لم يستبعد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن تبدأ أنقرة التعاون مع موسكو في عدد من المجالات، بما في ذلك بناء السفن وصناعة المحركات النفاثة للمقاتلات.
وصرّح الرئيس التركي بذلك الصحفيين على متن الطائرة في طريق عودته من المباحثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سوتشي، وذلك اليوم الخميس 30 سبتمبر/أيلول 2021.
وقال إردوغان: "أولا، تستمر عملية توريد (إس-400)، ولن نتراجع عن ذلك. في هذا الاجتماع المفيد، تحدثنا بالطبع عن ذلك بالتفصيل وناقشنا كيفية الارتقاء به إلى مستوى أعلى. ولقد أتيحت لنا الفرصة لمناقشة الخطوات التي سنتخذها في بناء محركات الطائرات، وما هي الخطوات التي سنتخذها فيما يتعلق بالطائرات المقاتلة".
وأضاف الرئيس التركي، بحسب ما نقلت عنه اليوم الخميس وكالة أنباء "الأناضول": "إن شاء الله سنتخذ خطوة مماثلة فيما يتعلق بمحركات الطائرات. مسألة أخرى هي أنه يمكننا اتخاذ العديد من الخطوات معاً في مجال بناء السفن حتى نصل إلى الغواصات. وآمل أن نتخذ هنا أيضاً خطوات مشتركة مع روسيا، وسنواصل العمل ولا ننوي التوقف".
روسيا مستعدة للمفاوضات
في مارس/آذار من العام الجاري، قالت السكرتيرة الصحفية للهيئة الروسية للتعاون العسكري، فاليريا ريشيتنيكوفا "إن روسيا مستعدة لإجراء مفاوضات مع تركيا بشأن مسألة التوريد المحتمل لمقاتلات (سو-35) و(سو-57) في حال تقديم أنقرة طلبا بذلك.
هذا وقد تكثفت النقاشات حول احتمال شراء تركيا مقاتلات روسية بعد زيارة رئيس الجمهورية رجب طيب إردوغان إلى موسكو في آب/أغسطس 2019.
كما أنه خلال زيارته إلى معرض الطيران (ماكس 2019)، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أبدى إردوغان اهتماماً بالطائرات المقاتلة التابعة لمكتب "سوخوي" للتصميم.
بعد ذلك، صرّح الرئيس التركي بأنه لا يستبعد إمكانية شراء (سو-35) و(سو-57) بدلاً من مقاتلات (إف-35) الأمريكية، بعد أن تم استبعاد أنقرة من برنامجها على إثر الصفقة مع روسيا الاتحادية للحصول على منظومة (إس-400) الروسية.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية
المصدر: تاس