تعتزم كل من روسيا وإيران استكمال دمج أنظمة التسديد المالي الوطنية الخاصة بهما - "مير" الروسي و"شتاب" الإيراني - بحلول ديسمبر/كانون الأول القادم - 2025، وفقاً لنائب محافظ البنك المركزي الإيراني - أصغر أبو الحسني.
وقال أبو الحسني، نقلاً عن المكتب الصحفي للبنك المركزي الإيراني: "في المرحلة الثالثة والأخيرة من التكامل، سيتمكن المواطنون الإيرانيون من إجراء عمليات شراء في منافذ البيع بالتجزئة الروسية باستخدام تطبيق جوال".
وأضاف نائب محافظ البنك المركزي الإيراني: "ستُطلق هذه المرحلة تجريبياً في سبتمبر (أيلول) 2025، وسيتم تنفيذها بالكامل بحلول ديسمبر 2025".
يُشار إلى أن المرحلة الثانية من التكامل بين البلدين اكتملت اليوم الثلاثاء 13 مايو/أيار 2025، مما سمح للمواطنين الروس باستخدام بطاقات "مير" الخاصة بهم للتسديد في إيران.
كما أكد أبو الحسني أن "هذا المشروع ثمرة جهود مشتركة بين البلدين. حيث أتقدم بجزيل الشكر لجميع المشاركين، وخاصةً زملاءنا في روسيا، الذين دعمونا بتفانيهم وخبرتهم"، معرباً عن امتنانه لمحافظ البنك المركزي الإيراني - محمد رضا فرزين، ولرئيس البنك المركزي الروسي - إلفيرا نابيولينا، على دعمهما، مشيراً إلى أن المشروع يُمكن أن يُصبح نموذجًا للتعاون بين الدول الأخرى.
وكانت روسيا وإيران قد أعلنتا لأول مرة عن دمج أنظمة التسديد المالي الوطنية الخاصة بهما في يوليو/تموز 2024، الذي يُنفَّذ على ثلاث مراحل:
المرحلة الأولى (منذ 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2024): يُمكن لحاملي بطاقات "شتاب" الإيرانية سحب الروبل من أجهزة الصراف الآلي في روسيا؛
المرحلة الثانية (منذ 13 مايو 2025): يُمكن للروس استخدام بطاقات "مير" في إيران، بما في ذلك المدفوعات بتقنية "NFC" عبر الهواتف الذكية من خلال تطبيق "مير باي"؛
أما المرحلة الثالثة (المقرر اكتمالها بحلول ديسمبر 2025): سيتمكن الإيرانيون من خلالها استخدام بطاقاتهم للتسديد المالي في روسيا.
وفقاً للبنك المركزي الإيراني، يُمثل ربط "مير" و"شتاب" أحد أهم الإنجازات في التعاون المالي الروسي - الإيراني.
من الجدير بالذكر أن 13 دولة تستخدم في الوقت الحالي بطاقة "مير" في تسع دول منها - وهي أرمينيا؛ وفنزويلا؛ وفيتنام؛ وكازاخستان؛ ولاوس؛ ومولدوفا؛ وميانمار؛ وطاجيكستان؛ ونيكاراغوا - ويقتصر استخدام النظام على البنوك المحلية أو الموردين، بينما يتوفر دعم كامل في أبخازيا، وبيلاروس، وكوبا، وأوسيتيا الجنوبية.
إلى ذلك تعتزم ست دول أخرى - هي إندونيسيا؛ وماليزيا؛ ونيبال؛ وباكستان؛ وتايلاند؛ وسريلانكا - دمج نظام "مير"، فيما أعلنت مصر وموريشيوس عن خططهما لتطبيق نظام التسديد الروسي. هذا ولا تزال المناقشات جارية مع ست دول أخرى، علماً أن تركيا؛ وأوزبكستان؛ وقيرغيزستان كانت قد علّقت استخدام نظام "مير".
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: مجلس الإتحاد الروسي
المصدر: تاس