لايتس، وديربنت، وكذلك البلدات الصغيرة.
وهكذا جاءت إشارات الإنذار من قرية تالوفكا، مقاطعة تاروموفسكي، وقرية كيروفول في مقاطعة كيزيليورت، وقرية جوبدين في منطقة كارابوداخكنت وقرية تلوه في منطقة بوتليخ. ويتحدث السكان عن عدم وجود اختبارات للتشخيص المرضي، والأسرة في المؤسسات الطبية، وأنه نتيجة لذلك حدث ارتفاع في معدل الوفيات".
وبحسب المكتب الصحفي، أبلغ فاسيلييف ممثل الرئاسة بالتدابير المتخذة لتحقيق الاستقرار في الماطق. وقال "لقد تم حل عدد من القضايا بالفعل، وسيظل الباقي تحت سيطرة قيادة الجمهورية".
ووفقا للممثل الرئاسي، فإن داغستان تحتل المرتبة الأولى في منطقة شمال القوقاز الفيدرالية والخامسة بين الكيانات المكونة لروسيا الاتحادية، حيث لوحظ فيها أعلى معدل للإصابة بفيروس كورونا المستجد. وفي 27 أيار/ مايو، كان هناك 4455 شخصا على قائمة المواطنين الذين تم تأكيد إصابتهم بشكل مؤكد، وقد توفي منهم 130 مصابا.
الجدير ذكره أن الوضع في داغستان أصبح موضوع اجتماع منفصل، عقده الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 18 أيار/ مايو عبر الفيديو.