Ru En

بوتين يصف ذكرى إعادة توحيد القرم مع روسيا بأنها "عيد للبلاد بأكملها"

١٨ مارس ٢٠٢١

هنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المواطنين الروس بالذكرى السنوية السايعة لعودة شبه جزيرة القرم إلى روسيا الاتحادية قائلا: "هذا عيد بالنسبة لنا جميعاً، لبلدنا بأسره، لروسيا الكبيرة العظيمة".

 

وأكد رئيس الدولة، في افتتاح الاجتماع مع ممثلي شعوب شبه جزيرة القرم وسيفاستوبول عبر الفيديو، اليوم الخميس 18 مارس/آذار 2021، على أنه: "من دون أي مبالغة، إنه يوم تاريخي".

 

 

إقليم مكتف ذاتيا

 

كما عبّر فلاديمير بوتين عن ثقته بأن شبه جزيرة القرم يجب أن تصبح منطقة مكتفية ذاتياً، وأن تتمتع بأعلى مستويات المعيشة، "ولهذا من الضروري تعويض الوقت في تطوير هذا المكوّن في روسيا الاتحادية".

 

إلى ذلك تحدث رئيس الدولة صراحة عن وجود مشاكل هناك لا تزال دون حل. وبحسب رأيه، فإن الممثلين عن الشعب أفضل من الخبراء في "تقييم التغييرات الإيجابية التي ستتحقق" في شبه جزيرة القرم وسيفاستوبول وبعقل متفتح وموضوعي.

 

وشدّد بوتين: "معكم، مع البلد بأكمله، قمنا بالكثير، ونستثمر بكثافة في الاقتصاد، في المجال الاجتماعي، وفي البنية التحتية للنقل، ونولي اهتماماً خاصاً للحفاظ على التراث التاريخي والثقافي القديم، بشكل بطولي، وبلا مبالغة، فإن أرض القرم مقدّسة بالنسبة لنا"، وبحسب بوتين فإن "العمل مستمر بشكل منهجي وفي جميع المجالات الرئيسة".

 

إلى ذلك أشار الرئيس الروسي في حديثه إلى السنوات التي كانت فيها شبه جزيرة القرم جزءً من أوكرانيا وقال: "أكثر من ذلك، بالطبع، لا يزال يتعيّن علينا جميعا القيام به"، لافتاً إلى أن العديد من المشكلات التي تراكمت على مدى العقود الماضية، و"لم يتم حل الكثير منها بالفعل، لقد كانت في كل مكان". وصرّح بوتين: "ينطبق هذا أيضاً على إمدادات المياه، والبنية التحتية المتهالكة بشكل عام".

 

وأضاف: "نحن بحاجة إلى تعويض الوقت بشكل أسرع، والمضي قدماً، وخلق ظروف لحياة كريمة ومريحة، والحياة اليومية، والترفيه، وتوسيع الفرص في الطب والتعليم، ودعم شركات القرم وسيفاستوبول، وجذب المستثمرين حتى لا يتجمد الاقتصاد بين المواسم السياحية، وحتى يتم فتح فرص توظيف جديدة وزيادة في الرواتب والأجور، وتزايد الطلب على المتخصصين والشباب في مختلف المجالات، وكي يصبح شبه جزيرة القرم وسيفاستوبول مكتفياً ذاتيا، وناجحاً، وآمناً وعصرياً مع أعلى مستويات المعيشة".

 

كما تحدث فلاديمير بوتين عن اجتماع خاص سيُعقد اليوم الخميس مع قادة الحكومة والأقاليم، منوهاً بأنه ستؤخذ فيه المبادرات بعين الاعتبار، إذ  من المتوقع من ممثلي شعوب القرم تقديم مقترحات لتنمية المنطقة.

 

 

تزايد عدد المنشآت الطبية

 

في شأن متصل قال الرئيس فلاديمير بوتين إن "عدد المؤسسات الطبية في شبه جزيرة القرم قد تضاعف خلال 7 سنوات، وفي سيفاستوبول - أكثر من أربعة أضعاف".

 

وأضاف في هذا الجانب: "على مدى السنوات السبع التي مرت منذ إعادة انضمام شبه جزيرة القرم إلى روسيا، تضاعف عدد المؤسسات الطبية في شبه جزيرة القرم، وفي سيفاستوبول - 4.6 مرة. ويستمر تزويد المؤسسات الطبية بالتجهيزات. بالطبع، لا يزال هناك الكثير الذي يتعيّن القيام به".

 

وأشار إلى أنه تم افتتاح مركز طبي متعدد التخصصات بسعة 700 سرير "يتضمّن طاقماً طبياً لامعاً" في شبه جزيرة القرم.

 

وأضاف الرئيس: "يوفر برنامج الحلول الفيدرالي العديد من الإجراءات: التجهيز، بناء مؤسسات جديدة والتجهيز بالمعدات الطبية. ومن المهم جدا تنظيم تدريب العاملين في المجال الطبي - كل هذا في إطار برامجنا، وسيتم تنفيذ كل هذا".

 

كما لفت بوتين الانتباه إلى أن قضايا الترخيص في قطاع الرعاية الصحية لا تزال قائمة. "(المسألة) دقيقة، نظراً إلى أن العديد من المؤسسات الطبية الحكومية والخاصة في شبه جزيرة القرم وسيفاستوبول ليس مستعداً بعد لتقديم الخدمات للسكان القاطنين في القرم وسيفاستوبول على مستوى المعايير الفيدرالية الروسية.. نحن نتفهم هذا الأمر، لذلك تم تأجيل الترخيص لمدة عامين، ولكن بعد هذه الفترة، بالطبع، أطلب من قيادة القرم وسيفاستوبول، والجهات المعنية، أن تفعل كل ما يمكن حتى يكتمل التدريب ويتسنّى للناس تلقّي الخدمات الطبية على المستوى الاتحادي المناسب".

 

كما لفت الرئيس الروسي الانتباه إلى حقيقة أن تحسين جودة الخدمات تقتضي قدراً معيناً من الوقت، "بالطبع، الأمر يتطلب موارد مالية ووقتا، لكن الأمر لا يتعلق حتى بالمال. لا يتعلق الأمر بالتمويل، فالهدف هو تنظيم العمل بشكل صحيح، وبجودة مناسبة، وفي الوقت المناسب، ليكون قادراً، بالاعتماد على الموظفين المحليين على حل مشاكل بالمستوى المعاصر".

 

واختتم فلاديمير بوتين قائلاً إن "كل هذا متوفر و سنتحرك في هذا الاتجاه".

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية

المصدر: تاس