Ru En

يمكن لإيران أن تصبح مركزاً للنقل واستيراد البضائع إلى روسيا

٢٣ يونيو ٢٠٢٢

قال السفير فوق العادة والمفوض لإيران لدى روسيا، كاظم جلالي، أن بإمكان جمهورية إيران الإسلامية أن تصبح مركزاً لنقل البضائع المستوردة من دول ثالثة إلى روسيا، وكذلك لصادرات الحبوب وزيت عباد الشمس الروسي.

 

وأدلى السفير الإيراني بهذا التصريح لوكالة أنباء "تاس"، والذي يقوم حاليا بزيارة إلى داغستان، وذلك اليوم الخميس 23 يونيو/حزيران 2022.

 

وأضاف جلالي: "نحن مهتمون باستيراد الحبوب وزيت عباد الشمس من روسيا إلى إيران. وعلى أساس المعاملة بالمثل، يُمكن لإيران إرسال الكثير من البضائع إلى روسيا، وقد اتفقنا على العديد من هذه البضائع. يمكن أن تصبح إيران مركزاً جيداً جداً لاستيراد البضائع عبر إيران إلى روسيا. تلك البضائع التي يُمكننا إنتاجها بأنفسنا، سنرسلها إلى روسيا بأنفسنا، وإذا كنتم بحاجة إلى شيء، يمكنكم شرائه في أماكن أخرى وإحضاره إلى روسيا عبر إيران، لذلك نحن نعمل أيضا على هذه القضية بجديّة بالغة".

 

وبحسب قول كاظم جلالي، يتم النقل على طول الممر "شمال – جنوب"، وفيه طرق مواصلات وسكك حديدية، بالإضافة إلى طرق الاتصال البحري.

 

وبحسب ما أشار إليه السفير جلالي، بالنسبة لتطوير مسار السكة الحديدية، يتم العمل على مسألة إنشاء جزء من سكة حديد "أستارا – رشت" - والذي من المتوقع مشاركة روسيا فيه.

 

وتابع السفير الإيراني لوكالة "تاس": "يبدأ خط السكة الحديد من الخليج العربي إلى خليج فنلندا وسان بطرسبورغ. الآن، بالطبع، (الطريق) لم يكتمل، أعني بين رشت وأستارا. نحن نعمل على موضوع بناء هذا القسم بشكل ثنائي مع روسيا".

 

كما تهتم إيران أيضا بتطوير روابط النقل الجوي بين الدول، ولا سيما في فتح رحلات جوية مباشرة بين محج قلعة وطهران.

 

ومع ذلك، وفقاً للسفير، تتمتع الشركات الروسية حاليا بفرص أكبر لإطلاق رحلة منتظمة. وقال في هذا الجانب: "لدينا تاريخ وثقافة وحضارة مشتركة. داغستان هي إحدى المناطق التي يأتي من خلالها الإيرانيون إلى روسيا.  لقد تم تشكيل هذا تاريخيا منذ فترة طويلة".

 

 

ممر "شمال - جنوب"

 

كما تم التوقيع على اتفاقية حكومية دولية حول إنشاء ممر نقل متعدد الوسائط "بين الشمال والجنوب" من قبل روسيا والهند وإيران في عام 2000، وانضمت إليه لاحقاً عدة دول أخرى. وصادقت موسكو على الوثيقة في عام 2002.

 

والهدف من المشروع هو ضمان عبور البضائع من الهند وإيران ودول الخليج العربي عبر الأراضي الروسية إلى أوروبا.

 

وبالمقارنة بالمسار البحري عبر قناة السويس، فإن المسافة تقل عن النصف، مما يقلل من وقت وتكلفة النقل.

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

Photo: mostafa meraji/Unsplash

المصدر: تاس