اتفق الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والمصري عبد الفتاح السيسي، على الاستئناف الكامل للرحلات الجوية بين البلدين، بما في ذلك إلى المنتجعات المصرية.
وأعلن ذلك، اليوم الجمعة 23 ابريل/ نيسان 2021، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، بسام راضي، مشيراً إلى أن "الحديث بين الرئيسين فلاديمير بوتين وعبد الفتاح السيسي تناول كافة قضايا العلاقات الثنائية، وفي المقام الأول تلك التي تتعلق بالتعاون في مجال السياحة".
وأضاف راضي انه "تم الاتفاق على استئناف الرحلات بشكل كامل بين مطارات البلدين، بما في ذلك مطاريّ الغردقة وشرم الشيخ، وذلك بعد تعاون مشترك ناجح في هذا الصدد، واستناداً إلى معايير السلامة والراحة التي توفرها المطارات المصرية للسياح".
من جهته، رحب الرئيس المصري بعودة الحركة الجوية "معرباً عن أمله في أن يعطي هذا القرار زخماً لمزيد من تنمية العلاقات الثنائية بين البلدين"، علماً أنه لم تتم الإشارة إلى المواعيد الدقيقة لاستئناف الرحلات الجوية.
كما تطرق الرئيسان إلى للعديد من الملفات المُلحة، منها سبل التعاون الاستثماري بين روسيا ومصر، والوضع في ليبيا السد مثير للجدل (سد النهضة) في إثيوبيا.
هذا ويُذكر أن أن الحركة الجوية بين روسيا الاتحادية وجمهورية مصر العربية توقفت بشكل كامل في نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، على إثر تحطم طائرة تابعة لشركة "كوجاليمافيا" الروسية في صحراء سيناء، أثناء رحلتها من شرم الشيخ إلى سان بطرسبورغ، وكان على متنها 217 راكباً و7 من أفراد الطاقم، لقوا جميعهم حتفهم في الحادثة التي وصفتها "هيئة الأمن الفيدرالية" الروسية بأنها هجوم إرهابي.
وفي السياق ذاته، بتاريخ يناير/ كانون الثاني 2018، وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوماً بشأن استئناف الحركة الجوية المنتظمة إلى القاهرة، وتمت بالفعل أول رحلة جوية من موسكو بعد 4 أشهر من توقيع المرسوم، أي في شهر ابريل.
وحتى الآن، لا تزال رحلات الطيران العارض مع مناطق المنتجعات المصرية مغلقة، علماً أن الجانب المصري قام، على مدى السنوات الماضية، بتحسين كبير لنظام التفتيش والرقابة وفحص الركاب والأمتعة، بالإضافة إلى تحديث البنية التحتية للمطارات.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية
المصدر: تاس