Ru En

السيسي يبحث مع مدير "روس أتوم" الوضع بمحطة "الضبعة" للطاقة النووية

٢٩ ديسمبر ٢٠٢٠

استقبل عبد الفتاح السيسي في العاصمة المصرية القاهرة، 29 ديسمبر/كانن الأول 2020، مدير عام المؤسسة الحكومية الروسية "روس أتوم"، أليكسي ليخاتشيوف، بحسب ما أعلنه المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، بسام رضا.

 

وأشار متحدث الرئاسة المصرية إلى أنه جرى خلال المحادثات، التي تمت بمشاركة وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، محمد شاكر، ورئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية المصرية، أمجد الوكيل، وضع الأمور في سياق تنفيذ مشروع إنشاء "محطة الضبعة" للطاقة النووية، الذي تنفذه شركة "روس أتوم".

 

من جانبه صرّح الرئيس المصري  خلال اللقاء بأن "مصر تتطلع إلى ظهور محطة الطاقة هذه كصرح الجديد لإنجازات التعاون المشترك بين البلدين عبر التاريخ، التي يعتز بها الشعب المصري كرمز للصداقة المصرية الروسية".

 

كما أعرب السيسي عن ثقته في سنوات الخبرة الروسية العديدة والتي؛ على حد تعبيره، ستنعكس بالتأكيد على إنشاء هذه المحطة وتلبية أعلى معايير الأمان التقني والتكنولوجي والنووي".

 

في سياق آخر، نقل عبد الفتاح السيسي التهاني بمناسبة عيد الميلاد إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين، مشيراً إلى "الطابع المستمر والتاريخي والمتميز للعلاقات بين البلدين".

 

من جهته، أكد مدير عام شركة "روس أتوم" خلال لقاءه الرئيس السيسي إلى أن "الصداقة الوثيقة بين رئيسي البلدين ووجود إرادتهما السياسية المشتركة تعتبر من أهم العوامل التي تساهم في نجاح مشروع الضبعة"، مبيناً أن المشروع يمثل أولوية بالنسبة لروسيا التي "تسعى لإنجازه في الوقت المحدد ووفقا لأعلى المعايير".

 

 

مشروع محطة "الضبعة" للطاقة النووية

 

يُشار إلى أنه تم التوقيع على الاتفاقية الحكومية الروسية المصرية بشأن بناء أول محطة للطاقة النووية في البلاد بتكلفة إجمالية قدرها 30 مليار دولار، وهي تتكون من 4 وحدات طاقة بقوة 1200 ميغاوات لكل منها، وذلك في نوفمبر/تشرين الثاني 2015 في العاصمة القاهرة.

 

وفي الوقت نفسه، وقّع الطرفان اتفاقية لمنح مصر قرض تصدير حكومي بقيمة 25 مليار دولار، لبناء محطة للطاقة النووية، والذي سيغطي إجمالي تكلفة العمل بنسبة 85%، على أن يغطي الجانب المصري النفقات المتبقية من خلال جذب مستثمرين من القطاع الخاص، وذلك وفق نص الاتفاق الثنائي، وأن تبدأ مصر سداده في أكتوبر 2029 بأقساط نصف سنوية على مدار 22 عاما، بفائدة 3%.

من جانبها، تقوم شركة "روس أتوم" ببناء محطة الطاقة النووية على الساحل الشمالي للبلاد، على بعد 3.5 كيلومتر من البحر الأبيض المتوسط ​​(على المقطع من 149 كم إلى 164 كم من الطريق السريع بالقرب من مدينة العلمين).

 

وحتى عام 2028، ستبني روسيا الاتحادية 4 وحدات طاقة مع مفاعلات "VVER-1200"، وسيقوم بتزود الوقود النووي طوال دورة الحياة الكاملة لمحطة الطاقة النووية البالغة 60 عاماً، وكذلك توفير خدمات التدريب وإجراء الصيانة والإصلاحات في غضون 10 سنوات بعد بدء عمل كل وحدة.

 

وينص العقد أيضا ًعلى بناء أول وحدة تخزين حاوية جافة للوقود النووي المستهلك بحلول عام 2028. وقد حصلت الهيئة المصرية للطاقة النووية على إذن باستخدام الموقع في منطقة الضبعة في آذار/ مارس 2019.

 

يُذكر أنه كان من المقرر وضع "الحجر الأساس" لبناء المحطة النووية في منتصف عام 2020، إلا أنه تم تأجيل ذلك بسبب الظروف المتعلقة بوباء فيروس كورونا المتجدد.

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية

المصدر: تاس