ما هي الصيرفة الإسلامية؟ ما هو جوهر الفرق بين أشكال التمويل الإسلامي و التمويل في النظام الغربي؟ ماموقف الشريعة الإسلامية من القروض والتأمين؟ ما هو مستقبل التمويل الإسلامي في روسيا؟
بماذا تختلف الصيرفة الإسلامية عن الخدمات المصرفية التقليدية المتعارف عليها؟
المعروف أن الاختلاف الأساسي بين البنك إسلامي والآخر تقليدي هو إنعدام وغياب تام لمفهوم فائدة القرض.إن مفهوم البنك الإسلامي ذاته يعني أولوية الأعراف الأخلاقية الإسلامية في إنشاء مثل هذا البنك وفي العمليات المصرفية الداخلية. يتمثل الاختلاف الأساسي بين البنك الإسلامي والبنك غير الإسلامي في الرفض الكامل للفائدة المصرفية والتي تعادل الربا ونتيجة لذلك، فإن عملية استلام ودفع الفائدة محظور في الإسلام.
ما هو المال في الاسلام؟ هناك اوجه اختلاف كثيرة بين النموذجين الإسلامي والرأسمالي . إذا كان المال في الرأسمالي سلعة، فهو في الإسلام مجرد وسيلة للتبادل، ومن هنا تم تحريم عملية "الربا".
لا يمكن إقراض المال إلا بثلاثة شروط. الشرط الاول، يمكن أن يكون فعل الرحمة والشفقة او عمل خيري . ثانيا، يتم إقراض الأموال للمقترض لغرض الادخار كأمانة (كنوع من "وسادة الأمان"). ثالثًا ، يتم تقديم الأموال لغرض الاستثمار، عند إبرام اتفاقية خاصة - المضاربة ، والتي بموجبها يحدد المستثمر مجالات النشاط والتي بموجبها يمكن تقبله للمال. ورجل الأعمال يتحمل المسؤولية الكاملة. هذه هي الطريقة التي يتم بها تقسيم الربح والخسارة. وفي هذه الحالة من الضروري تحديد النسبة المئوية لتقسيم الأموال بين الأشخاص بوضوح. وتجدر الإشارة إلى أن المستثمر هو وحده يتحمل الخسارة في العمل، اما المتصرف بالمال لا يخسر شيئًا سوى السمعة والصيت.
ما هي المبادئ الأساسية للعمل التجاري الإسلامي؟
إن مبادئ ممارسة الأعمال التجارية وفقًا للشريعة الإسلامية مبنية على مراعاة قاعدتين أساسيتين: الأولى، عدم جواز الأفعال المحرمة وتحقيق المبادئ الإلهية بالطرق المسموح والمرغوبة بها. إذا تحدثنا عن القرآن، فعندئذ في الكتاب المقدس لجميع المسلمين، يتم الإشارة إلى القواعد الأساسية لإجراء نشاط تجاري صحيح. العدالة وفقًا للقانون والقيام بالأعمال الخيرية والرحمة وتمتع كل من الموظفين والرؤساء في سلوكهم بالقيم الأخلاقية.
دعونا نولي اهتماما خاصا لمبدأ العدالة مثلا. ما ذا نفهم بذلك ؟ نفهم بذلك، بأنه يجب الوفاء بجميع الوعود والشروط الواردة في العقد، نفهم إن العمل يجب ان يكون بضمير والاجور مناسبة مقابل العمل وتوفر الأمانة والمهارة ويجب التأكد من المعلومات التجارية الواردة للتحقق من صحة وموثوقية خصائص البضائع عند البيع.
كما أنه من المهم للغاية عند إدارة أي عمل يجب التخلي تمامًا عن المكر والخداع - قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز " وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ (*) الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (*) وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ (*)" (سورة المطففين، الآيات 1- 3). يجب ألا ننسى الشرط الرئيسي الذي يجب أن تبى عليه جميع الأنشطة التجارية - يجب ألا تقف الاعمال التجارية عائقا بأي حال من الأحوال امام المسلم بالتقيد بتعاليم الدين الحنيف.
ماهو جوهر التمويل الإسلامي ؟
الاقتصاد الإسلامي يحمل في جوهره توجه اجتماعي، يعطي الأولوية في التقيد بالمبادئ الأخلاقية والتعاملية، حيث أن أهم مهمة للشريعة هي ضمان رفاهية الناس من خلال الحفاظ على دينهم وحياتهم وعقلهم وشرفهم وممتلكاتهم.
يجب أن نفهم أن الاقتصاد الإسلامي ليس مجالًا للنشاط الديني، لكنه نظام اقتصادي مختلف وموجه ليس للمسلمين فقط، ولكن أيضًا لممثلي المعتقدات الدينية الأخرى. وفقًا لتعليمات الشريعة الإسلامية، يعطي الاقتصاد الإسلامي الأولوية لمبادئ العدل والمساواة ولا يقبل الإثراء غير المشروع لأي من الجانبين. وعليه فإن العلاقات الاقتصادية في الإسلام تقوم على المبادئ التالية:
- السعي للاستفادة والموافقة فقط على تلك الأرباح التي تم اكتسابها نتيجة للأنشطة المفيدة.
- تعزيز احترام حقوق الإنسان وتنمية الشراكات
- تحريم كل ما يحتوي على ظلم الناس، ويولد العداوة بينهم وبين كل ما يضر بالدين وحياة الناس وشرفهم.
وعلى هذه المبادئ يقوم التمويل الإسلامي والذي تمثله المؤسسات التالية:
1- البنوك الإسلامية هي مؤسسات مالية تقبل الودائع وتستثمر الأموال المتراكمة. إلى جانب ذلك هناك أيضًا وحدات مصرفية فرعية أو كما تسمى "نوافذ" إسلامية في البنوك التقليدية.
2- المؤسسات المالية الإسلامية التي لا تعتبر بنوكا تشمل هذه التعاونيات الإسلامية لبناء المساكن ، وشركات التأجير والتخصيم ومؤسسات التمويل الصغرى والاستثمار الخاص وصندق للشركات الناشئة والشركات المالية والمؤسسات المرتبطة بأداء الشعائر الدينية والجمعيات الخيرية.
3- التأمين الإسلامي (التكافل).
4- سوق رأس المال الإسلامي والمشاركين فيه. يشمل شركات السمسرة والبنوك الاستثمارية وغيره .
5- البنية التحتية في المالية الإسلامية، تحوى على أنظمة الدفع والتداول والمقاصة، البنية التحتية للأعمال التجارية عبر الإنترنت المنظمات المساهمة في ضمان الأمن الاقتصادي والحفاظ على السيولة، الهيئات المنظمة والأجهزة التي تمارس الرقابة على الامتثال لمعايير التقارير المالية، وكالات التصنيف، المنظمات التي تقدم معلومات إحصائية والمؤسسات التعليمية والبحثية .
أدوات التمويل الإسلامي- الأدوات الرئيسية تشمل التالي:
- كاليف التمويل
- توزيع الأرباح
- التأجير
- الشراكة
- بيع الآجل
المرابحة - التجارة مع زيادة السعر . يتم تمويل شراء الأصول لتحقيق ربح، حيث يتم شراء الأصول نيابة عن العميل وإعادة بيعه بسعر محدد مسبقًا. يمكن أن يكون الدفع دفعة واحدة أو على أقساط وتبقى ملكية الأصول مع البنك حتى التسديد الكامل.
الإجارة - هي عندما يشتري البنك أصلًا نيابة عن العميل ويسمح باستخدام الأصل مقابل إيجار ثابت. تظل ملكية الأصل مع الممول ، ولكن قد تنتقل تدريجياً إلى العميل ، الذي يصبح المالك في النهاية.
المضاربة - هي اتفاقية تمويل ائتماني. يساهم أحد الجانبين في رأس المال، بينما يساهم الآخر بالجهد أو الخبرة. يتم توزيع الأرباح وفقًا لنسبة محددة مسبقًا.
المشاركة - هي اتفاقية مشاركة في رأس المال. تساهم الجهات المشاركة برأس المال ويتم توزيع الأرباح وفقًا لنسبة محددة سلفا.
الصكوك - هي شهادة ملكية. الصكوك هي شهادات تساوى القيمة تحوى على حصص ملكية غير مقسمة في الأصول أو الخدمات . ترتبط فوائد الشهادات ارتباطًا مباشرًا بالعائد من الأصول الأساسية.
إلميرا جافياتولينا